أوكرانيا الغارقة في الحرب تفوز في مسابقة "يوروفيجن"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
تورينو (إيطاليا): فازت أوكرانيا مساء السبت بمسابقة يوروفيجن الغنائية الموسيقية في إيطاليا، متقدمة على المملكة المتحدة وإسبانيا، بفضل تصويت المشاهدين الذين اختاروا الفرقة الممثلة لهذه الدولة التي غزتها القوات الروسية نهاية فبراير.
Check out Kalush Orchestra's reaction to winning #Eurovision! #ESC2022 pic.twitter.com/IBR9uNWmlV
— Eurovision Song Contest (@Eurovision) May 14, 2022
THAT winning moment! 🇺🇦🏆 #Eurovision #ESC2022 pic.twitter.com/s4JsQkFJGy
— Eurovision Song Contest (@Eurovision) May 14, 2022
وحصدت فرقة "كالوش أوركسترا" التي تمزج أغنيتها "ستيفانيا" بين الهيب هوب والموسيقى التقليدية، 631 نقطة، متقدمة على البريطاني سام رايدر وأغنيته "سبايس مان" (466 نقطة) والمغنية الإسبانية شانيل مع أغنيتها "سلو مو" (459 نقطة).
وكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على فيسبوك "شجاعتنا تثير إعجاب العالم. موسيقانا تغزو أوروبا".
Congratulations to Ukraine and Kalush Orchestra - the winners of the #Eurovision Song Contest 2022! 🇺🇦🏆
Listen to their winning song Stefania, and the other 39 amazing songs from this year’s Contest here: https://t.co/v6t66atHnj pic.twitter.com/wWobKDEf9u
وهو الفوز الثالث لأوكرانيا في هذه المسابقة التي فازت بها في 2004، وكذلك في 2016 بعد عامين على ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية، مع الفنانة جمالا وأغنيتها بعنوان "1944" التي تروي ترحيل ستالين للتتار.
وكما الحال خلال الحفلتين نصف النهائيتين في تورينو هذا الأسبوع، انتشرت الأعلام الأوكرانية ذات اللونين الأزرق والأصفر بكثرة في قاعة "بالا أولمبيكو" في عاصمة إقليم بيمنته شمال غرب إيطاليا حيث أطل ممثلو البلدان الـ25 المشاركة في المنافسة النهائية.
وقال المغني في "كالوش أوركسترا" أوليه سيوك الذي حصد تصفيق الحاضرين إثر تقديم الفرقة أداءها "أرجوكم ساعدوا أوكرانيا وماريوبول! ساعدوا أزوفستال".
وأكد المغني الذي كان يعتمر قبعة زهرية، بعد حصد الفرقة لقب المسابقة "هذا النصر مهم جدا لأوكرانيا، خصوصا هذا العام. نشكركم من أعماق القلب. المجد لأوكرانيا".
والرسائل السياسية محظورة عموما في مسابقة يوروفيجن، غير أن المنظمين أعلنوا عدم التوجه لاستبعاد أوكرانيا على خلفية هذه التصريحات.
وقال اتحاد البث الأوروبي، وهو الجهة المنظمة للمسابقة "نتفهم المشاعر العميقة حيال أوكرانيا في هذا السياق ونعتبر أن تعليقات +كالوش أوركسترا+ وفنانين آخرين يُعبّرون عن دعمهم للشعب الأوكراني هي ذات طبيعة إنسانية أكثر منها سياسية".
وكان اتحاد البث الأوروبي، الجهة المنظمة للمسابقة، أعلن في 25 فبراير، أي غداة بدء غزو القوات الروسية أوكرانيا، استبعاد روسيا من الحدث هذه السنة.
ونالت أوكرانيا 12 نقطة، أي العلامة القصوى، من جمهوريات سوفياتية سابقة عدة أو بلدان كانت تدور في فلك الاتحاد السوفياتي، وهي بولندا (البلد الأوروبي الذي استضاف العدد الأكبر من اللاجئين الأوكرانيين منذ بدء الحرب)، ومولدافيا ولاتفيا ورومانيا وليتوانيا.
وبحسب قواعد يوروفيجن، يجب أن تُنظّم الدورة المقبلة من المسابقة في أوكرانيا التي ستكون بحسب أوليه سيوك "أوكرانيا جديدة ومندمجة ومتطورة ومزدهرة".
وقال زيلينسكي إنّ مسابقة يوروفيجن 2023 يجب أن تقام في ماريوبول "الحرّة والمسالمة والمُعاد بناؤها". لكنّ هذه المدينة الساحلية الاستراتيجية في أوكرانيا لا تزال تتعرّض لقصف مكثّف يشنّه الروس بحسب كييف.
وقد أعطت فنلندا التي تتشارك حدودا برية تتخطى مساحتها 1300 كيلومتر من روسيا وتتحضر لدخول حلف شمال الأطلسي، علامة 12 نقطة للسويد التي أعلنت بدورها رسميا عزمها الانضمام إلى الحلف، بدءا من هذا الأحد ربما.
أما المشاهدون الأوكرانيون فقد أعطوا العلامة القصوى للمشترك البريطاني.
وأبدى رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال رغبته في أن تقام نسخة 2023 من يوروفيجن في "كييف داخل أوكرانيا حرة وموحدة"، فيما ذكّرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين أن "الاتحاد الأوروبي معكم".
وأشاد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بهذا الفوز الذي يعكس "الدعم المطلق" من أوروبا لأوكرانيا.
وحلت فرنسا التي تنتظر منذ حوالى نصف قرن الفوز بالمسابقة بعد آخر لقب لها في يوروفيجن سنة 1977، في المرتبة ما قبل الأخيرة مع فرقة "ألفان اند أهيز"، بعدما نجحت المغنية الفرنسية باربارا برافي مع أغنيتها "فوالا" في تحقيق المركز الثاني في نسخة العام الماضي.
وشاركت أوكرانيا، البلد الأوفر حظا منذ أسابيع بحسب ترجيحات المراهنين، في المسابقة مع أغنية كُتبت قبل الحرب الأوكرانية لكن كلماتها ترتدي مغزى خاصا في ظل النزاع الحالي كما في مقطع ورد فيه "سأجد طريق المنزل حتى لو كانت كل الطرق مدمرة".
وقد حصل الأعضاء الستة في الفرقة، وجميعهم في سن القتال، على إعفاء خاص منحته حكومة كييف، لكن يتعين عليهم العودة للمعارك بعد انتهاء المسابقة. وقد بقي أحد أفراد الفرقة في بلده.
وحل ثانيا البريطاني سام رايدر مع أغنيته المنفردة "سبايس مان"، تلته في المركز الثالث المغنية الإسبانية من أصل كوبي شانيل مع أغنيتها اللاتينية الراقصة "سلو مو".
وحلت رابعة السويدية كورنيليا ياكوبز مع أغنيتها العاطفية "هولد مي كلوزر".