ثقافات

بالشراكة مع السفارة الإسبانية توطيداً للعلاقات الثنائية بين البلدين

مهرجان أبوظبي يستضيف فعالية «نوسنتيزم» بمسرح منارة السعديات

عازفة البيانو ألبا فينتورا
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

تحت شعار &"فكر الإمارات: ريادة إبداع- حرفية إنجاز- بناء حضارة&"، يستضيف مهرجان أبوظبي، بالشراكة مع سفارة مملكة إسبانيا لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، في 17 فبراير، أمسية موسيقية لروائع الكمان والبيانو الكلاسيكية الإسبانية بعنوان &"نوسنتيزم&" للثنائي العالمي: عازفة الكمان الإسبانية لينا تور بونيت، وعازفة البيانو ألبا فينتورا، وذلك في مسرح منارة السعديات.

قالت سعادة هدى إبراهيم الخميس، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، المؤسس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي: &"طوال خمسة وعشرين عاماً، كرّسنا دورنا في إثراء الرؤية الثقافية للإمارات، عبر دعم الثقافة والفنون وتمكين الصناعات الإبداعية، وتحفيز جهود الدبلوماسية الثقافية بالشراكة مع المؤسسات الثقافية والمهرجانات الدولية، انطلاقاً من إيماننا بدور الفن في تلاقي الشعوب وبناء جسور الحوار بين الثقافات، واستئناف مسيرة الحضارة الإنسانية بكافة مكوناتها&".

وتابعت سعادتها: &"بالتعاون مع سفارة مملكة إسبانيا لدى الدولة، نستضيف في أبوظبي، عازفة الكمان العالمية لينا تور بونيت، وعازفة البيانو الشهيرة ألبا فينتورا، أستاذة الموسيقى في المعهد الأعلى للموسيقى في برشلونة، في لقاء استثنائي مع الجمهور المحلي يحتفي بروائع الموسيقى الكلاسيكية، ويعكس عمق العلاقات الثنائية بين الدولتين، كما يسهم في ترسيخ مكانة العاصمة أبوظبي في مشهد الفنون العالمية عبر استقطاب المواهب الموسيقية العالمية&".

وختمت سعادتها بالقول: &"تربطنا بالمؤسسات الثقافية والفنية العريقة في إسبانيا شراكات استراتيجية أسهمت في تعزيز الحضور العربي على أهم المسارح وكبريات دور الباليه في كل من برشلونة ومدريد انعكاساً لتاريخ عريق من التعاون استشرافاً لمستقبل زاهر حافل بقيم السلام والتعايش بين الثقافات&".

ويستوحي الثنائي العالمي، في الأمسية الموسيقية، التي تستمر على مدار 70 دقيقة، إلهامهما من موسيقى أوائل القرن العشرين وما بعده؛ حيث تنضم عازفة الكمان الموهوبة &"بونيت&" إلى عازفة البيانو المتألقة &"فينتورا&" لتقديم باقة مبهجة من الأعمال الموسيقية الرائعة لكبار المؤلفين الموسيقيين أمثال تولدرا، وغرانادوس، ورافيل، ودي فالا، وكرايسلر.

وصرّح سعادة إينيغو دي بالاسيو إسبانيا، سفير مملكة اسبانيا لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، قائلاً : " تحتلُّ الموسيقى مكانةً مهمةً كونها تمثّلُ عنصرًا أساسيًا في الثقافة والتراث الإسباني، وتعكس الفلكلور الغني بما يشتمل عليه من الأنماط الإبداعية المتنوعة التي تم تطويرها في فترات تاريخية مختلفة."

وتابع قائلاً: "أطلقت مجلة ستراند على لينا تور بونيت لقب "المبدعة النارية"، كما سمّاها سانسكي شينبون بـ "عازفة كمان الروح". لقد كانت على الدوام غير عادية في تعميق دراسة الأساليب الموسيقية، واكتسبت الشهرة التي أوصلتها إلى مستوى رفيع سمح لها بالعمل جنبًا إلى جنب مع أشهر عازفي موسيقى الباروك والموسيقى الرومانسية والمعاصرة، حتى باتت صاحبة أداء وحضور يعكسان أكثر من 400 عام من الإرث الموسيقي. أما شريكتها، عازفة البيانو المبدعة ألبا فينتورا، فقد تألقت عبر مسيرتها المهنية كعازفة فردية لم تتوقف عن تطوير قدراتها ومهاراتها، منذ أن ظهرت لأول مرة في سن الثالثة عشرة مع أوركسترا كاداكيس والسير نيفيل مارينر في سان سيباستيان وفي القاعة الوطنية للموسيقى. عبر موسيقاهما، تتيح النجمتان للمجتمع فرصة التعرف على الثقافات القديمة، وفهم الحاضر بشكل أفضل.

إنها لفرحة كبيرة نشعر بها في هذه المناسبة العزيزة للغاية، لاستضافتهما في الإمارات، وكلنا ثقة بأن الجمهور الراقي المثقّف في الدولة المضيفة، سيقدر فنهما وأداءهما المبدع."


عازفة الكمان الإسبانية لينا تور بونيت

وقالت العازفة العالمية لينا تور بونيت، التي عزفت مع عدد كبير من أبرز فناني الموسيقى الرومانسية والمعاصرة، &"نحن نعشق أداء هذه الموسيقى الرائعة التي تعد من أجمل معزوفات الكمان في أوائل القرن العشرين&"، مضيفة &"نحن ممتنون جدًا لهذه الدعوة من مهرجان أبوظبي ومتحمسون للعزف في العاصمة أبوظبي&".

وظهرت ألبا فينتورا، أستاذة الموسيقى في المعهد الموسيقي الأعلى لليكاو في برشلونة، لأول مرة كعازفة منفردة في سن الثالثة عشرة، كما شاركت في أروع المسرحيات العالمية وأهم دور الحفلات الموسيقية الإسبانية، إلى جانب عزفها مع فرق أوركسترا عالمية.

وعن مشاركتها، قالت &"فينتورا، &"هذه موسيقى مستوحاة من بلدان البحر الأبيض المتوسط​​، وهي قريبة جدًا مني ومن سنوات طفولتي هنا في برشلونة&"، مضيفة &"نتطلع بشدة إلى عزفها في مهرجان أبوظبي الذي يقدم عملاً رائعاً في الجمع بين أهم التقاليد الثقافية من مختلف أنحاء العالم&".

ويسهم مهرجان أبوظبي من خلال فعالياته الفنية والموسيقية في ترسيخ مكانة العاصمة منصةً إبداعية عالمية، في إطار تصنيفها &"مدينة الموسيقى&" من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، وفي تعزيز موقعها كمركز متنامي الأهمية على خريطة الموسيقى العالمية، باعتبارها موطناً لمنظومة موسيقية مرنة ومستدامة قائمة على الابتكار. ويشارك في دورة المهرجان لعام 2022، أكثر من 1000 فنان من مختلف أنحاء العالم، يقدمون أكثر من 300 فعالية واقعية ورقمية، إلى جانب جولتين موسيقيتين عالميتين، و17 عرضاً لأول مرة عالمياً.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف