ثقافات

لماذا منحت السويد نوبل الآداب لصديق مجرمي الحرب!

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

إذا عشت في السويد ستدرك أن لا مكان للصدفة في هذا البلد، كل شيء مخطط بدءاً من ميزانية الخضروات، العطلات السنوية ووجهاتها، جعل السويد بلدا خاليا من التدخين، زيادة استهلاك العلكة وإنقاص عدد اللاجئين...
وكدارس للصحافة في السويد ستكتشف بسهولة حجم انتهاكات أخلاقيات المهنة في الإعلام السويدي في أعرق الصحف السويدية في القضايا المتعلقة باللاجئين، وفي بلدٍ شديد الصرامة في البناء النظري لقوانين الإعلام والميثاق الأخلاقي، لا يمكن أن يحدث هذا اعتباطاً. إنه انتهاك ممنهج لا يواجه بأي احتجاجات أو اعتراضات من الجمعيات والروابط الصحفية التي تدافع عن حقوق الفيلة المهددة بالانقراض في أفريقيا، وتتبنى قضية الاحتباس الحراري في العالم، للدرجة التي تعتقد فيها إنك ستموت بعد قليل من ارتفاع درجات الحرارة، في بلدٍ يقضي فترات طويلة من سنته الطويلة تحت الصفر.
حسناً ما علاقة ذلك بجائزة نوبل للآداب، التي تمنحها الأكاديمية السويدية، وتعتبر أرفع الجوائز الأدبية في الكرة الأرضية، وهي التي أنشأها ألفرد نوبل تكفيراً عن ذنبه باختراع الديناميت الذي ما زال يحصد ألاف الأرواح سنوياً في بقاع العالم.
ربما لم يهتم كثيرون أن جائزة نوبل حجبت العام الماضي، وتم ترحيل منحها عن تلك السنة إلى هذا العام، بسبب فضيحة هزت أركان الأكاديمية السويدية تتعلق باتهامات اغتصاب وجهت إلى المصور السويدي الفرنسي جان كلود أرنو، صدر حكم بإدانته لاحقاً، وهو متزوج من عضو في الأكاديمية أصبحت عضو سابق بعد استقالتها إثر الفضيحة. ويرتبط المتهم الذي أصبح مداناً بعلاقات شخصية ومهنية مع أعضاء آخرين، بل هناك اتهامات بعلاقات مالية مع الأكاديمية ذاتها، ووجهت له أيضاً اتهامات بتسريب أسماء الفائزين بجائزة نوبل الآداب، وهو ما أدى إلى استقالة رئيسة الأكاديمية وأربعة أعضاء آخرين إضافة لزوجته، فتم ترحيل جائزة العام الماضي لتمنح هذا العام، حيث حصلت عليها عن عام 2018 الكاتبة البولندية أولغا توكارتشوك، بينما منحت جائزة العام 2019 للكاتب النمساوي بيتر هاندكه.
الغاية من إعادة هذه السردية مسألتين، الأولى، القول أن الأكاديمية السويدية مانحة الجائزة ليست محصنة عن الفساد الفاقع، وهو فساد يتعلق بالأخلاقيات العالمية المستقرة لهكذا مؤسسات، والثانية أن فضيحة بهذا الحجم كشفتها شبكات التواصل الاجتماعية في إطار حملة "مي تو" العالمية، وليس الإعلام السويدي المتكتم على كل ما من شأنه هز صورة البلاد، في إداء يذكر بإعلام النظم الشمولية.
المؤشر الثاني الذي يمكن ربطه بجائزة نوبل للآداب هو نتائج الانتخابات البرلمانية في السويد لعام 2018 التي أعطت حزب ديموقراطيو السويد اليميني المتطرف المعادي للأجانب نسبة 17.6 ٪ حيث حل ثالثا بفارق ضئيل عن حزب المحافظين غير المرحب بالأجانب، وبإضافة الحزب الديموقراطي المسيحي، تشكلت كتلة برلمانية يمينية تمتلك عدد مقاعد أكبر من تحالف "خضر-حمر" الذي يضم أحزاب الاشتراكي الديموقراطي، اليسار والبيئة، ليصبح حزبي الوسط والليبرالي هم بيضة القبان في حسم تشكيل الحكومة.
إذا تعكس الانتخابات الأخيرة مناخاً عاماً في السويد أصبح معادياً للاجئين والأجانب عموماً، والأكاديمية السويدية جزءاً من هذا المناخ العام، فأعضاؤها جزء من المجتمع السويدي وليسوا قادمين من كوكب المريخ. إضافة لذلك، هناك بحث أكاديمي على الأقل، يربط بين صعود العنصرية في السويد في السنوات الأخيرة والنخبة الإعلامية والفكرية السويدية، فبعكس أحزاب أوروبية يمينية، حزب ديموقراطيو السويد اليميني المعادي للأجانب، ذو الطروحات العنصرية هو حزب النخبة الفكرية السويدية وليس حزب العوام الشعبويون.
على هذه الخلفية يمكن فهم وتفسير أسباب منح جائزة نوبل للآداب لكاتب نمساوي كان صديقاً لمجرم الحرب سلوبودان ميلوسيفيتش، وخطيبا مفوها في جنازته، ومنكرا لمجزرة سريبرينيتسا بالغة الوضوح والتوثيق، ومتمنياً لو كان راهباً أرثوذكسيا صربياً يحارب ضد كوسوفو.
لا أريد الخوض في هذا المقال في "مآثر" الكاتب المشينة، ولا في جدل منحه نوبل الذي لخصته لقارئ العربية بعناية الكاتبة أمل عريضة في مقالها المعنون إلى متى يستمر السطو على جائزة نوبل؟ (إيلاف، 28|10|2019). لكني ككاتب يعيش في السويد ويحمل جنسيتها سأحاول تفسير هذا المنح.
فمن وجهة نظري، كان منح نوبل للآداب لصديق مجرمي حرب، أدانتهم محاكم دولية، ومبرر أفعالهم، ومنكر مذابحهم هو قرار ممنهج، لم يأت صدفة، فالأكاديمية السويدية تعرف بدقة شديدة، أكثر من كل ناقديها، وأكثر من كل ناقدي الكاتب النمساوي، كل التفاصيل المتعلقة بهذا الكاتب، ليس بكتبه ومقالاته ومقابلاته وآرائه، بل كل تفاصيل حياته الشخصية. كما أنها تعي مسبقا الجدل الذي سيثيره قراراها، ومع ذلك منحته تلك الجائزة الرفيعة التي تحظى بتغطية إعلامية عالمية هائلة!

إذاً على خلفية صعود العنصرية في السويد التي قادتها النخبة الفكرية السويدية وإعلامها، يأتي هذا المنح مكافأة للتيار العنصري واليميني في السويد أولاً وفي أوروبا ثانيا والعالم ثالثا، ودفعة له للصعود درجات أعلى في خطابه طالما أصبح ذلك ليس مداناً، بل مكافأً من أرفع الجوائز العالمية.

فقد جعلت الأكاديمية السويدية مسألة الابادة الجماعية الموثقة والمثبتة بحكم محكمة دولية، مجرد وجهة نظر قابلة للأخذ والرد والنقاش. إنه دعم لصعود الفاشيات مرة أخرى، ليصبح اليمين الأوربي والعالمي المتطرف مجرد أحزاب تمارس اللعبة الديموقراطية، لا بل انسانية أيضا فهي لا تجرؤ على تبرير الإبادة، أمام مكافأة مروجي الإبادة وجرائم الحرب ومبرريها.
خططت الأكاديمية السويدية عبر نوبل عمداً وبعناية، فلا شيء يحدث صدفة في السويد، لإعادة طرح قضية الإبادة للنقاش والجدل مرة أخرى، وإعادتها من مربع عليه علامة "حسم" لصالح حقوق الانسان وحقوق الشعوب الضعيفة، إلى مجرد جدل بين وجهات نظر مختلفة.
وفي مناخ كهذا، أسندت الأكاديمية السويدية قرارها بذرائع مهنية واهية، ففي الأدب تظل المعايير مطاطة وتخضع لوجهات نظر ومدارس نقدية وهو ما يعفيها من المساءلة القانونية. لكن قرار المنح، تحليلا، ليس متعلقاً بقيمة ما كتبه بيتر هاندكه، فهناك كثيرون حول العالم كتبوا ما هو أكثر قيمة وسمواً مما كتبه، بل للمساهمة في غسل الفاشيات الإجرامية، وإطلاق موجة جديدة من العنصرية ضد اللاجئين أو السويديين من أصول لاجئة الذي يشكل البوسنيون نسبة جيدة منهم.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
أنت العنصرى حتى النخاع
فول على طول -

أولا لماذا تعيش فى السويد اذا كنت تعانى من العنصرية ؟ لماذا لا ترجع الى بلادكم العزيزة والتى تقدر قيمتكم وتحترم الانسان ؟ وهل لم ترى أى عنصرية فى بلدكم الأصلية بل فقط تراها فى السويد ؟ السؤال الأهم : من يحب المهاجرين الان فى أى مكان فى العالم ؟ وماذا قدم المهاجرون للبلاد التى هاجروا اليها غير الارهاب والكراهية وسرقات البلد والاعتماد على المعونات الاجتماعية دون عمل ؟ هل مطلوب من أهل البلاد الأصليين أن يسلموكم بلادهم ويرحلوا حتى ترضوا عنهم ؟ أو هل ممنوع أن يشتكوا من ارهاب اللاجيئن وأفعالهم الخسيسة حتى ترضوا عنهم ؟ واذا كان الكاتب الذى تم منحة الجائزة صديق حتى للكفار فهذة حياتة الشخصية وهو ينال الجائزة بناء على أعمالة وليس على صداقاتة وحياتة الشخصية . واذا كان ينكر مذبحة البوسنة كما تقول فهذة وجهة نظرة وهو حر فيها ونسألكم : كم مسلم يقر بالمحرقة النازية لليهود ؟ وكم مسلم يعترف بالمحارق التى قام بها ويقوم بها المسلمون حتى تاريخة تجاة الأقليات من أبناء البلد الأصليين وليس المهاجرين ؟ سيد خلف انظر الخشبة التى فى عينك قبل أن تنظر القذى الذى فى عيون الأخرين . استقيموا يرحمكم الهكم .

لا تاكل الفول ولو كان مدمسا
جبار ياسين -

السيد فول يأكل الفول على طول فوجب الابتعاد عنه. للفول مذاقين . الأول حينما نأكله والثاني حينما ندفعه خلافا . مشكلة فول انه يدفع مافيه بين الأقارب وكان عليه ان يدفع ما فيه بين العقارب . هذا الكاتب النمساوي انسان غليظ حتى في حياته اليومية . سمعته يظرط في مقهى في السان جيرمان ، وبالتحديد في مقهى مابيون . وحينما احتجت عليه فتاة رمى في وجهها بقية البيرة التي في كأسه . صديق عراقي ، شاعر و مترجم كان يريد السلام عليه في نفس المقهى، فرجوته ان لا يفعل ، لان ذلك مخجل وان هذا السكران لايستحق السلام ، الا انه بادر ليقدم نفسه . هندكة نظر اليه ولم يصافحه وصرخ في وجهه بالألمانية فهرب صاحبنا ، على عادته في كل غزوة .اعمال هندكة ليست خارقة لكنها تقرأ كعمل من اعمال بعض الكتاب في النمسا . المشكلة ان النمسا بحد ذاتها ، كتاريخ ومجتمع انجبت العباقرة في الموسيقى والادب والتاريخ لكنها انجبت احقر شخصيات اوربا أيضا . كاتب مسرحي مشهور كتوما برنار كتب في وصيته : ان لا تمثل اعماله في النمسا . لكن هل جائزة نوبل مقياس مطلق للأدب ؟ ذلك هو السؤال الذي يكثر ترديده سنة بعد أخرى . الجائزة حجبت عن تولسستوي وبورخس ومحمود درويش وكثير من الأدباء الذين يستحقونها لاسباب نوبلية ؟؟؟؟ اما الفول فهو ريح تدفعه ريح......

ومن يشهد يا مردخاي لجحا غير حماره؟
بسام عبد الله -

لا زال المدعو مردخاي فول العنصري الصهيوني وأشباهه يعتقدون بأنهم يعلقون في صحف أطفال يهاجم الكاتب بوقاحة لا تنم عن الحد الأدنى من آداب الحوار، وكأن لا أحد يحق له إبداء رأيه سواه. يسأل ويتساءل بفظاظة وغباء مستفحل ويجتر نفس الكلام، غباؤه يسول له أنه من الأهمية بمكان ليتحاور الكتاب والقراء معه. المصيبة أننا نعيش في عصر إنحطاط سببه أمثاله الذين يضطرونا فيه إلى شرح المشروح وتوضيح الموضح وإثبات المسلمات والبديهيات للمرة المليون وتراهم كالثور الهائج الذي ينطح بعد كل شرح وتوضيح ويجتر المجتر ولا يفهم ولا يقرأ، وعزاؤنا بأن عدد هؤلاء الحاقدين والعنصريين قليل، وهم مرضى إجتماعياً وأخلاقياً ودينياً. يسأل عمن هم السكان الأصليين، وعن العنصرية والعنصريين، وبغباء منقطع النظير عما إذا كان العرب والمسلمين يعترفون بالهلوكوست ولا يقول من قام بإحراق اليهود، ويدافع بإستماتة عن قرينه العنصري! الحقيقة يا مردخاي زكريا بن بطرس لا يتعامى عنها إلا كل أعمى بصر وبصيرة. أنت لا تسأل للفهم والمعرفة بل نكاية بالطهارة تتغوط بلباسك، وتتجاهل بأن أجوبة أسئلتك موجودة على جوجل ويوتوب وخاصة فيما يتعلق بإرهاب وفساد عقيدتك الإسخريوطية الغجرية اليونانية، ولكن ماذا نقول لعميان البصر والبصيرة ؟ مصيبتنا بعض الأقليات الطائفية والعنصرية الدينية والقومية الباطنية والنفاقية الحاقدة والخائنة من أقليات البلطجة والخيانة والغدر والتي تعيش بيننا وتطعننا بالظهر. حسبناها شريكة بالآمال والآلام وإذا بها أفاعي وعقارب كالأقلية النصيرية الأسدية في سوريا، والبرزانية في العراق، والشنودية في مصر، وإفهامها معنى الوطنية والسلام والمحبة والتعايش هو ضرب من الخيال وأصعب من المستحيل ... ولا ينفع معها علاج سوى البتر والإستئصال. رحم الله معاوية الذي قال : اللهم أعني على أصدقائي أما أعدائي فأنا كفيل بهم.

شوفوا الواد فول العنصري يدلي بدلوه حتى بالهجرة
بسام عبد الله -

المضحك أن هذا المدعو مردخاي زكريا بن بطرس الصهيوني يسأل الكاتب لماذا يعيش بالسويد وكأن السويد كشك أبوه! ومن فوضك يا مردخاي فول الصهيوني لتتبنى سياسات الغرب بالهجرة ودياناته لتتحدث باسمهم؟ وهم يكرهونكم كرههم للعمى ولا يطيقون حتى سماع سيرتكم، لأنكم رمز العنصرية والحقد والكراهية يا أتباع يهودا الاسخريوطي يا غجر اليونان. أمثالك أفضل مثال على مقولة نكاية بالطهارة يتغوط بلباسه ويحشر أنفه بما لا يفقه. أنت آخر من يحق له الحديث عن مسلمي اوروبا وامريكا وكندا وتاريخهم هناك وعددهم قبل أن تصلوا إلى مصر من جبال اليونان يا غجر. فهمت يا راسبوتين الحقد والكراهية أم نعيد من الأول ونقول كمان، ونذكرك بوثيقة بابا الفاتيكان بتكفيركم ووصف المطران جورج خضر لإرهابكم وإعادة ترامب لعائلات شنودية بأكملها من مطار نيويورك إلى مصر رغم حصولهم على تأشيرات صالحة وإلغاء كندا لإقامات العديد منهم لإكتشافها الكذب والتلاعب والتزوير في مستندات اللجوء؟ وفي الوقت نفسه قبول عشرات الآلاف من طلبات اللجوء لعائلات مسلمة في امريكا وكندا والمانيا وحتى الفاتيكان، وكم مرة ردد قداسة بابا الفاتيكان أن المؤمن المسلم أفضل من المنافق المسيحي؟ ولمعلوماتك أسوأ أنواع المهاجرين هم الأرثوذوكس المصريين وهذا ليس سراً بل حقيقة تعرفها دوائر الهجرة في اوروبا وامريكا وكندا واستراليا فهم عندما يتقدموا للهجرة يدعون المظلومية والإضطهاد الإسلامي ويحصلون على شهادة مضروبة من الكنيسة القبطية بؤرة العنصرية تدعي تعرضهم للإضطهاد الإسلامي ويعيشون على المعونة الإجتماعية ويتحايلون على القوانين ويتهربون من الضرائب ويحتالون على الشركات ويهربون أموالهم المسروقة ويعلنون الإفلاس ويهربون عائدين إلى مصر لإعادة الكَرّة بالإدعاء بأنهم مستثمرون ويتحايلون على البنوك والشعب ويحصلون على قروض من أجل مشاريع وهمية وإستيراد أغذية فاسدة منتهية الصلاحية بالتواطؤ مع الأنظمة العسكرية القمعية الفاسدة .

الى السيد جبار ياسين شكرا لأدبك وذوقك
فول على طول -

يا سيد جبار أنا مرات عديدة جدا قلت أننى لا أهتم بالردح وأسلوب الشوارع والشردحة ولا أهتم بذلك ولا أغضب ولا أرد ولكن بالتأكيد أنت لم تفهم مثل الكثيرين مثلك وها أنا أكررة لك لعلك تفهم هذة المرة ويمكنك الاستعانة بصديق بشرط أن يكون يفهم كى يساعدك على الفهم . تحياتى . أرجو أن تنظر الى شيبتك فى الرأس وفى الذقن وتعرف أن للشيب وقار واحترام لابد أن تحترمهما . خد راحتك بعد الان فى الشتائم والردح فأنا لا أهتم بذلك .

فعلا أمر غريب
المتأمل -

فعلا إنه لأمر غريب بالنسبة لشخص يهرب من بلده المزري و الفاشل نشدانا لحياة كريمة ومرفهة إلى بلد آخر حيث يوفر له ذلك البلد كل ما يرمو إليه ، و إذا به يبدأ التشنيع بأهل البلد ليعلمهم ملقنا ما هو التعامل الإنساني الصحيح !! .. فيا ترى لماذا لا يفعل ذلك الأوروبي الذي يعيش في السويد مثلا .؟. بالمناسبة بعد كثرة اللاجئين إلى السويد و انتشار المخدرات ترويجا و بيعا و إدمنا توجد في عاصمة السويد أحياء لا تتجرأ عناصر الشرطة الدخول إليها لشراسة عصابات الجريمة المنظمة هناك التي قبل تدفق اللاجئين ما كانت موجودة

أجيال العنصرية والحقد والكراهية
بسام عبد الله -

ما يجب أن نذكرك به ليل نهار وللمرة المليون حتى يدخل دماغك المقفل يا مردخاي زكريا بن بطرس الفولي هو آداب الحوار مع أسيادك وأسياد أسيادك من العرب والمسلمين الذين لا هَمّ لك ولا عمل إلا أن تشتمهم ليل نهار لتفش حقدك وغلك الذي زرعوه فيك رهبانك وقساوستك بإغتصابهم لكم وأنتم أطفال ورشم نسائكم وأنتم شباب وبيعكم صكوك غفران وأنت كهول. نحن نعرف جيداً أن من وضعوا جلود قفاهم على وجوههم لا يصلحون لشيء ولا ينفع معهم حوار أو تفاهم لأنهم يجترون الحقد والكراهية ويرون الشوكة بحذاء غيرهم عمود والعمود في عينهم شوكة. يسألون ويتساءلون بفظاظة وغباء مستفحل ويجترون نفس الكلام، والمضحك أنهم يحاسبون العرب والمسلمين على إقامتهم بالغرب وكأنهم وكلاء عن الحكومات التي منحتهم الإقامة والجنسية والتي يعتقدون بدافع عنصريتهم أنها من حقهم كونهم يدعون أنهم مسيحيون ولا أحد يعترف بهم وقد كفرهم قداسة البابا بندكت السادس عشر، غباؤهم يسول لهم أنهم من الأهمية بمكان ليتحاور الكتاب والقراء عبثاً معهم. المصيبة أننا نعيش في عصر إنحطاط سببه أمثالهم الذين يضطرونا فيه إلى شرح المشروح وتوضيح الموضح وإثبات المسلمات والبديهيات للمرة المليون وتراهم كالثور الهائج الذي ينطح بعد كل شرح وتوضيح ويجتر المجتر ولا يفهم ولا يقرأ، وعزاؤنا بأن عدد هؤلاء الحاقدين والعنصريين قليل، وهم مرضى إجتماعياً وأخلاقياً ودينياً. الحقيقة لا يتعامى عنها إلا كل أعمى بصر وبصيرة. لا يسأل للفهم والمعرفة بل نكاية بالطهارة يتغوط بلباسه، ويتجاهل بأن أجوبة أسئلته موجودة على جوجل ويوتوب، ولكن ماذا نقول لعميان البصر والبصيرة من بعض الأقليات الطائفية والعنصرية الدينية والقومية الباطنية والنفاقية الحاقدة والخائنة من أقليات البلطجة والخيانة والغدر والتي تعيش بيننا وتطعننا بالظهر. حسبناها شريكة بالآمال والآلام وإذا بها أفاعي وعقارب كالأقلية النصيرية الأسدية في سوريا، والبرزانية في العراق، والشنودية في مصر، وإفهامها معنى السلام والمحبة والتعايش هو ضرب من الخيال وأصعب من المستحيل ... ولا ينفع معها علاج سوى البتر والإستئصال. رحم الله معاوية الذي قال : اللهم أعني على أصدقائي أما أعدائي فأنا كفيل بهم.