ترفيه

كتبت المغنية إليسّا: "(أنا) فخورة، فخورة، فخورة"

قلوب اللبنانيين رقصت أملاً وفخراً بفوز فرقة "ميّاس" في "أميركاز غوت تالنت"

من العرض النهائي لفرقة مياس اللبنانية ضمن برنامج "أميركاز غوت تالنت"
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بيروت: كان خبر فوز فرقة "ميّاس" للرقص بالمرتبة الأولى في برنامج المواهب التلفزيوني الأميركي الشهير "أميركاز غوت تالنت" الخميس حديث اللبنانيين الذين ابتهجوا لانتصار تمنّوه، إذ يضفي على حياتهم الغارقة بالأزمات السياسية والاقتصادية شيئاً من الأمل والفخر.

وأدمعت عيون كثر من اللبنانيين، كباراً وصغاراً، ومن كل الطوائف، سواء في الوطن أو بين الأعداد الكبيرة من المقيمين في مختلف دول الانتشار، فرحاً بالبشرى التي استيقظوا عليها. وتناقلوا عبر الشبكات الاجتماعية خبر انتصار الفرقة المؤلفة حصراً من إناث الذي نشرته وسائل الإعلام، فأثلج صدوراً ضاقت ذرعاً بالأزمات على أنواعها، ورقصت قلوبهم مع الأداء "الآسر" و"الساحر" الذي قدمته الفرقة في عروضها، بحسب ما وصفه أعضاء لجنة التحكيم.

إليسا: أنا فخورة
وكتبت المغنية اللبنانية إليسّا على حسابها عبر تويتر "مبروك ميّاس. (أنا) فخورة، فخورة، فخورة"، فيما رأى رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي أن "الابداع اللبناني يتجلّى مجددا بعرض رائع للفرقة"، مهنئاً إياها بالفوز.


فرقة مياس اللبنانية الفائزة ببرنامج "أميركاز غوت تالنت"

واختصر أحد مستخدمي تويتر ويدعى وائل مشاعر اللبنانيين حيال الفرقة التي حققت الإنجاز رغم كل العوائق، فلاحظ أن الراقصات "يأتين من بلد مزقته الأزمات، ورغم الصعوبات، استطعن أن يكنَّ الأفضل. اللبنانيون في كل أنحاء العالم فخورون بكنّ".

وحصلت الفرقة التي يشرف عليها مصمم الرقص نديم شرفان على جائزة قدرها مليون دولار، وعلى فرصة لتقدّم في لاس فيغاس عرضها المبهر الذي تؤدي فيه رقصا أساسه شرقي لكن مع ابتكارات كثيرة وتأثيرات آسيوية وأوروبية. وحملت الراقصات في عرضهن الأخير مراوح الريش وبلورات بيضاء مضيئة.

أعطيتمونا لمحة من الأمل
وأشادت مستخدمة لمواقع التواصل اتخذت لنفسها اسم "ديفا ماج" بالفرقة التي فازت عام 2019 بمسابقة "مواهب العرب" ("أرابز غوت تالنت")، وكتبت "لقد أعطيتمونا لمحة من الأمل وأظهرتنّ للعالم ما يمكن أن تفعله المرأة اللبنانية".

حتى أن الجيش اللبناني كان بين المبتهجين بالفوز، إذ أورد على حسابه عبر تويتر منشوراً جاء فيه: "تهنئ قيادة الجيش فرقة #مياس بمدربيها وأعضائها على فوزها في مسابقة America's got talent".

ومنح رئيس الجمهورية ميشال عون فرقة "مياس" وسام الاستحقاق اللبناني الذهّبي "تقديراً لعطاءاتها الفنية ونجاحها في أهم برامج المواهب العالمية"، وفق ما جاء على حساب الرئاسة على "تويتر".

وغرّد عون عبر "تويتر" أن فوز فرقة مياس "مدعاة فخر اللبنانيين واعتزازهم"، مضيفا "شكراً لجهودكم وإبداعكم لأنكم زرعتم الأمل والضوء في قلوبنا جميعا".

توحد اللبنانيين

وشكّل فوز ميّاس في نهائي هذا الموسم من البرنامج لحظة استراحة نادرة من هموم اللبنانيين الناجمة عن انهيار اقتصادي حاد بدأ منذ نحو ثلاث سنوات، وفرصة قلّ مثيلها لتَوَحُّد اللبنانيين في خضمّ الخلافات السياسية وحال الاصطفافات.

وتُعتبر الأزمة الاقتصادية التي يشهدها لبنان الأسوأ في تاريخه، وبات أكثر من ثمانين في المئة من سكان لبنان تحت خط الفقر، ولامس معدل البطالة نحو ثلاثين في المئة. وخسرت الليرة اللبنانية أكثر من تسعين في المئة من قيمتها أمام الدولار.

وفاقم انفجار مرفأ بيروت المروّع في 4 آب/أغسطس 2020 تداعيات الأزمة. وأسفر عن مصرع أكثر من 200 شخص وجرح الآلاف وتدمير أحياء واسعة من العاصمة. ونجم عن تخزين كميات ضخمة من نيترات الأمونيوم من دون إجراءات وقاية. ويتعثر التحقيق حوله، ما يثير غضب اللبنانيين ونقمتهم على الطبقة السياسية التي يتهمونها بالفساد والعجز.

اقتحام المصارف
وتجلّى الغضب الشعبي العارم أخيرا في موجة تعاطف عبر الشبكات الاجتماعية أو في الشارع، مع أشخاص اقتحموا مصارف، مستخدمين أسلحة حقيقية أو مزيّفة، لإجبارها على تسليمهم بعضا من ودائعهم المجمّدة. وأصبح هؤلاء بمثابة أبطال يحظون بشعبية كبيرة.

في لوس أنجلوس حيث يقام البرنامج التلفزيوني، حضر مئات اللبنانيين القادمين من ولايات أميركية مختلفة، العرض الليلة الماضية، وهتفوا للفرقة وصفقوا واحتفلوا بانتصارها حاملين أعلام لبنان.

وقالت لبنانية عبر شاشة "ام تي في" التلفزيونية "انه انتصار للبنان، والعقبى للانتصار الأكبر عندما يرحل كل السياسيين من بلدنا".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الف مبروك ولكن
زارا -

الف مبروك والفرقة تستحق الفوز بجدارة. وهذا دليل اخر على ان الفن هو الذي يرقي الشعوب ويرفعها وليس اي شيء آخر.ولكن ......يا ليت لبنان كانت عرفت كيف تستقر وكيف تبني اقتصادا قويا وخاصة هي بلد السياحة، بدل هذا الفوز ......نحن الشرقيين نهتم كثيرا لما نظهره للآخرين ولا نركز كثيرا على مشاكل بلادنا...بالضبط مثلما نفعل في بيوتنا: نجعل غرفة الضيوف اجمل وارقى غرفة، فيما بقية البيت قد لا تكون فيه ادنى وسائل الراحة !!!يا ليت اللبنانيون اهتموا بكيفية بناء اقتصادهم بدل اهتمامهم بالسهرات وعمليات التجميل...الخ. نعم السياسيون دمروا البلد، ولكن اليس سياسيوا كل بلد انعكاس لأهل ذلك البلد وطريقة تفكيرهم؟