ابنة المفكر الفرنسي رايمون أرون: والدي كان على حق...أما سارتر على خطأ
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يحظى المفكر الفرنسي الكبير رايمون أرون (1905-1983) راهنًا بتقدير واحترام العديد من الأوساط الفكرية والفلسفية والسياسية لا في بلاده فحسب، بل في العديد من البلدان الغربية الأخرى.
ويعود ذلك إلى أن التاريخ أنصفه بعد مرور عقود على وفاته، مُثبتا أنه كان على حق بشأن العديد من قضايا القرن العشرين الذي عاش أهمّ أحداثه في مختلف المجالات.
وكانت تلك المواقف التي عارضها معاصروه بشدة بتحريض من صديقه اللدود جان بول سارتر قد جعلته يعيش الاقصاء والعزلة، بل وبسببها نُعت بـ"الكلب الأجرب"، وبـ"الانتهازي"، وبـ"الخادم المطيع للإمبريالية" من قبل زعماء انتفاضة ربيع 1968 الطلابية.
ولعل أهم ما تميّز به رايمون أرون خلال مسيرته الفكرية المديدة هو قدرته الفائقة على مواجهة الأفكار الخاطئة الرائجة في عصره خصوصًا تلك المتعلقة بالماركسية وبالاشتراكية بصفة عامة، والتي كان المفكرون والمثقفون الموالون لليسار مُتشبثين بها، وعنها يدافعون دفاعًا مستميتًا. كما أنه لم يتردد في الدفاع عن دعائم الرأسمالية في فترة كان أتباع ماركس في جميع أنحاء العالم يقدمون الأدلة القاطعة على أنها على وشك أن تُرمى في مزبلة التاريخ.
ومفسرة العودة الدائمة لأفكار أرون، تقول ابنته دومينيك شنابار في حوار أجرته معها الأسبوعية "الأكسريس": "لقد كان والدي في نفس الوقت شاهدًا على القرن العشرين، ومحللاً له. وكان همّه الأساسي في كل ما كتب هو الدفاع عن الديمقراطية الليبيرالية في مواجهة الأنظمة الشمولية خصوصا النازية والفاشية ومشتقاتهما.
وقد توهّم الكثيرون أن سقوط جدار برلين في عام1989 يمثّل موضوعا تاريخيًا. ويعني هذا أن هؤلاء لم يستحضروا من رايمون أرون إلاّ جانبه الفلسفي. أما الجانب السياسي في تفكيره فقد نظروا إليه وكأنه مرتبط بأحداث تاريخية مضت وانتهت. إلاّ أن مسألة الديمقراطية في مواجهة الشمولية برزت على السطح من جديد، ومعها الحرب في أوروبا. ونحن نجد في حرب أوكرانيا بعضا من ملامح النزاعات التي طبعت القرن العشرين مثل الجرائم المرتكبة ضد المدنيين، والمطامع الامبريالية، والتضليل الإعلامي، وغير ذلك. وأنا أعتقد أن كتب رايمون أرون يمكن أن تساعد على تقديم أجوبة وتوضيحات حول ما يعيشه العالم راهنا".
وتضيف دومينيك شنابار قائلة بإن والدها كان على المستوى للسياسي اشتراكيًا -ديمقراطيًا، وكان مع الحرية السياسية، ومع حرية المؤسسات الاقتصادية، ومع دولة الحقوق والعدالة الاجتماعية.
والسؤال الذي يطرح نفسه بحسب رأيها هو: لماذا لم يبرز في فرنسا حزبًا اشتراكيًا كبيرًا كان بإمكانه أن يقيم في فرنسا نظامًا اشتراكيًا مستقرًا؟ ولعلّ السبب يعود إلى أن اليساريين كانوا يرفضون دائمًا الإصلاح، ويميلون إلى الثورة.
وترى دومينيك شنابار أن عودة النظام الشيوعي الشمولي في الصين يمثّل ظاهرة هامة بالنسبة للألفية الجديدة. ويستعمل بوتين نفس الوسائل والطرق التي كان يستعملها الشيوعيون السوفيات في أشد الفترات تحجرًا وانغلاقا إلاّ أنه لا يستند إلى أية أيديولوجيا مثلما هو الحال بالنسبة للنظام الصيني، بل هو يستنجد بالكذب والتضليل.
والعجيب في الأمر بالنسبة لدومينيك شنابار هو أن مثقفين فرنسيين يدافعون عن النظامين الشيوعي الصيني الروسي راهنًا استنادا إلى معايير متحضرة وديمقراطية.
وختمت دومينيك شنابار حوارها مع مجلة "الأكسريس" قائلة بإن التاريخ أنصف والدها، وأثبت أنه على حق في رؤيته للعديد من قضايا عصره. كما أثبت التاريخ أن سارتر الذي كان يهاجم مواقفه بحدة، معتبرًا إياه "خادمًا للبورجوزاية الليبيرالية" لم يكن على صواب أبدًا.
التعليقات
مقارنه عرجاء .. والجميع تامر على الشيوعيه الاوربيه ، وفلاسفه اوربه ، والسؤال
عدنان احسان- امريكا -هل ما نعيشه اليوم من الحياه السياسه والفكريه في كل اوربه هو البديل عن اوربه اهداف التي ناضلت من اجلها قرى اليسار ثي كل اوربه - لتي حوربت من الجميع ،، من الاتحاد السوفييتي - وال / C,I,A- وتامروا حتى على امريكا اللاتنيه ،، وابتلت اليوم - بثوار كره القــــدم ،، بدلا من الثورات التي دعا لها تشي جيفار ،، // .. ومراجعه - افكار - فرانس فانون - وتجربه ريس دوبريه - وحتى هروب جان بول سارتر للوجوديه - نكايه بكولن ويلسن - - وافشال - كاريلو - الاسباني / وكورفاهلوا ،البزتقالي - ومارشيه الفرنسي / ، والامثله عديده في رموز الفكر والفلسفه في اوربه - والحقيقه ان الجميع كان صحيح بنظرته - ومايجري اليوم ليس الا نتيجه خطه مارشل - الامريكيه ، واليوم يعيدون التجربه في كل مكان بجحه اعاده الاعمار ما دمو،ه - في فتره ثقف اطلاع النار واستسلام المانيا واعادوا بناءها / بالمقاييس التي تخدم مصالحهم - وتنتج ايضا فلاسفته عصور الانحطاط الجديده .. وقريبا بالدكاء الصناعي سيقولون لك ،،، لا تفكر نحن نفكر عنك .. المفكر الفرنسي ريمون ايرون / كان متنبآ وليس مفكرا ،، ولكنه كان على حق بتصوراته ، وليس بافكاره ،، التي كان يجب ان يناضل ،، ضد هذا المستقبل الذي توقعه ، وكانه كان مقتنعا به عل الاقل لم يعلن افلاسه ويهرب للوجوديه - مثل جان بول سارتر ،، ابوحتو عن تحالف - الامميه الثاثه - والمخابرات الامريكيه - التي قتلت الدموروا - واخترعت - دواعش اوربه امثال - بادر ومايهنوف - الالماني - والالويه الحمراء الايطاليه واليوم ماري لوبان - والشعبويه .. اعيزوا دراسه تاريخ اوربه المعاصر - منذ مشروع مارشل - للحرب الاوكرانيه اليوم .لتعرفوا الحقيقه ،،
الغرب اصبح لا منطقيا تماما !
زارا -إذن فالغرب الآن يهتم بآراء أرون ويعتبره صحيحا فقط لأنه غاضب من بوتين ومن الصين ! أي ان الأمر لا علاقة له بالتحليل الفلسفي بل فقط بمزاج الغرب !!!!والدك ليس على حق وسارتر لم يكن مخطئا تماما.....الأمور لا تقاس بالسطحية التي تحللين بها أنت والرأي السياسي الغربي اليوم. إذا كانت الأنظمة الإشتراكية الشمولية قد اثبتت اخطائها وفشلها في أمور عدة، فالأنظمة الديمقراطية الليبرالية الغربية اثبتت فشلها في التسبب في الكثير من الكوارث...الغرب وفلسفته وعولمته جعلت دول العالم الأخرى مجرد أسواق استهلاكية لمنتجات الغرب، تتمنى شعوبها عودة الأنظمة الشمولية لتنقذها من الفوضى التي تعيش فيه....فلسفة الغرب قصيرة النظر بدرجة انها لم تر ما تتسبب به من تدمير لمناخ الأرض .......ماذا تريدين انت والغرب اكثر لكي تعرفوا ان سارتر كان محقا اكثر بكثير من والدك؟!
أختراق زاراوي جديد يا عبدالمعطي
كاميران محمود -مرة اخرى تستعرض الحاجة زارا فذلكات فكرية من انتاج سكان الجيتوات اي اطلاق الكلام على عواهنه في كل ما يحتاج معرفة حقيقية لفهمه حيث تتجرأالحاجة وتذكر أن الغرب يحلل الامور بسطحية بعيدة عن التحليل الفلسفي والحاجة تنسى أن أدوات تحليلها الفلسفي الشخصية تنحصر في عمليات التجميل والمسلسلات مع أعتقادي بانها لم تقرأ غير التعليقات عن سارتر.والتدمير كان ولايزال دين وديدن المناخيين من امثالهافقد تواجدوا وبكثافة في ميدان التحرير ومهمتهم الوحيدة كانت اقناع اليسارالمصري بالقبول بقيادة الفاشية الاسلامية للتغيير(تدمير الدولة المصرية وأنهاء مصر في عرفهم وعرف الاسلاميين)وابتلع جزء من اليسار الطعم لاسباب عدة منها الطفولية الثوريةوعقدة الخواجة والسبب الاهم المنسي من قبل الكثيرين يتمثل في أختراق(استلام )المخابرات الاميركية لجزء من ذلك اليسار بعد السقوط السوفيتي مما يوضح سرعةتقبلهم لفكرة المناخيين بعد ان تبين ان المناخية كذلك انتاج راسمالي(مخابراتي) اصيل.أما عن تدمير المناخ فقد ذكرت الانباء بأن أحدى الكتل الجليدية المنفصلةعن القطب الشمالي بسبب الاضطرابات المناخية(ولاسباب عاطفية في أقوال أخرى)قد أصابها أكتئاب شديد وقد رفضت كل المساعدات المقدمة لها وأصرت على الحصول على الترامادول من المناخيين.