ثقافات

خالد الحلّي: محطاتٌ ضيّعتها الدروب

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

قناديلٌ خائبة

تشرئبُ القناديلُ مِنْ غرفةٍ مُغلَقةْ
لِتَكشِفَ ما خبّأتْهُ دهاليزُكَ المُقْلِقةْ
وما بَعثَرتْهُ المتاهاتُ، ما بدّدَته الرياحُ، ما لمَلمَتْهُ التقاويمُ من أحجيةْ
لا ترى ما ترومُ القناديلُ، تكتمُ خيبَتَها الباكيةْ
ويخجلُ ضوءُ الذُبالاتِ، تبكي العصافيرُ، تخلو الدروبْ
فيرحلُ في خجلٍ ضوؤها،
وتجترُّ في كمدٍ حُزْنَها

قافلة وتائه

ما الذي تفعلُهُ قافلةٌ صمّاءُ للتائهِ في ليلٍ ضَريرْ
قائدُ القافلةِ الصمّاءِ مَعتوهٌ و أبكمْ
النهاراتُ بلا أجنحةٍ صارتْ تطيرْ
الليالي صمتها تجرحهُ الريحُ فتبقى تستجيرْ
لا تعود القهقرى
لا ترى ماذا جرى
وهي لا تدري الذي سوف يصيرْ
ما الذي يفعلهُ التائهُ والعمرُ قصيرْ؟

محطتان بلا زمن
- 1 -
محطةُ غادرها القطارْ
طالَ بها الحنينْ
لأنْ يعودَ مرةً
ثانيةً
لا فرقَ في الّليلِ أو النهارْ
لكنّه ما عادِ من سنينْ

- 2 -
محطةٌ قالتْ لها حافلةْ:
اِنتظريني رحلتي عاجلةْ
فإنّني بعدَ غدٍ آتيةْ
مرّتْ شهورٌ .. أعقبتها سنينْ
و هْيَ على انتظارها باقيةْ

ملبورن 20/1/2021

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف