ثقافات

خالد الحلّي : أمنياتٌ في سُبات

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

- 1 -

في أيّامِ طفولتِها،

كانت تتمنّى، ما يتمنّى الأطفالْ

من لعبٍ، أو حلوى، أو قُبلٍ، أو بعضِ دلالْ

كَبَرَتْ،

راحتْ تكتبُ كلّ مساءْ

ماتتمنى مِنْ أشياءْ

يمضي الوقتُ،

و يأتي اللّيلُ، و لا أمنيةٌ تأتي

تمسحُ ما كتبتْ، تكتُبُ ثانيةً

تترى الأيامُ، و تبقى

تكتبُ تمسحُ، تمسحُ تكتبُ، تكتبُ تمسحُ ....

كَبَرَتْ،

صارت تتمنّى ليلَ نهارْ

مرّت سنتانْ، وستمضي ثالثةٌ، من عمرٍ لا تعرفُ كم سيطولْ

و أمانيها تمشي في دربٍ مجهولْ

- 2 &-

ذات صباح نهضت من مضجَعِها

وهي تتمتمُ:

ما زال المأزقُ نفسَ المأزقْ

لا أملٌ

لا أمنيةٌ تتحقّقْ

كتبتْ مكتئبة:

سأغادرُ هذي الحَلَبةْ

هَلْ يُمكِنُ لي أنْ لا أتمنّى بعد الآنْ؟

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف