ثقافات

جواد غلوم: وقودُها العارُ والسفالة

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

&كيف نغربلُ هذا الكون الأعمى ؟!حين تقيءُ الحربُ الموتىتفقسُ فينا الجرحىتحبلُ بالأيتامِتضخُّ أراملَتنجبُ أطفالاً تعرىتقذفُ قهراً أسطوريّاً&وجبَالاً من دمْعٍ&تهطلُ في آلام الطلْق القصوى&ودماء مخاضٍ ترقصُ في عششِ المكدودين َ...بعيدا عن فللِ السادةِ أحباب الفسْقِ وأصحاب النخوةوسماسرةِ الرجْسِ وتجّار الأجسادِ الرخوةْفالحرب تزورُ رعاعَ الناسِ وتأخذُهم بالقوّةْتأبى ان تصحبَ أولادَ القوّادين الميسورينْ&تدفعُنا للموتِ كما الأنعامْترجف من فزَع السكينْتنهمُ منا ما لذّ وطابَ من اللحمِ نذوراً&للأنذالِ الوسخين الموتورينْ&تزرعُ فينا اليتمَ عقودا وسنين&تنكحُنا الحربُ وننجسُ من زفرتِهاوتبولُ إعاقاتٍ دائمة الحسْرةْتطعمُنا الزقّوم َ محلّى بالغِسْلينْ&يأكلنا نملُ القبر ونحن الأحياءُ نموتُ&بلا غُسْلٍ أو تكفينويقالُ : تنادَوا للحربِ زرافاتٍصاروا الشهداءَ الأبرار المختارينْيعيشون مع الأخيار الصديقين&في جنّاتٍ جنب قصورِ العِلِّيينيلتفّون مع الولْدانِ كما تلْتفُّ مفاخذةٌتغفو بين الساقينِ بغمضةِ عينْ&وينامون مع الحور العِينْهذا الدّبقُ ، العرَقُ الآسنْ&واقعَ عوراءَ الجنةِ ذات العينين الجاحظتين&حبلتْ حمْلاً غير وديعٍ يتلبسُ صورةَ إنسانْفي داخلهِ نبتَ العاهرُ والشيطانْفي ملمسهِ جلْدُ الأفعى&أنعمُ من ريشِ نعامْأحلى من شغفِ الأحلامْأنقى من أمطارِ غماميتراءى حيناً ذئباً يتلبّس خِرقةَ إحرامْفي الناب سمومٌ& وسقامْكلُّ الضيمِ حوانا ، ونداري الآلاميلْسعنا الفقرُ ، تمزّقنا أظفارُ الأهلِوأنيابُ الأخوالِوأسنانُ الأعمامْونموتُ حثالى مقبورينْ&يخدشنا الغدْرُ بمخلب ذي القربىتأكلُنا الغربةُ نهماً&تتركُ فينا فضلةَ عمْرٍيصدأُ في أنقاضِ المنفىيمضغُنا النسيانُ ، نصيرُ فتاتاً&يُعطى بركاتٍ للجوعىفهنيئاً تمضغُ يا شعبيومريئاً تنهل من ماءٍ عذبِوتنامُ رغيدا تحت سماء الربِّنمْ ، فَـوِسادُك قَـبْـرٌ في التُرْبِ&jawadghalom@yahoo.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف