ثقافات

تقنية "أن أف تي" تُحدث ثورة في سوق الفنون

داميان هيرست يحرق لوحاته خلال أول معارضه

معرض لداميان هيرست، هو الأول له مع قطع رقمية بتقنية "أن أف تي" التي تُحدث ثورة في سوق الفنون، يعتزم خلاله الفنان البريطاني إحراق لوحات له
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

لندن: انطلق في لندن الجمعة معرض لداميان هيرست، هو الأول له مع قطع رقمية بتقنية "أن أف تي" التي تُحدث ثورة في سوق الفنون، يعتزم خلاله الفنان البريطاني إحراق لوحات له.

في دار داميان هيرست للمعارض في جنوب لندن، تُظهر لافتات يزيد ارتفاعها عن خمسة أمتار، عشرة آلاف لوحة للفنان البالغ 57 عاماً على أوراق بقياس "أيه 4".

ويعود تاريخ الأعمال إلى عام 2016، لكن بعد عامين بدأ مشروع "ذي كارنسي" ("العملة") يتخذ شكله الحالي. وقد دفع ذلك بداميان هيرست، أحد أغلى الفنانين في العالم حالياً، إلى تصميم أول مشروع له لأعمال بتقنية "أن أف تي".

"أن أف تي"، أو بالإنكليزية "Non-Fungible Token"، تعني "الرموز غير القابلة للاستبدال"، وتتيح الحصول على شهادة أصالة رقمية غير قابلة للتزوير نظرياً، تعتمد على تقنية التشفير "بلوكتشاين" (سلسلة الكتل)، تماماً مثل العملات المشفرة. وقد اقتحمت "أن أف تي" عالم الفن منذ سنوات.

عشرة آلاف عمل

وكشف داميان هيرست، الفنان المعروف بميله الاستفزازي، عن مشروعه "ذي كارنسي" في تموز/يوليو 2021. وعُرضت الأعمال البالغ عددها عشرة آلاف للبيع، بسعر ألفي دولار للواحدة.

هذه اللوحات متشابهة مع نقاط متعددة الألوان، وعليها توقيع داميان هيرست مع عبارة مكتوبة بخط يد الفنان على الجهة الخلفية، مستوحاة من كلمات أغانيه المفضلة. ولكل منها نسخة "أن أف تي".

وارتفعت الأسعار بسرعة في السوق، إذ بيع أحد الأعمال العشرة آلاف بـ172 ألفاً و239 دولاراً.

وكان لدى المشترين سنة واحدة، حتى 27 تموز/يوليو الفائت، للاختيار: إما أن يحصلوا على الرسم أو على نسخة الـ"أن أف تي". وقرر أكثر من النصف (5149) الاحتفاظ باللوحة، فيما فضّل الآخرون نسخ الـ"أن أف تي"، ما يعني أن النسخ الأصلية من الأخيرة سيكون مصيرها الحرق.

وقال الفنان في مقطع مصور "إنها تجربة (...) نجبر الناس على الاختيار".

في ذهن الناظر

وسيضرم داميان هيرست بنفسه النار في مداخن المعرض في 11 تشرين الأول/أكتوبر، خلال فعاليات Frieze Week ("أسبوع الإفريز")، أحد أكبر معارض الفن المعاصر في العالم. وسيُحرق جزء فقط من اللوحات البالغ عددها 4851، أما اللوحات الأخرى فسيتم حرقها تدريجياً حتى نهاية المعرض في 30 تشرين الأول/أكتوبر.

ويقول داميان هيرست "كان الفنانون المفاهيميون في الستينيات والسبعينيات يقولون إن الفن غير موجود في القطعة الفنية، إنه موجود في ذهن الناظر، وهذا المشروع حقاً لا يختلف" عن هذه النظرة. و"ليس من الضروري أن يوجد الفن في العالم المادي، يمكن أن يوجد أيضاً في العالم الرقمي. والآن بفضل تقنية بلوكتشاين، يسري ذلك أيضاً على ملكية هذا الفن".

ومنذ أن صنع الجمجمة الماسية ("في سبيل حب الله") في عام 2007، وهي واحدة من أشهر أعماله، يوضح الفنان أنه فكر في مفاهيم الثروة والقيمة.

ويضيف "يستكشف هذا المشروع الحدود بين الفن والعملة. عندما يتغير الفن ويصبح عملة وعندما تصبح العملة فناً".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ذكرتني بالفنان - السوري - المرحوم - عمر جمدي الذي احرق لوحاته ،،
عدنان احسان- امريكا -

عمر حمدي - / دافنشي سوريه -/ احرق لوحاتـــــه ،،، وغادر سوريه الى اسبانيا ،، ومات هناك - وانتحرت بعده صديقته الاسبانيه ،، والمرحوم الفنان عمر حمدي - من اكبر الفنانيين العالمين ،،، وسوريه في اواخر الستينات قبل الحركه التصحيح ،، التي قادها الرئيس حافظ الاسد - وانقلب على يسار البعث ،، وجاء - بالقيادات التي افسدت كل شى في سوريه ، وسوريه التي كانت تعج بالادباء - والمفكرين والفانيين ،، والمناضلين ،والشعراء ،، والمفكرين ،،، وبعد الحركه التصحيحه ،، وصلنا الى ما وصلنــــــا اليه اليوم ،،، وضاعت سوريه ،، مثلما ضاعت اوكرانيـــــا اليوم - بالصراع بين وحوش الحضاره في الشرق والغرب ،، انه صــــــــراع الحضارات ...