أوجاع ملكة الروكينغ رول تينا تورنر ونجاحاتها
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
اهتمت كبريات الصحف والمجلات الفرنسية برحيل ملكة الروكينغ رول الأميركية تينا تورنر في بيتها في سويسرا في الرابع والعشرين من شهر مايو-أيار من العام الحالي عن سن تناهز 83 عامًا بعد مسيرة تخللتها أوجاع وخيبات ونجاحات هائلة أيضا.
وقد خصصت جريدة "لوموند" الفرنسية صفحة كاملة استعرضت فيها أهم مراحل حياتها من بدايتها إلى نهايتها.
وقد ولدت تينا تورنر في السادس والعشرين من شهر نوفمبر-تشرين الثاني1939.
ومثل كل أطفال الجنوب الأميركي الزراعي، شرعت البنت الصغيرة التي كانت تُدعى آنذاك أنّا ماي بولوك في التردد على كنيسة القرية الصغيرة لترديد التراتيل والأناشيد الدينية. وكان والدها يعمل في حقول القطن في "الميسيسيبي". وبسبب العنف الذي كانت تتعرض له يوميا من قبل زوجها، هجرت الأم أطفالها الثلاثة. وكانت أنّا آنذاك في الحادية عشرة من عمرها. وبعد ذلك بسنوات قليلة، هجر الأب أطفاله أيضا ليستقر في ديترويت بولاية ميشينغن. عندئذ انتقلت أنّا للعيش عند جدتها من الأم. وخلال تلك الفترة عملت خادمة عند عائلة بيضاء. وفي الآن نفسه التحقت بفريق لكرة السلة مظهرة مهارة في هذه اللعبة.
وبعد وفاة جدتها التحقت بوالدتها التي كانت تقيم في "ايست سان لوي" بـ"الينوا". وانطلاقا من سن السادسة عشرة، شرعت أنا في التردد على الملاهي الليلية للاستماع إلى الفرق الموسيقية. وقد سمح لها ذلك بالتعرف على آيك تورنر الذي كان قد عمل في فرق مشهورة، وكان يتمتع بمواهب كبيرة في العزف، وبفضلها شرع في شقّ طريقه إلى الشهرة.
وبعد تردد، قبل آيك تورنر أن تلتحق أنّا بفرقته. وسرعان ما حصلت هذه الأخيرة على رضاه خصوصا بعد أن نشأت بينه وبينها قصة حب عاصفة. وبعد زواجها منه، أصبحت تدعى تينا. لكن بعد أشهر قليلة من الزواج، بدأ آيك تورنر يعنّف زوجته يوميا، ويضربها بأدوات حادة، الشيء الذي يجبرها أحيانا على أن تلزم الفراش لأيام عدة.
وعلى مدى سنوات طويلة، ظلت فرقة آيك تورنر تحتل مرتبة عالية بين أشهر الفرق في الولايات المتحدة الأميركية. والفضل في ذلك يعود إلى تينا تورنر التي تمكنت بصوتها ذي النبرة المعدنية، وهيئتها المتوحشة، وقامتها الفارعة من أن تفتن الملايين من عشاق الروكينغ رول.
وبعد16 سنة، لم تعد تينا تتحمل عنف زوجها المدمن على المخدرات والكحول ففرت منه وهي على مشارف الأربعين. وقد ظن الكثيرون أنها لن تعود إلى الغناء أبدا. فإن عادت فإن جيبتها ستكون مدمرة، بل ربما قاتلة. إلاّ أن تينا رفعت التحدي عاليًا، وعادت إلى الغناء لتستعيد بسرعة فائقة شهرة أكثر اتساعًا وانتشارًا من شهرتها الأولى. وفي سنّ السبعين، بعد أن قدمت حفلات توديع للملايين من عشاقها في جميع أنحاء العالم، تركت تينا تورنر بلادها لتستقر في سويسرا، وفيها توفيت.