احتفاءً بمئوية العراق الحديث (1921 -2021)
"قراءة في تمثلات عمارة الحداثة بالعراق"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
لقد حرصنا ان تكون صيغة ترتيب النصوص المنشورة في الكتاب، تتيح للقارئة الكريمة وللقارئ الكريم، امكانية خيار ومطالعة اي نص من نصوص الكتاب قد تثير اهتمامها واهتمامه في المقام الاول، من دون الالتزام حصراً بالتسلسل المقترح من نظام ترتيب الكتاب. ذلك لان كل نص منشور من مواضيع الكتاب، هو موضوع مستقل بذاته، وارتباطه بمواضيع الكتاب وحضوره هناك، فقط لانه ينتمي الى الحداثة، والى زمنها، ويكونّ احد تمثلاتها.
واذ وجدت القارئة او القارئ ثمة فائدة معرفية ومتعة مضافة بما هو مقدم له في نصوص هذا الكتاب، فأسكون انا، مؤلف الكتاب، في غاية الفرح والسرور ...والامتنان ايضاً؛ ذلك لان موضوعة العمارة العراقية الحداثية، هي من المواضيع الاثيرة لدي، وعملت الكثير، منذ ان كنت تدريسياً في قسم العمارة بجامعة بغداد، في اثارة الاهتمام بهذا المنجز المميز والثري في المنتج الابداعي للثقافة العراقية. وبدأنا مع طالباتي وطلابي في القسم مهام تسجيل ودراسة تلك الروائع التصميمة والى لفت الانظار اليها، هي التى اشتغل عليه كثر من مبدعي العراق ومعمارييه. لقد كانت محاولتنا تلك هي الاولى ضمن مفردات البرنامج التدريسي في القسم المعماري، الذي عدّ بكونه أول مدرسة معمارية عراقية. وما انفكيت اشعر، شخصيا، بنوع من الفخر والاعتزاز عندما بادرت بتقديم مقترح لتضمين درس "نظرية العمارة" (الذي كنت القيه لسنوات عديدة بالقسم)، بمفردات تدريسية خاصة تتناول مسار العمارة العراقية الحديثة ونماذجها التصميميةاللامعة، مرسياً بذلك "ارضية" اكاديمية خصبة، ستنبت عليها، فيما بعد، شتى الاهتمامات والدراسات التى تعاطت مع هذا الشأن المعرفي والمهني المميز على حدِ سواء. ولاحقا بعد اقرار تلك المقترحات واعتبارها جزءا من متطلبات المنهاج التدريسي لتلك المادة، اصبحت مواضيعها ، كيانا خاصا، باسم "العمارة العراقية الحديثة".
وينتابني شعورا خاصا زاخرا بالفرح والابتهاج، عندما ارى، اليوم، كثرا من طلابي السابقين والباحثين الآخرين، وهم يولون اهتماما كبيرا بمنجز عمارة الحداثة في العراق، مثرين تلك الموضوعة المعرفية الهامة بدراسات وابحاث اكاديمية رصينة، وموسعين دائرة الاهتمام بهذا المنجز المهني الرائع، الذي ظل لعقود عديدة في دائرة النسيان.
وكلمة اخيرة، فان ما طمحت اليه من تقديم مادة معرفية في هذا الكتاب، والتى اراها مهمة بقدر ما هي مفيدة من وجهة نظري، وما سعيت من جهد وراء لفت الانظار الى موضوعة عمارة الحداثة في العراق، ما هو الا دين شخصي اكنه تجاه اولئك المعماريين العراقيين الرواد، الذين اسسوا، بعزم ومعرفة، هذا الصنيع الابداعي، الذي ندعوه "عمارة الحداثة في العراق">.
التعليقات
مادة ممتعة
حكمة اقبال -جزيل الشكر والامتنان لهذ التحية التي ثدمتها استاذي العزيز في مئوية الدولة العراقية. انا استمتع بما تكتبه لأنه مادة ممتعة ومغيدة في ذات الوقت.جهودك تستحق التقدير عالياً.مع خالص المودة والاعتزاز
مقال رصين
سميرة -مقال رصين يستحق القراءة والأرشفة والحفظ ..تحية للمعماري العراقي الكبير خالد السلطاني