ثقافات

جواد غلوم: ما بعدَ غَنَجِ الهوينا بلا ريثٍ ولا عجَلِ

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

حين تمشينَ في خاصرةِ الشارع
يتراكضُ الوردُ نحو الرصيف فزَعاً
يأخذُ مكانَه كمتسوّل
ويمدُّ يدَه طالبا الصفحَ عن وقاحتهِ
مستجديا إشراقةَ غفرانٍ
من عينيكِ المتوحشتين .
حين تمشين
تدوسينَ على أديم الشمس
فيزداد نصاعةً وتألقاً
ساقاك ِ جانحتانِ متمردتان
كثائرٍ رافضٍ للحوار
حين تلوحينَ قربَ سورِ الحديقة
تنصتُ ألحانُ البلابل لوقعِ خطاكِ
وتمدُّ العصافيرُ رقابَها فضولا
يتراقص العشبُ ندىً واخضرارا
يقلِّد الأقحوانُ ألوانَ فستانكِ
مستأذنا إعارتها منك
خلفكِ أسرابٌ من فضوليِّ النوارس
حشود السنونو المهاجرة إليكِ
طلَباً لدفئِكِ
تشتهي وصلَك
لكنّها تخافك
أما قلبي
فصار قطيعاً من عيون
تتقاتلُ لرؤياك

jawadghalom@yahoo.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف