ثقافات

لويس رينيه دي فوريه: الحُكْم

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

انسحبْ بتعقّلٍ مثلما يُسرَّح من المَسرحممثُّل عجوزٌ سقّطَ عن مقامه. هذا هو القانون،عليك أنْ تستسلم له، أنْ تودّع ما تترك،وأن تدلف برجل ثابتة هذا السُّمك الغامضحيث أمر جد غريب العودة منه.&لا تثُر، ولا تبكِ مصيرَكَ،لا ترتعد من القلق أمام العتبةالتي تَستعدُّ على نحو سيء لاجتيازها،اقتربْ من العدم بلا شفقةٍ عليكوكرجلٍ سليم السَّريرة، ودّعْ هذه الحياةالتي تفقدُها بكلّ ما تحمله من متاعب ورغبات،فمسرحُها جميل كثير على وقت قليل أمضيناهبالهياج على الخشبة، نجزل في كلام لا طائل تحتهكمُمثّل فاشل يُسكته انسدال الستارهنا المحارب يُنبَذ ما أنْ يَنتهي تعهُّدهولن يقبض راتباً آخر غير الموت ونكد الطالع.اعلَمْ إنّ في طَرفَي المَسارألمَ المخاض هو الذي يتفطّرَ له القلبُفهو يَدوم ويصدُّ خوفَنا من أنْ نموتاعلَمْ إننا لنْ نكفّ عن أنْ نولَدلكن الموتى هم الذين كفّوا عن أنْ يموتوا.عُدْ من حيثُ لم تـأتِ إلا لتنضمّ إليهمفهؤلاء الموتى ذوو اسماء على الحجر جد صامتةينبّهوننا نحن الآخرين الذين يحلمون بالبقاءبأنّ لا فرقَ قطعاً بين لا تكون ولن تكون.فابتهج إنْ تخشَ أنْ تُعطى اسماً في غيابكاو كما يقال أحيانا في تيه الحِداد،إنّ ظلالنا تعود لتدفع عن نفسها النّسيان.فالأحياء وحدهم يطوفون بظلٍ في الأرض،كم صحيح إنّ الظلَّ يحيا ويموت مع الجسد.الترهيب والترغيب على قدم المساواة.&وبحكم سلطتهما المتساويةليس لأيٍ أوْلويةإلا إذا نظرنا بوضوح حتّى تُحل العقدة،تُرى، أسنعرفُ من سيفوز بالنهاية؟&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف