اختيار الإسباني خوسيه مارتينيس رئيساً لفرقة الباليه في أوبرا باريس
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
باريس: اختير الإسباني خوسيه مارتينيس الجمعة مديراً لفرقة الباليه في أوبرا باريس التي كان أحد راقصيها النجوم لسنوات، بعد أربعة اشهر على استقالة أوريلي دوبون المفاجئة من هذا المنصب.
وأكد المدير العام لدار الأوبرا في باريس ألكسندر نيف في بيان أن مارتينيس "سيضمن لباليه الأوبرا الوطنية في باريس الاستقرار والإشعاع والامتياز".
وعلى غرار أوريلي دوبون، اختير مجددا راقص من صلب الدار الباريسية العريقة لقيادة الفرقة المؤلفة من 154 راقصاً.
لكن خلافاً للراقصة النجمة السابقة التي لم تكن تتمتع بأي خبرة إدارية عند تعيينها، شغل الراقص الإسباني البالغ 53 عاما لثماني سنوات منصب مدير الفرقة الوطنية الإسبانية للرقص.
ولم يأت اختيار مصطلح "الاستقرار" من قبيل الصدفة، بعد الاضطرابات التي شهدتها فرقة الباليه التابعة لأوبرا باريس فس السنوات الثماني الأخيرة منذ مغادرة بريجيت لوفيفر (1995 - 2014).
فقد استقال خلفها مصمم الرقص بنجامان ميلبييه بعد عام فقط من توليه منصبه، ليكرس وقته بالكامل إلى مسيرته الفنية.
وواجهت خليفته في المنصب أوريلي دوبون في بداية ولايتها استطلاعاً داخلياً أتت نتيجته سلبية بالنسبة لها، إذ أخذ الراقصون عليها افتقارها لروح الحوار.
وأكد خوسيه مارتينيس في البيان رغبته في الدفاع عن "مشروع سيبقي الفرقة في قمة فنها ويجعلها فرقة باليه نموذجية في التزاماتها الفنية والإنسانية والمجتمعية".
وأضاف "سأسعى لتحقيق ذلك مع البحث عن افضل انصهار بين القوى الحية في الدار ومن خلال التعاون مع الراقصين والفرق العاملة في أوبرا باريس".
ورغم درايته الكبيرة بالدار، سيتعين على مارتينيس التكيف مع جيل مختلف عن جيله، مع راقصين حاضرين بقوة على الشبكات الاجتماعية، ولدى جزء منهم ميل أكبر إلى الرقص المعاصر وحتى الحديث، مقارنة بالرقص الأكاديمي.
وتدرب خوسيه مارتينيس المولود في كارتاخينا (قرطاجنة) سنة 1969، في بلده قبل الالتحاق بدار الأوبرا في باريس سنة 1987. وفي العام التالي، انضم في سن التاسعة عشرة إلى فرقة الباليه في دار الأوبرا، حيث تدرّج ليحصل على اللقب الأعلى، أي الراقص النجم، في 31 أيار/مايو 1997.
ويختار مدير دار الأوبرا في باريس بنفسه تقليديا مدير فرقة الرقص، لكن ألكسندر نيف فضّل الاعتماد هذه المرة على لجنة اختيار.
وفي المحصلة، جرى البحث في 23 ترشيحاً، تعود لتسع نساء وأربعة عشر رجلا، وفق دار الأوبرا التي أشارت إلى أن المنافسة كانت بين 11 فرنسياً و12 أجنبياً.