ثقافات

طيور لا تطير

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

نص وطباعة باللينول
منير العبيدي

هذهِ الحبةُ تحتَ قدمي
اسحقُها ولا تلتقطيها
موتي جوعا
أو
عودي من حيث اتيتِ
الكائناتِ ذات الاجنحة
لا نُحبها
ولا تلك التي
وطنُها الحرية

بالأمس كنتِ في مينيسوتا
رددتِ مع جورج فلويد:
لا أستطيع التنفس
لا أستطيع التنفس
قبلها في باريس
مع متظاهري الشوارع
في وارشو
في ساحة تيانانمن
مع الطلاب
والان تحملين رائحة دخان
من متظاهري التحرير
شاهدكِ مُخبرونا في العراق
وقد حططت على كتف
ابن ثنوة
وغنيتِ:
"و الشعب سايگ عل الشغب"
ثم طرتِ ووقفت
على جسر الحضارات في الناصرية
وستذهبين الى مكان ما،
ما ان تغادري
سجلّك مشبوهٌ
حافلٌ بالحرية

الطيور اللاحدود لها
نحن حدودها
لن تحصلي على هذه الحبة،
ستموتين جوعا
نحن
نريد طيورا لا تطير

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف