ثقافات

ثابتان لا يتغيّران: التاريخ والقبعات

يوم السيدات في أسكوت

دوق ودوقة كامبريدج في رويال أسكوت
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من لندن: وسط أجواء مشرقة تنبض بالحماس والإثارة، اصطحبت سيدة الأعمال المغربية وصاحبة علامة الشوكولا رافيا، زينب فارس، مجموعة من السيدات في تجربة لا تُنسى إلى يوم السيدات في أسكوت، وهو يوم تتفنن فيه السيدات في ارتداء القبعات المبهرجة بالألوان والإكسسوارات.

وتوهجت إحدى مقصورات الضيافة رفيعة المستوى في المنصة الملكية بسيدات نبيلات وأصحاب الخيول وأعضاء مرموقين من العائلة الأميرية القطرية، بالإضافة إلى سيدات أعمال ناجحات مثل جولييت مايهيو (Juliet Mayhew) وسما دانش (Sama Danesh) وبيغاه بورماند (Pegah Pourmand) وأنستاسيا فون سيفرز (Anastasia Von Sivers)، ورئيسة تحرير مجلة Parliamentary Society، ريبيكا ريوفريو.


زينب فارس، ريبيكا ريوفريو، سما دانش، بيغاه بورماند، أنستاسيا فون سيفرز رويال أسكوت 2023

ويعود تاريخ أسكوت إلى عام 1711، حين راودت الملكة آن فكرة إنشاء مضمار لسباقات الخيول في إيست كوت.
وبذلك، احتضن هذا المضمار أول سباق للخيول يوم 11 أغسطس/آب، معلناً انطلاق فعالية سباق الخيول "أسكوت" التي تحولت على مدى 300 عام إلى مهرجان سنوي ومعلم تاريخي بريطاني بارز، وترسخت مناسبة "رويال أسكوت" المرموقة باعتبارها حدثاً اجتماعياً بارزاً في بريطانيا.


الأميرة آن في أسكوت

ويجسد "أسكوت" ذكريات لا تُنسى، من ظهور Royal Enclosure إلى تحطيم الأرقام القياسية.
وبالرغم من التغييرات التي شهدها المضمار على مرّ العصور، إلا أن روح التقاليد البريطانية الأصيلة والرقي وجذب الحضور لا تزال تسود رويال أسكوت.

شعبية واسعة
بحلول عام 1752، باتت فعالية اسكوت لسباقات الخيول تحظى بشعبية واسعة في أوساط النخب الاجتماعية. وفي القرن الثامن عشر أُضيفت مجموعة كبيرة من وسائل الترفيه، بما في ذلك مصارعة الديوك وصيد الجوائز وغيرها من الألعاب والعروض المثيرة والغريبة أحياناً.

ألوان النصر
قبل عام 1783، كان للفرسان الحرية في اختيار الزي الذي يحلو لهم، مما أدى إلى إرباك في تحديد الفائزين في السباقات.
ولحلّ هذه المشكلة، تم توجيه الفرسان بارتداء ألوان أصحاب خيولهم.
وحتى اليوم، تحتفظ الهيئة البريطانية لسباقات الخيول بسجل يضم تركيبات ألوان فريدة لكل فارس، للحفاظ على تميّزهم وتمثيلهم بشكلٍ فريد.


سما دانش في رويال أسكوت - الكأس الذهبية ليوم السيدات


التقاليد والموضة
تم إنشاء المنصة الملكية في الخمسينيات من القرن الثامن عشر، حيث تُعرَف بالمضمار الملكي، وشهدت تطورات كبيرة في عام 1822 عندما أمر الملك جورج الرابع ببناء جناح من طابقين محاط بمرج. وكان الوصول إلى هذه المنطقة الحصرية مقتصرًا على حاملي الدعوات الملكية فقط.

وتم إجراء تحسينات إضافية في منتصف القرن التاسع عشر، استجابة لزيارة الإمبراطور الروسي نيكولاس الأول. في عام 1845. وتم تغليف المنطقة المواجهة للمنصة الملكية، مما جعل الوصول الى هذه المنصة محصوراً بالمدعويين فقط، وهو تقليد ما زال قائمًا حتى يومنا هذا.


ريبيكا ريوفريو. رويال أسكوت 2023

يوم الملائكة والكأس الذهبية
يحظى يوم الكأس الذهبية، المعروف بـ"يوم السيدات"، بمكانة خاصة في قلوب الحاضرين. وقد أطلق شاعر مجهول هذه التسمية في عام 1823، واصفاَ الحاضرات بـ"ملائكة" تنضح بالجمال الإلهي. وتوجد اليوم قواعد لباس يجب الالتزام بها لحضور يوم السيدات، مما يعزز أناقة المناسبة ويضفي لمسة من الرشاقة على الحاضرات.


وصول الموكب الملكي

الموكب الملكي
ويبدأ الموكب الملكي في تمام الساعة 2 ظهرًا، حيث يرمز هذا العرض إلى وصول عربات الخيول التابعة للعائلة الملكية، ما يُسعد الحضور الذين يتابعون السباقات على المضمار.

وانطلق أول موكب ملكي في عام 1825، عندما قاد الملك جورج الرابع أربع حافلات تحمل أعضاء من العائلة الملكية عبر المسار المستقيم في مشهد لا ينسى إلى يومنا هذا.


كولين بيكستر (يسار) من جنوب أفريقيا مع سينثيا أوبرهولزر البريطانية، الخميس 14تموز\يوليو 1955

في الختام، إذا لم تشهد سحر أسكوت الملكي بعد، فإنها مناسبة لا تفوَّت. ننصح بشدة بالاستمتاع بحزمة ضيافة لتعزيز تجربتك خلال الاحتفالات. ولضمان تجربة أنيقة ومريحة، لا بد من المواظبة على ترطيب البشرة، وارتداء حذاء مريح، وربما حمل مروحة.

في حين يحتفل أسكوت بمرور 200 عام على تاريخه الساحر، يستمر يوم السيدات في أن يكون عرضًا رائعًا للتقاليد والأناقة البريطانية.

أعدت إيلاف المادة عن parliamentary society

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف