ترفيه

زيلينسكي يوجه كلمة في افتتاح مهرجان كان السينمائي

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

كان (فرنسا): اتخذ مهرجان كان عند افتتاح دورته الخامسة والسبعين بعدا سياسيا بإتاحته منصة للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسيكي الذي أكد في كلمته "نحتاج إلى تشابلن جديد ليثبت اليوم أن السينما ليست صامتة".

وتلا ظهور الرئيس الأوكراني باللباس العسكري، غير المعلن على شاشة قصر المهرجانات تصفيق مطول من مجموعة من أكبر اسماء الفن السابع المجتمعين في افتتاح المهرجان الذي أكد أن الحرب "ستكون في كل الأذهان".

وأكد زيلينسكي "سنواصل القتال ليس لدينا خيار آخر. أنا مقتنع بأن 'الديكتاتور' سيهزم" في إشارة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وفيلم تشارلي شابلن الذي استشهد به كثيرا.

وتابع يقول "في أوكرانيا يقضي مئات الأشخاص يوميا"، متسائلا "هل ستبقى السينما صامتة أم سترفع الصوت؟ هل يمكن أن تبقى السينما خارج كل ما يحصل؟".

وتشكل هذه الكلمة محطة جديدة في التاريخ السياسي لهذا المهرجان الذي تأسس العام 1993 في مواجهة مهرجان البندقية في إيطاليا الفاشية. إلا ان دورته الأولى لم تعقد إلا في العام 1946 بسبب الحرب العالمية الثانية.

وقال رئيس لجنة التحكيم الممثل الفرنسي فانسان ليندون قبل ذلك إن "المهرجان استقبل على الدوام أكبر السينمائيين وحماهم" مشددا على "النهج الفني والمواطني" لهذا الحدث العالمي.

وأضاف "هل يمكننا الا نستخدم السينما هذا السلاح العاطفي الشامل لايقاظ الضمائر وإزالة اللامبالاة؟ لا يمكنني تصور ذلك".

وإلى جانب حظر مشاركة الوفود الرسمية الروسية الذي اعلن بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، تلقي الحرب بظلالها على الأفلام المختارة في المسابقة الرسمية بدءا بالفيلم الذي يفتتح هذه المسابقة الأربعاء "زوجة تشايكوفسكي" للمعارض الروسي كيريل سيريبرينيكوف. وسيكون لصعود هذا السينمائي الذي رشحت افلامه ثلاث مرات في مهرجان كان، للمرة الأولى سلم قصر المهرجانات، رمزية كبيرة.

وسيتخلل المهرجان أيضا عرض فيلمين للمخرجين الأوكرانيين سيرغي لوزنيتسا ومكسيم ناكونشني فضلا عن آخر أعمال المخرج الليتواني مانتاس كفيردارافيسيوس الذي قتل مطلع أبريل في اوكرانيا وهو بعنوان "ماريوبوليس 2".

ورغم هذه الأجواء، أضفى حضور الممثلة جوليان مور المشاركة في أول فيلم للممثل جيسي أيسنبرغ كمخرج وفوريست ويتيكر تألقا وقد نال الأخير سعفة ذهبية فخرية عن مجمل مسيرته الفنية.

وتميّزت مسيرة ويتيكر (60 عاما) بنيله جائزة اوسكار أفضل ممثل عن دور الديكتاتور الأوغندي عيدي أمين دادا في فيلم "ذي لاست كينغ أوف سكوتلاند" لكيفن ماكدونالد، وبدور البطولة في فيلم "غوست دوغ" للمخرج الاميركي جيم جارموش.

وهذه ليست المشاركة الأولى له في المهرجان إذ سبق للمثل الأميركي الأسود الذي يرأس منظمة غير حكومية تكافح الفقر من جنوب السودان وصولاً إلى المكسيك ومروراً بمنطقة سين-سان-دوني الفرنسية، إذ سبق أن حصل على جائزة أفضل أداء سنة 1988 عن دوره في شخصية عازف الجاز تشارلي باركر في فيلم "بيرد" لكلينت إيستوود.

وقال الممثل الأميركي إن هذه الجائزة "بدلت حياتي وأمنت لي اعترافا كفنان واحتراما كممثل في العالم. كنت شابا في تلك الفترة (26 عاما) ولم اكن معتادا على المقابلات ولا أحسن الرد على الأسئلة. اذكر أني كنت عشية ذلك في غرفتي في كان مع شقيقي الذي قال : "تصور أن تكون أنت الفائز غدا" وقلت له "انت تمزح"".

وتبدلت الأجواء بعد ذلك مع عرض فيلم "فاينل كات" للمخرج الفرنسي ميشال ازانافيسوس، وهو عبارة عن محاكاة ساخرة لأفلام الزومبي.

وسيكون الفيلم الذي ينطلق عرضه في الصالات تزامناً مع بثه في المهرجان بمثابة متنفّس لقطاع السينما الذي يحاول التعافي من جائحة كوفيد-19.

وقال ازانافيسوس لوكالة فرانس برس إنّ الفيلم "مفرح ويركّز على إمتاع المشاهدين"، آملاً في أن "يشكل خطوة تشجيعية للمخرجين لينجزوا أعمالاً مماثلة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف