ثقافات

ماجد سليمان: وَادِي اللَّيْل

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

عِنْدَمَا سَعَّرْتُ في وَادِي اللَّيْلِ نَارَ صَبْريْ

أَبْصَرْتُ قُطْعَانَ السَّهَرِ تُـحِيْطُ بي جَائِعَةْ.

عِنْدَمَا انْتَزَعْتُ ضِحْكَتي مِن فَكِّ العُمُرِ الذَّائِبْ
تَوَرَّطْتُ بِـجُثـَّتِهَا البَارِدَةْ.

عِنْدَمَا أَشْهَرْتُ حَيْرَتي في العَتْمَةْ
تَخَلَّصَتْ أَيامِيَ مِنْ ثَقِيلِ أَغْطِيَتِهَا.

عِنْدَمَا أَدْلَـجْتُ خَلْفَ نَشْوَةِ رَائِحَتِهِنّ
وَجَدْتُني غَارِقَاً في فَجْرِ النَّوَافِذِ وَالأَزِقَّةْ.

عِنْدَمَا أَلْفَيْتُ حَظِّيَ مُتَسَرِّبَاً مِن كُوَّةِ النَّهَارْ

أَشْهَرْتُ النَّارَ لِحِمَايَةِ مَاشِيَتِهِ مِن جُوعِ الضَّبَاعْ.

عِنْدَمَا جَسَّ عَرَقُ أَنَامِلي ظَهْرَ كَفِّهَا
شَرَعَت البِيْدُ تَهْرُشُ جِلْدَهَا عَنْ لَسْعِ الغُبَارْ.

عِنْدَمَا سَأَلْتُ عَنْهَا شَجَرَ البَرَارِيْ
تَكَاثَرَتْ فَوقِيَ أَعْيُنُ سُحُبٍ دَامِعَةْ.

عِنْدَمَا ابْتَلَّتْ أَهْدَابي

اخْتَنَقَتْ رُوحِيَ بِحَبْلِ ظَمَأ.

السعودية

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف