ثقافات

"جاذبية الصفر".. رواية للكاتب العراقي لؤي عبد الإله

صورة مجمعة للكاتب العراقي لؤي عبد الإله مع غلاف روايته "جاذبية "لصفر"
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

عن "دار دلمون الجديدة" السورية، صدرت في أواخر شهر آذار الماضي 23 رواية تحمل عنوان "جاذبية الصفر" للروائي العراقي لؤي عبد الإله.

اُفتُتحت الرواية في صفحة منفردة بعبارة للشاعر الإغريقي هوميروس: "الآلهة تحوك النحس لشعب ما كي تملك الأجيال اللاحقة شيئاً ما تغنّي عنه."
وبدوره الناقد العراقي إسماعيل إبراهيم عبد استلهم هذه العبارة ليعلق على ظهر غلاف الرواية، مضيفاً: "بين النضج والطفولة مسافة تتضمن أحداثا نفسية واجتماعية كارثية.. وهجرات.. يستقيم التغني بها عبر فتنة الوصف والحوار الأخاذين بلسان الروائي لؤي عبد الإله ضمن روايته جاذبية الصفر".

من جهته، الناقد العراقي ياسين النصير، دوّن تفاعله على الغلاف، كاتبًا: "ثلاثة أمكنة وثلاثة أزمنة تصنع نسيجاً استثنائياً عن محن العراقيين المشتركة. نحن في عالم مركب، لا يكون السرد فيه بطريقة واحدة، تتعاقب الضمائر عبره كما لو أن ذاكرة الشخصيات ذاكرة كونية... هذه الرواية الاستثنائية واحدة من الكتب التي تقول شيئاً عن رحلة لا تتوقف في عالم مجهول".

وأشارت الأديبة والإعلامية السورية نهلة السوسو في تقديمها لهذا الكتاب إلى أن "لؤي عبد الإله أمضى ثلاثين عاماً يكتب هذه المقالات، متأملاً ومراجعاً ومتذوقا ومحاكماً وشاهداً لنكون معه بين دنان طافحة بنبيذ معتق".

وأضافت: "يدهشنا أنه كان عنباً في كرومنا، فإذا بنا نراه يشعشع تحت أبصارنا في كؤوس كريستال. نحن الذين عرفنا ثقافة إنسانية فيها محي الدين بن عربي وأبو العلاء المعري ودستويفسكي وبيتهوفين وفان كوخ وإيتالو كالفينو وميلان كونديرا، لكننا سنراهم هنا في سياق مختلف تحت عين بصيرة كاشفة في نسيج أخّاذ قد يبدو حكائيًا أو روائيًا، لكنه في الواقع تقييم نقدي رفيع للأدب المعاصر والتاريخ والتراث والاستعمار والطغاة..."

الناشرة
ولقد قدمت مديرة الدار الناشرة عفراء هدبة انطباعاتها عن الرواية كاتبة: "تشبه جاذبية الصفر أغنية البجع الأخيرة، وهي تودّع القرن العشرين، الذي عاش أبطاله فيه، مستثمرة الدعابة والأسطورة والتاريخ للاقتراب من مسراته وكوارثه، مستكشفة ما يربطه بالعصور السابقة واللاحقة، لكأننا عبر صفحاتها أمام عودة أبدية مفتوحة على مصراعيها".

سبق للكاتب لؤي عبد الإله أن نشر أربع مجموعات قصصية ما بين عامي 1992- 2015، هي "العبور إلى الضفة الأخرى، عام 1992، و"أحلام الفيديو" عام 1996. وكلتاهما صدرتا عن دار الجندي السورية، ثم صدرت له مجموعة "رمية زهر" عن دار المدى، عام 1999. وجاءت مجموعته الأخيرة "لعبة الأقنعة" لتصدر عن دار دلمون الجديدة في دمشق عام 2015.
غير أنه ما بين هذه المجموعات القصصية الأربع أصدر رواية "كوميديا الحب الإلهي" عن دار المدى عام 2008، وفيها استلهم بعضا من أهم أفكار محي الدين بن عربي لتكون إطارا تناول فيه مصائر شخصيات معاصرة وأواصرها بتاريخ العراق الحديث.

وقبل إطلاق رواية جاذبية الصفر بعامين تقريباً، صدر للكاتب عن دار دلمون الجديدة كتاب "حين تغيرنا عتبات الطريق"، وهو يضم مقالات نشرت ما بين عامي 1990 و2020، في عدد من الصحف والمجلات الثقافية العربية.

نشأة الكاتب
ولد الكاتب العراقي لؤي عبد الإله في بغداد عام 1949، وأكمل دراسته الأولية والجامعية فيها، حيث حصل على شهادة البكالوريوس في الرياضيات من جامعة بغداد، عام 1970. ثم عمل في التعليم قبل أن يغادر العراق بمنتصف السبعينيات من القرن المنصرم إلى الجزائر (وهران) حيث عمل في التدريس ضمن البعثة العراقية لنحو عشر سنوات، قبل أن يغادر إلى لندن ويستقر فيها عام 1985.
وهناك عمل في عدة مجالات ما بين الترجمة والتعليم والكتابة والتحرير، ودرّس الترجمة التطبيقية عامين في جامعة ويست مينستر في لندن.
وفي مجال الترجمة، صدر له كتاب "خيانة الوصايا" لميلان كونديرا عن دار نينوى السورية عام 2000.
وعن رحلته الأولى للعراق (بعد غياب طويل عنه)، في أواخر عام 2003، أصدرت المؤسسة العربية للدراسات والنشر له عام 2004، كتاب "مفكرة بغداد: يوميات العودة إلى مسقط الرأس".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف