ثقافات

ما هي العقدة النفسية التي يعاني منها ترامب؟

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

الطفالة مصطلح سيكولوجي يصف سلوك الإنسان الذي يعاني من رواسب الطفولة، والتي لم تتم تنقيتها في مرحلتي المراهقة والبلوغ. لذلك فإن هذه الطفالة هي نوع من أنواع التخلُّف الوجداني، وبمعنى آخر هي نوع من أنواع التثبيت السيكولوجي على مرحلة سابقة لم يتمّ تخطّيها حتى الآن. يعيش من يعاني هذا النوع من المشاكل، في جزء من ذاته (الجزء الانفعالي) في زمن سابق. وبذلك يكون جزءٌ من الذات متأخراً عن الأجزاء الأخرى الحاضرة والمكوّنة للشخصية. ولنأخذ هذا المثال: شخص ما، أثناء قيادته لسيّارته، يحاول الإسراع وتجاوز الحدّ المعقول للسرعة والتباهي بإمكانياته في القيادة وفي عدد المرات التي تجاوز فيها سيّارات الآخرين. شعوره بالتفوّق و"الرجولة" مرهون بهذا النوع من التحدّي ذي الطبيعة الصبيانية. وطبعاً الأمر لا يتوقف عند هذا الحدّ من حيث التحليل؛ فالتطاول بمقدّمة السيارة أو بمقدّمة الدراجة النارية ومحاولة التجاوز لها رمزية أعمق من ذلك كما سنرى لاحقاً. وفي مثالٍ ثانٍ: شخص يحمل المسدّس تحت حزامه محاولاً إبرازه بشتى الوسائل أمام الناس، وهو لا يحمل أيّ سبب مقنع لحمل هذا السلاح، فهو لا يعمل في سلك الشرطة أو الجيش ولا يتعرض للخطر، وحتى لو حصل وتعرض لموقف يستوجب استعماله فإنه لا يجرؤ حتى على حماية نفسه به! فلماذا يحمله؟ إنَّ السيّارة والمسدّس، في المثالين السابقين، هما رمزان قضيبيان؛ لذلك فإنَّ الاستعراض من خلالهما يعزّز الإحساس بالرجولة المزيفة لدى المصاب بالطفالة. فالطفل في إحدى مراحل نموه الجنسي - النفسي (أي في المرحلة
القضيبية) يمارس التعرّي ويشعر بالسعادة أثناء سيره وتجواله عارياً. وبالنسبة إلى الصبيان على وجه الخصوص، فإنهم كثيراً ما يتفاخرون بذكورتهم، بل ويتبارون حول من يستطيع التبوّل لمسافة أبعد من الآخر! وهذا لا يختلف كثيراً عن التطاول بمقدّمة السيّارة بمسافة أكثر من الخصم. ومن خلال مثال ثالث عن الطفالة نجد بأن العرض العسكري واستعراض القوة العسكرية و إبراز السلاح لا يبتعد كثيراً في جذوره السيكولوجية عن الاستعراض القضيبي للطفل. لكنه هنا يكون على مستوى قيادات ودول وأحزاب ومؤسسات. ولا ننسى في هذا الصدد بأنَّ أحد زعماء الدول العظمى، وهو الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تفاخر يوماً بأنه يمسك بين يديه بالزر النووي، وبأنَّ زرّه النووي أكبر من زرّ نظيره رئيس كوريا الشمالية!

&باحث سوري في علم النفس التحليلي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
هذا تحليل عام وموجود عند كل البشر بشكل او باخر وليس ترمب فقط ...
عدنان احسان- امريكا -

ان مثال المسدس- والسياره ... ليس الوحيد - اذا اتفقنا ان هذه الظاهره موجود عند كل البشر حتى عند اصحاب القول المتزنه وانها ليست ليست ظاهره مرضيه شخصيه - بل موروث اجتماعي / وهناك امثله عديده - ليس السياره - والمسدس فقط بل / - المال - والجاه / والحصول علي الالقاب - وادعاء المعرفه / والخلفيه القبيله - والعائليه وحتي الكرم المفرط ،، ومصاحبه النساء الجميلات ... كل واحد من البشر يعاني من هذا السلوك بشكل او باخر -وهي موروث اجتماعي واخلاقي ، وليس عقده شخصيه فرديه كمت ادعيت ... وربما مثالك الذي ذكرته لا ينطبق على ترمب ./ ايضا . ويمكن ترمب مصاب بجنون العظمه -.. وسببه جنون العالم اجمع .. شكلت حاله عند ترمب انه يستطيع ان يحكم العالم و يحل مشاكل العالم بالاعتماد علي قدراته الشخصيه - بعد ان عرف العله مرتبطه بالبشر ، ولا يحتاج لمستشارين - ويمكن تكون هذه عقده الموقع الذي وصل اليه زادت كم هذا الشعور - وبالتالي عنوان المقاله ماهي العقده النفسيه التي يعاني منها المقال ... هي تعبر عن العقده النفسيه للكاتب بان وجدت الحل .. لجنون ترمب .. من خلال تعريف المصطلحات ... وهذا بحث اخر ..

وكيف كان ذلك ؟
كندي -

لعل ترامب هو الرئيس الوحيد الذي لا يعاني من اية عقد نفسيه ، الباقين هم الذين يعانون ومن هنا تنطلق تحليلاتهم ، انه امريكي نمطي صافي بتفكير امريكي بسيط وواضح ومختصر ، اي انه يعرف تماما امكانات الولايات المتحده وقدراتها وامكانات وقدرات الاخرين ويعرف الفرق الشاسع جداً بينهما لذلك هو ينطلق من هنا ليحصل على كل المكاسب الممكنه بوضوح ومباشرة بدون خجل ولا مماطلة ولا دبلوماسيه ولا تلاعب بالتعابير ، انت بحاجه لي فيجب ان تدفع مقابل ما أقدمه لك ، هذا هو الأسلوب الامريكي الحقيقي بلا تحريف .

الرءيس ترامب اعقل رءيس
الامين -

نحن العرب نتهم الجميع مرة بالعنصرية او الطائفية والآن اتهام الرءيس ترامب معقد نفسياً والله كاتب المقال هو الذي مريض نفسياً ، الرءيس ترامب يحب بلاده ويريد الحفاظ على حضارة امريكا و عظمتها ، وهذا ليس مرض بل يقظة وانتباه للذي يجري الان في إمريكا ، امريكا امتلات بنفايات بشرية بل من أدنى مستوى البشر ، والله القرود افضل من هذه الأشكال اللذين يريدون تدمير امريكا وحضارتها ، ترامب الرءيس المخلص لبلاده ايقظ الأمريكيين والرؤساء اللذين يخلفونه سيسرون بنفس المنهج ، عاش الرءيس ترامب واطال عمره.

لايليق بجريدة ايلاف
الحر _سوريا -

لايليق بجريدة ايلاف السماح لشخص امي مثل عدنان بالتطاول على باحثيها أو كتابها.

غريب
الحر _سوريا -

لم أكن أعلم أن لدينا صهاينة بهذا الحجم للدفاع عن طرنب مثل عدنان الامين!!!!!!!