ثقافات

الدكتوره خوله الزبيدي: لحظات 

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

تئنُ ارصفةُ المحطةِ من وجعي
وتتناثرُ فراشاتي حولي
من الألمِ
جلستُ ... تُراودني
ذكرياتٌ تَطُوفُ العمرَ
تحكي ما بيننا
تتوارى
معللةً حُبَكم
ينجرفُ مع حُبيبات الرملِ
بحَّاري يطوف بعيداً
بعيداً
ويشرقُ على غفلةٍ
حينها أحسُ بنبضهِ
واحتضن دفئه
لكنني ما زلتُ اشعرُ
بالضياعِ
في ليلةِ عشقٍ جهنمية
في ساعةَ ضيقٍ تاريخية
غمرني شلالٌ وبريق
أتقاسمُ معهُ الحزنَ
والألم العميق
وأبحث فيه عن وفاء
صديق
يؤنسني حين تثور
براكين أحلامنا في عز
الضياع
في عتمةِ الطريقِ
وأحتضنُ أحلامي في كلِّ ترحالٍ
حين تصبحُ حناناً جارفاً
حين تفيقُ
وأمدُ يديَّ خلفَ الموجِ
لتبقى معي
لتحملني بكلِ شكوكي وظنوني
اشلاءُ غريقٍ
واجلسُ في سأمٍ مثقوب
ازرعُ الكآبةَ في كأسيَّ
المسكوب
فأجتر رحلةَ عمري
بشموعٍ تتدلى
ابحثُ عن حضنٍ يأويني
وأتلهفُ لليلٍ يذوبُ فوقَ
الريحِ
فما أقسى أيامُكَ عندما
تهربُ منها نبضاتُ الكلماتِ
والسأم يعربِدُ في الطرقاتِ
وخيالاتُ النومِ تُنسيني
معزُوفةٍ فارغةَ النبضاتِ
في ليلةٍ تموتُ فيها الساعاتُ
فالطريقُ صامتٌ
مسجونٌ كَكُلِ التنهدات

مونتريال / كندا

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف