قصة تفضح سر حياة الكرد
"مقام الكرد".. روايةٌ جديدة للكاتبة السورية مها حسن
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
صدرت عن منشورات المتوسط_إيطاليا، رواية جديدة للكاتبة السورية مها حسن، حملت عنوان "مقام الكرد"، وتقع في 288 صفحة.
وفي هذه الرواية، وكما أعادت كعكة المادلين مارسيل بروست إلى زمن الطفولة الضائع، ليسترد سنواته البعيدة، ويكتب عنها في سبعة أجزاء، وُلدت جميعها من لحظة واحدة، ستعيد الموسيقى ڤالنتينا إلى طفولتها المتروكة خلفها والمخزنة في عمق الصمت والتجاهل.
فبعد أن غادرتْ قريتها في حلب وهي طفلة صغيرة، لتدرسَ في مدارس العاصمة دمشق، ثمَّ في جامعتها، ثمَّ تنسلخ تماماً عن جِلْدتها الأولى حيث تغادر إلى فرنسا لتتابع دراستها. وهناك ستعيش في بيت واحد، هي والذعر من محاكمة مكاتب الهجرة، في جوٍّ من المحاكمة الكافكاوية، حيث لا تستطيع الكلام، ولا يفهم أحد كلامها حين تنطق. وبينما لا شيء في حياتها سوى كوابيس الترحيل من فرنسا التي تتكرَّر كلّ يوم، يتسلَّل مقام الكرد إلى كوابيسها، فيُحوِّلها إلى أحلام، ورويداً رويداً تتداخل الأغاني مع الأحلام، لتُعيدَها إلى أزمنة بائرة، وتنكشف أمامها أحلام بالغناء والرقص، كانت قد فشلت بتحقيقها بعد مغادرتها سورية.
بالتوازي، تَحدُث حكايات أخرى. كحكاية نالين، الصبية المفتونة بالغناء، والتي تعيش في أربيل، ويقودها أيضاً، مقام الكرد لتعيش قصَّة حُبٍّ غير مألوفة، تصنعها الموسيقى ...
الكلُّ في هذه الرواية يُعيد ترتيب ذاكرته وَفْق إيحاءات الموسيقى ومقاماتها المتعدِّدة.
أمَّا مها حسن الكاتبة، فتقتفي الأثر الغامض للموسيقى على الإنسان، وقدرتها على تحريك الذاكرة وصناعة الحاضر.
مها حسن باختصار شديد تكتبُ هنا روايةً مقامًا. تبدأ بكشف فكرته اللحنية منذ البداية حيث تقول: "يعيش الكُرْد، بالموسيقى والحُبِّ... هكذا تقول هذه الرواية." ثم تبدأ العزف بانية الرواية على فصلين بدل الحركتين في المقام مستخدمة أيضاً نصاً غرض التحويل (بيمول)، ولكنها تخرج عن المقام حين تطعمه وبأصابع ماهرة، بالعديد من (أرباع التونات الموسيقية) التي لا توجد في مقام الكرد، ذاهبة بهذه الرواية المقام إلى أبعد ما يكون عليه الشجن.
نبذة
مها حسن روائية سورية مقيمة في فرنسا، صدر لها: (اللامتناهي - سيرة الآخر) سنة 1995/ سوريا، (لوحة الغلاف) سنة 2000 / سوريا، وطبعة ثانية في القاهرة سنة 2016 بعنوان (ذيول الخيبة). ثم (تراتيل العدم) (حبل سري) (نفق الوجود) (بنات البراري) دار الريس للنشر/ بيروت، (الراويات) (مترو حلب) دار التنوير / بيروت. وصلت روايتاها &"حبل سري&" و &"الروايات&"، إلى اللائحة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية بوكر.
صدر لها عن منشورات المتوسط (عمت صباحاً أيتها الحرب) 2017، و (في بيت آن فرانك) 2020، و(قريناتي) 2021.
إضاءة
ويحمل غلاف الرواية فقرة من صفحاته توثّق حدثًا وقع في العاصمة باريس، الأحد 17 آذار\ مارس من العام 2019. وجاء فيه:
(هذا كابوس .. هذا كابوس)!
وكأن لسانها شُلَّ تماماً، لم تتمكَّن ڤالنتينا من نُطْق هذه العبارة.
مُدرِكَة أنها ما إن تسمع صوتها مُتحدِّثاً بهذه الكلمات، حتَّى تستيقظ وتخرج من بين هؤلاء الأشخاص المجهولين الذين تلتقي بهم منذ قُرَابَةَ أُسبُوعَيْن. تعرف أنها تحلم، لكن المشكلة أن الآخرين، هؤلاء الذين ينهرونها ويدفعونها ويزجرونها، لا يُصدِّقون بأن ما يَحدُث هو حُلْم، سرعان ما يستيقظ منه جميعهم، ويعود كلٌّ إلى حياته الحقيقية، حيث لا يعرف أحدهم الآخر.
تشعر بالبرد والتعرُّق معاً .. تُجبِر نفسها لنُطْق الجملة السِّحْرِيَّة: هذا كابوس! لكنها تفشل.
دفعتْها السيِّدة الواقفة خلفها في الطابور الطويل، وقالت لها بالفرنسية:
Avancez-vous madame
التعليقات
اين الفضيحة يا "كتاب ايلاف"؟؟!!
كردية -"قصة تفضح سر حياة الكرد" !!!!!!! وأين هي ال"الفضيحة" يا كتاب إيلاف....يا مثقفين !! يا موضوعيين!!!انتم لا تستطيعون اخفاء شوفينيتكم كثيرا، تحاولون قليلا ولكن كمية حقدكم على الكرد أكبر من ان تستطيعوا اخفائها.
أعذروا المعلقة يا أيلاف
كاميران محمود -أن مشاكل المعلقة اي الحاجة كردية(زارا حسب الاسلوب والتهام علامات الاستفهام والتعجب)مركبة من امكانياتهااللغوية المتواضعة وشوفينيتها الى تواضعمخزونها المعرفي وقدراتها الذهنية . الحاجة كتبت تعليقها حول الجملة السابقة للعنوان(قصة تفضح سر حياة الكرد)ولتواضع مستواها اللغوي العربي والذهنيربطت كلمة الفضح بالفضيحة(العار) مباشرة ولاولم تفهم كون المقصودهو كشف السر و بالذات مع ورود كلمة(سر) بعد (تفضح)أي كشف (كود )حياة الكردوكما تذكر مها(يعيش الكُرْد، بالموسيقى والحُبِّ)واعتقد ان الكلام عن الموسيقى والمقامات وتصويرهااي تحويل النغمة ونصفها الى ربعهاكفيل بتفجير دماغالحاجة المعلقة التي تنحصر ادواتها التحليلية مع كل الظواهر في عمليات التجميل والمسلسلات العربيةما الزمها بالجملة الاولى من المقال وسأكتفي بهذا القدر لاني لم أقرأ الرواية