ثقافات

أحمد ضياء: محاولات فاشلة للانتحار

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

في رصيدي ستُّ محاولات

- في السّابعة من العمرِ

حين وقفتُ أمام ارجوحة الخشبِ، وهي عبارة عن مستقيم من جذع نخلة مسكينة

ذات عامودين مطّاطيّن

خلّفت في رأسي شقّاً أصاب تلافيف المخِّ

- في الثّانية عشر

حيثُ الجّو يسمطُ لشّدّة البرودة

أكلتُ تمراً وضعت السّمَّ والدتي فيه لتقتل الفئران، كنتُ فأراً صغيراً عائداً من المدرسةِ، مستلماً النَّتيجة وبمعدّل راسب مع سبق السّحب المكتثّة الأصابع.

- في الخامس الأدبي

جرحتُ يدي أخذت الأوردة تتراقص وكأنَّ كيبلَ كهرباءٍ انقطع،

صرختُ كثيراً حدث هذا الأمر في أحد صفوف المدرسة، أحببتُ أن أجرِّب

طعمُ الدَّم وطهارته.

- سرقتُ درّاجة أخي

في الواحدة بعد منتصف الليل، إذْ كانت لديَّ بروفة لعمل مسرحيٍّ ولوهلة أحببتُ أن أطير، معتزماً الانتقال إلى اللاأدرية، فإ+ا بي بمشفىً يصعقُ الطّبيب صدي بنتلاتٍ كهربائيّة.

المؤسف في الأمر أنَّ أخي لوحده يتكبّدُ تكاليف علاجي وانقاذي من الرَّدى وكذلك تصليح الدّراجة.

- تشاجرتُ مع زعرانٍ تكالبوا عليَّ

ولَمّا أحسستُ بالإعياء والتّعب

وضعتُ السّكينة الّتي بجواري في صدري حتّى لا أمنحهم حقَّ قتلي

فولّوا هاربين

- في الدّراجة أيضاً

كان شعور الارتطام بسيارة من الخلف لم يفارقني أبداً

لذا فضّلتُ امتطاء الهواء عبر دهسي للعديد من النّترات المتطايرة

وفعلت.

العراق

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
اللاأدرية
يونس -

اللاأدرية ما أصدقها من كلمة