ثقافات

خالد الحلّي: خيوط

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

خَيْطٌ؟
خَيْطانْ؟
كمْ يبلغُ طولُ الخيطِ غداً؟
كمْ يبلغُ طولُ الخيطِ الآنْ؟
خَيْطٌ سرطانيٌّ يتوالدُ
يمتدُّ ويمتدُّ ويمتدّْ
ليس له أُفُقٌ أو حدّْ
خَيْطٌ
لا نعرفُ كيفَ سيأتي
وإلى أينْ؟
يظهر خَيْطٌ آخرَ يبلعهُ
وينامْ
تتوالدُ في النومِ
خيوطٌ لا عدّ لها
ويضيعُ الخيطُ الأولْ
*****
هل من خَيْطٍ يفصلُ ما بين الطاهرِ والعاهرْ؟
هل من حَدٍّ يتلاشى
ما بينَ التخمةِ والجوعْ؟
هل من سورٍ يمنعُ أسرابَ جرادٍ ذاهبْ
أو يوقفُ أسرابَ جرادٍ آيبْ؟
زمنٌ مرتابْ
يترصُدُهُ
زمنٌ كذّابْ
وخيوطٌ تلتفّ على خارطةٍ تبكي
أبوابي موصدةٌ
ومفاتيحي ضائعةٌ
هل من أحد منكمْ
يفتحُ لي منها بابْ؟
ملبورن
20/1/2020


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
تذكرة إلى السلامة..
اوراسيا للنشر -

كل واحد يفتح الباب لنفسه والفرق بين الطاهر والداعر يمتد عبر تضاريس العقل

بين الوحشة والأنانية
خالد الحلّي -

يمكن أن ينطبق هذا الكلام لو جردنا القصيدة عن رمزية الشعر ودلالاته الخفية، ولكن القصيدة تعبر وهي تعرّج على فتح باب أو فرق بين الطاهر والداعر، عن وحدة الإنسان ووحشته في عالمنا الكئيب، وامتداد رقع الأنانية إلى مساحات أوسع منه

Alternative
Mismar -

. What waiting for ? you have the window