ثقافات

المكان والخيال!

يتلحف الجبل بالثلج ليتدفأ من زمهرير الشتاء
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

ما المكان..
إن لم يكن خيالاً تحلق فيه النفس التواقة للانعتاق من أرصفة وجدران وسقف ؟!

وما الخيال..
اذا لم يكن هو المكان الذي تنطلق منه الأفكار لتعانق صدر الشمس وترتوي من أنخاب الأشعة؟!

وما النفس..
اذا لم تكن مزيجاً من مكان يسكنه الجنون
وخيالاً يمتطيه الجمال..؟

يتلحف الجبل بالثلج ليتدفأ من زمهرير الشتاء،
وتتعرى الشجرة من أوراقها لتتخلص من كآبة الخريف.. وينتظر ماء النبع فصل الربيع كي يروي ضمأ الأزهار الذابلة..

وكلما عزفت العاصفة الثلجية بياضها، تغني الجبال والأودية والسهول أغنية الفصول الأربعة بلحن يمتزج فيه صوت الشتاء الصامت، وبوح الربيع المبتهج، وخجل الخريف المتواري عن النظر.. بانتظار هدير الصيف الراقص على أطراف الينابيع والشلالات القادمة من عوالم الثلج وحنين العصافير المهاجرة.

المكان الجميل: سمفونية حياة يعيد بنيوية النفس لتبدأ طفولتها النقية والمعرفية من جديد..

والخيال البديع: إلهام مكان تجاوز حدود معايير الجمال ومقاييسه ليصبح همساً يقرع أجراس اللحظات ويخلق منها مسارح شغف لاحتضان النغمات وصهرها مع الأفكار المتطايرة فوق قهقهات الفراشات المتلهفة لاستقبال نسائم الربيع.. فيصبح الانصهار قصة حياة جديدة لعوالم من ألم تحولت بفعل المكان الجميل والخيال البديع الى جنات بهاء.. واوركسترا فرح.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف