خالد الحلّي: شعر بلا اِستئذان
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
لا يأتيني ما أرجو،
بل يأتي ما لا أرجوهْ *
شفتاي حنينٌ صامتْ
و تحاصرُ وجهي أسئلةٌ ووجوهْ
كانتْ تَهمِسُ في أذني :
اِكتب لي شعراً
و أنا أهمسُ:
ماذا أكتبُ؟
يا عاشقةَ المعنى،
والمبنى،
يا ملهمةَ الألوانْ
اتأملُ وجهَكِ منبهراً، حيرانْ
يتمرّى الحرفُ بعينيكِ،
و بروضةِ وجهكِ تبتسمُ الكلماتْ
من أين يجيءُ الشّعرُ؟،
وكيف يجيءُ؟،
مياهُك أعمقْ
و رحيقُكِ أعبقْ
يا سيدةً تبتكرُ الألوانْ
إنّي قربَ ضفافِكِ مُنكسِرٌ مرهقْ
لا حبرَ لديَّ و لا زورقْ
سنواتي تُحرقْ
ماذا أكتبُ عن أحزانِ طريقٍ مُغلقْ؟
عن أشجارٍ ظامئةٍ،
تبحثُ عن منهلْ؟
ماذا أكتبُ إن كان طريقُكِ مقفلْ؟،
و طريقيَ مُحترقاً مُهمَلْ ؟
قالت لي:
الشّعرُ يجيء بلا استئذانْ
يكفي أن تَلفِظَ إسمي الآنْ
* إشارة إلى قول الأديب العباسي ابن المقفع "ما يأتيني لا أريده وما أريده لا يأتيني".
ملبورن
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف