ثقافات

معرض في محطة ميلانو للقطارات عن "عالم بانكسي"

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

ميلانو: تحولت محطة القطارات المركزية الضخمة في ميلانو معرضاً فنياً عن "عالم بانكسي" يتضمن نسخاً بالحجم الفعلي للوحات الجدارية الاستفزازية لفنان الشارع البريطاني الذي نجح في إبقاء هويته لغزاً.

وفيما تحقق أعمال بانكسي أرقاماً قياسية في المزادات، ومنها اللوحة الذاتية التلف جزئياً "الفتاة مع البالون" التي بيعت في مقابل 4,25 ملايين دولار، يهدف المعرض الذي يفتتح الجمعة إلى جعل فنه في متناول الجميع.

وأوضح أمين المعرض مانو دي روس لوكالة فرانس برس أن "الفكرة تتمثل في جعل الناس يسافرون من دون الحاجة إلى السفر فعلياً حول العالم لمشاهدة أعمال بانكسي، وخصوصاً أن معظمها تعرض للتدمير أو الحجب أو السرقة".

وتُعرض أكثر من 130 لوحة جدارية وطباعة شاشة حتى 27 شباط/فبراير في قاعات هذه المحطة، وسط ديكور يعيد بأمانة إنتاج عالم فنان بريستول الغامض.

وأضاف مانو دي روس "أعدنا إنتاج الجدران التي رسم عليها بانكسي، والطوب ، والخرسانة ، وأوساخ الشوارع ، والتلوث". وتولت مجموعة من فناني الغرافيتي الشباب والطلاب تنفيذ اللوحات الجدارية.

ومن بين المعروضات عدد من أبرز أعمال بانكسي وأكثرها شهرة، كلوحة "رامي الزهور" التي تمثّل شاباً يهم بإلقاء باقة من الزهور على شكل زجاجة "مولوتوف" حارقة، ورسوم استنسل تمثل حيوانه المفضل الجرذ، إضافة إلى أعمال أحدث زمنياً، نادراً ما عُرضت من قبل.

وتشمل هذه الأعمال جدارية "أتشوم !!" التي نفذها في بداية جائحة كوفيد-19 عام 2020 وتجسّد عجوزاً تعطس إلى درجة أنها تفقد طقم أسنانها ، ولوحة من سنة 2021 تمثّل هارباً من سجن ريدينغ في إنكلترا يفرّ مع آلته للكتابة ، في إشارة إلى الكاتب الإيرلندي أوسكار وايلد الذي أودع هذا الحبس في تسعينات القرن التاسع عشر.

ويشجع المعرض آلاف المسافرين الذين تعجّ بهم يومياً محطة ميلانو على "التوقف وتخصيص بعض الوقت للتفكير" من خلال الانغماس في عالم بانكسي الغامض، على قول مانو دي روس.

وأضاف القيّم على المعرض أن أعمال بانكسي تنطوي على "رسائل لغايات إنسانية من خلال الاستفزاز والسخرية".

ورداً على سؤال عما إذا كان بانكسي أجاز إقامة معرض لأعماله، قال دي روس "كلا، فبانكسي لا يعطي الضوء الأخضر للمعارض التي لا ينظمها بنفسه، لكنه لا يمنعها على الإطلاق".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف