ثقافات

إيطاليا ضيفة على معرض الكتاب الدولي في باريس

ألبرتو مورافيا الضيف الشرفي الغائب لمعرض باريس الدولي للكتاب
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

Elaph - إيلاف · إيطاليا ضيفة على معرض الكتاب الدولي في باريس

اختارت وزارة الثقافة الفرنسية أن تكون إيطاليا ضيفة على المعرض الدولي للكتاب وذلك بين21 و23 أبريل نيسان من هذا العام. وسيكون ألبرتو مورافيا المولود عام1907 والذي توفي عام1990، الضيف الشرفي الغائب نظرا للمكانة البارزة التي ما يزال يتمتع بها في الأدب الإيطالي الحديث.

وما تزال أعماله الروائية مثل "إمرأة من روما"، و"الاحتقار"، "واللامتثالي" المترجمة إلى جل لغات العالم تجذب القراء. وكان ألبرتو مورافيا عاشقا للنساء. وكانت الكاتبة الزا مورانتي إحدى زوجاته. وقد صدرت الرسائل المتبادلة بينهما في ترجمة فرنسية. في واحدة من هذه الرسائل، كتب لها يقول :"في حياتي هناك شيئان لهما تواصل في حياتي: علاقتي بك، وعملي ككاتب". ثم أضاف قائلا بعد الانفصال الذي أدى إلى الطلاق:" علاقتي بك وبعملي هما ما كانا يشعرانني بأني أعيش في هذا العالم، وأن لي هدفا".


الكتابان إلسا مورانتي وألبرتو مورافيا في الخمسينيات من القرن الماضي

وتعود الرسائل المتبادلة بين ألبرتو مورافيا والزا مورانتي التي كانت تصغره بخمس سنوات إلى الفترة الفاصلة بين عام1947 وعام1983. وكان يقول: "أحببت كثيرا الزا مورانتي لكني لم أكن مُتيما بها. وهناك فرق بين أن تحب وأن تكون مُتيما".

وقد تحولت بعض روايات ألبرتو مورافيا إلى أفلام لاقت نجاحًا كبيرًا لدى عشاق الفن السابع في جميع أنحاء العالم. إذ قام مخرجون كبار أمثال جون لوك غودار وفيسكونتي وفيتورو دو سيكا بتحويل رواياته مثل "الاحتقار"، و"اللامتثالي"، و"امراة من روما" إلى أفلام ناجحة جماهيريا وفيها لعب نجوم عالميون أمثال جاين لولو بريجيدا، وصوفيا لورين، ومارسالو ماسترواني، وجون لوي ترتينيون، أدوارا رئيسية.

وجل روايات مورافيا تطرح مواضيع نفسية مثل الجبن، والأنانية المفرطة، والانتهازية. كما أنها تطرح قضايا متصلة بالفترة الفاشية الممتدة من العشرينات وحتى نهاية الحرب الكونية الثانية، وبمسائل اجتماعية وسياسية برزت في زمن الديمقراطية.

وكان ألبرتو مورافيا يقول:" الرواية هي بالنسية لي الطريقة الأكثر راديكالية لمعالجة ندرة الواقع، والقضاء على الانشقاق الذي أعاني منه منذ طفولتي".

ويرى النقاد أن البعض من روايات مورافيا باتت من الماضي بحيث لا تثير اهتمام وفضول الأجيال الجديدة. أما قصصه القصيرة فما تزال نضرة، مثيرة للاهتمام، خصوصا تلك التي تعكس جوانب من سيرته الذاتية، أو تلك التي يروي فيها رحلاته عبر العالم، ولقاءته بشعراء وكتاب كبار أمثال اوجينو مونتالي، وتي سي اليوت.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف