ثقافات

عروضٌ مسرحية وبرامج ثقافية تُغطي مختلف أوجه الإبداع

"معرض الرياض الدولي للكتاب" واحةٌ ثقافية لمختلف الفئات والأعمار

لقطة من أجواء المعرض الذي يضم أكثر من 1800 دار نشر على امتداد 800 جناح (وكالة الأنباء السعودية)
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من الرياض: يشهد "معرض الرياض الدولي للكتاب 2023"، إقبالاً جماهيريًا على مختلف فعالياته ونشاطاته الثقافية والفنية الهادفة، مشكلاً واحةً ثقافية للحاضرين وملتقى تتلاقح فيه الأفكار بين السعوديين والعرب والأجانب من مختلف الأعمار والفئات.

فقد اكتظت أجنحة المعرض ودور النشر بالزائرين من هواة القراءة والمثقفين للاطلاع على كل ما هو جديد في عالم النشر، وسط إشادات بما تحتويه الأجنحة المشاركة من كتب تبرز الحراك الثقافي والنهضة العلمية والأدبية والفكرية التي تعيشها المملكة.



ونقلت وكالة الأنباء السعودية انطباعات الزوار في أروقة المعرض، التي تجمع بين دور النشر المحلية والدولية. حيث أكد أحد المدرسين المصريين في الرياض حرصه الدائم على زيارة المعرض ليطلع فيه على كتب مميزة تساعده على أداء رسالته التربوية.

"جمعة لي" القادم من الصين، أعرب عن سعادته بالمشاركة في الحدث الثقافي الذي يشهد إقبالًا جماهيريًا كثيفًا، وقال: السعادة تظهر على وجوه الناس اعجابًا بمحتوى المعرض المتنوع والغني بكتب فريدة تثري المعرفة وتلبي طلب المتعطشين للقراءة في كل مجال.

ويقول "قاسم بن خلف الرويس"، وهو مؤلف وناشر: "معارض الكتب بشكل عام، ملتقى للناشرين، وكل من له علاقة بالثقافة، فقد التقيت خلال الأيام الماضية في المعرض بمثقفين كثر وتحدثت معهم ما لم أتحدثه في الـ12 شهرًا الماضية".

ويصف الدكتور حمد بن عبدالله العنقري أستاذ التاريخ بجامعة الملك سعود "معرض الرياض الدولي للكتاب" بأنه "سوق كبير للثقافة، يقام كل عام، ويلتقي فيه الباحثون والباحثات والمثقفون والمثقفات". ويقول انه "من أكبر المعارض العربية من ناحية السوق الاقتصادية، وهو ظاهرة ثقافية مميزة تقام على هامشها الندوات والمحاضرات واللقاءات الحوارية المهمة".

ويرى الدكتور محمد بن عبدالله المشوح، صاحب ومؤسس دار الثلوثية ومنتدى الثلوثية الثقافي، ان "المملكة اليوم، تُشكّل قبلة ثقافية علمية كبرى. لذا يرتقب العالم العربي معرض الرياض الدولي للكتاب، لأنه كرنفال عربي، بل عالمي ينتظره الجميع كل عام، وفيه يلتم شمل المثقفين الذين يلتقون بين أروقته وممراته".
ويكمل: "نحن نرابط إن صحت التسمية طيلة الأيام العشرة في المعرض، لكي نلتقي بالنخبة من المثقفين والكتّاب والمؤلفين الذين لانراهم إلا في هذه الفرصة السانحة، حيث نتداول معهم مؤلفاتهم ونستمع منهم عن رؤيتهم لمستقبل الكتاب، وكذلك نسائلهم عن مشاريعهم الثقافية القادمة. فالمعرض في مجمله يشكل أجمل فرصة وأثمن لقاء يمكن أن ينتج عنه مشاريع علمية لدور النشر والمثقفين، حيث تتلاقح الأفكار وتتوارد الأذهان، ومن هنا نحن نبتهج كل عام ونترقب كل لحظة لنحضر المعرض ويلتم الشمل على مائدة الكتاب الكبرى".

بدورهن الأمهات يجدن متعة التجول مع ابنائهن في أجنحة الكتب وأروقة النشاطات المخصصة لمتعة الأطفال.



عروض مسرحية
ويخصص المعرض في دورته الحالية مسرحًا للعروض والفعاليات المصاحبة، ومدينة العجائب التي تقدم فعاليات خاصة للأطفال، "وقاعة بيت الخبراء" للندوات وورش العمل، وصالون كيت وكيت الثقافي، إلى جانب 6 منصات لتوقيع الكتب بالمعرض.

ويتضمن المعرض على مدى عشرة أيام برنامجًا ثقافيًا ثريًا شاملاً يغطي مختلف أوجه الإبداع، ويشتمل على العديد من الندوات وورش العمل والمسرحيات والأمسيات الشعرية التي تتجاوز " 70 " فعالية.



وأقيمت في اليوم الأول مسرحية الملاذ الأخير للمخرج ماجد سيهاتي والتي قدمت ثلاث عروض متتالية وندوة بعنوان “للراحل محمد علوان.. تقديراً لمسيرة ثقافية وعلمية“، وندوة حوارية بعنوان "حكاية قراء.. حكاية تعيش لتروى"، وندوة" علامات في الجسر الثقافي العربي الصيني"، و"حياة في الدبلوماسية"، وفيها تحدث فيها المتخصصون عن محاور تلك الندوات.



وفي اليوم الثاني من المعرض ناقش عدد من المتخصصين "المستقبل والقيمة التاريخية لميثاق الملك سلمان العمراني، فيما أقيمت ندوة حوارية تحدث فيها صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبد المحسن عن الشعر والفن، عقبها ندوتان بعنوان "من المترجمين واليهم.. ما تريده الترجمة من مجتمعنا الثقافي" و"معمل الدوبلاج.. رحلة أفلام ديزني مع اللغة العربية، وورشة عمل بعنوان" برمجة الأفلام والمهرجانات السينمائية، وندوتان حوارية بعنوان "المنور.. جسر ثقافي مع العالم" و"حياة عبر القراءة".



فنون وشعر
وأطرب مسامع زوار المعرض في يومه الثالث فرسان أمسية على صهوة شعر "شعر فصيح "، الزوار بقصائدهم الشعرية العذبة، فيما حضر التراث من خلال ندوة " الإبل.. الرمز الوطني والمعنى الثقافي" تبعها خمس ندوة بعنوان "دكة العبيد.. لقاء مع الجمهور" و"رواية القصة الوطنية" و"حدوتة في الكتابة وأهلها" و"الثقافة العمانية.. بانوراما ثقافية وفنية" و"كتاب قادة النفط.. لقاء مع المؤلف" و "قراءة في التاريخ الثقافي والاجتماعي السعودي".


مسرح وروايات
كما استمتع زوار المعرض في اليوم الرابع بمشاهدة مسرحية "نصوص القسوة"، عقبها ندوة "الملاحم الشعرية الكبرى في عهد الملك عبد العزيز" و"الرواية الخليجية وسؤال ما بعد العالمية" و"إياد علاوي.. السيرة والمذكرات" و"التعايش المجتمعي في عمان.. الأسس والضمانات" و"التبادل الثقافي بين سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية.. تجليات من تراث المخطوط " و"جماليات الفيلم الوثائقي وأسرار الصناعة و"رؤية جديدة في عالم الشعر، وأمسية شعرية بعنوان "قصائد في عالم الشعر" صدح بها عدد من الشعراء.

اليوم الخامس
وحفل اليوم الخامس بسبع ندوات حوارية منها "المعلق الرياضي.. حديث مع الجمهور" و"الرياضة والتبادل الثقافي" و"حوار في العلوم والترحال.. والاستكشاف" و"في الأدب.. سفر عبر المكان والزمان" و"حوار بين اللغات وجسر بين الثقافات" و"حكاية وتجارب إعلامية" و"فنون المعمار العماني.. القلاع والحصون نموذجًا".

البرنامج الثقافي
ويسلط البرنامج الثقافي المصاحب لفعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب في اليوم السادس الضوء على "ركائز التصميم والاستدامة في الاكسبو" و"المرأة العمانية المنجز والمكانة" و"نايف حمدان.. التاريخ بلسان معاصر" و"تحسين التجربة القرائية للأطفال" و"المكتبات الخاصة.. الواقع والمآل"، و"السباحين والحكايات الشعرية.. جير الذاكرة الشفهية" و"جماليات الموروث الفني السعودي" و"المملكة وصناعة القرار الدولي نظرة داخلية".



فعاليات مقبلة
وسيتحدث في اليوم السابع الشعراء عن قصائد في شعر المحاورة والشعر الحديث، وأحياء أمسية بعنوان "خزامى ولبان" وحوارات حول "البودكاست وتجارب الإنسان، وحياة عبر العدسة".
ويتضمن البرنامج الثقافي المصاحب للمعرض في اليوم الثامن عرض مسرحية "حكاية شاعر" وندوة بعنوان "سلطنة عمان في مدونة التراث العربي" و"عن أبي.. كتاب على ألسنة أبنائهم" و"وصناعة المحتوى العربي بين الدعم والتمكين" و"عن الشخصيات العمانية المدرجة في قائمة اليونسكو"، وجلسة روائية وتوقيع كتاب".
ويتكرر في اليوم التاسع عرض مسرحية "حكاية شاعر" وندوات حوارية بعنوان "ميلان كونديرا .. البعيد عن نوبل والقريب من القراء" و"الهوية الثقافية للمدن" و"بو دكاست أريكة" و"الفنون وصورة العربي حول العالم" و "ابتكار الجسر الثقافي الرقمي" و"من التاريخ- العماني تحولات وملامح" و"الشرق الأوسط مسائل السيادة في عالم مضطرب".
وفي اليوم العاشر العرض الأخير من مسرحية " حكاية شاعر " ، وست ندوات حوارية جاءت بعناوين "الوقف والبنية الثقافية" و"في استديو الممثل" و"العقير.. مائة عام على أول ميناء سعودي" و"صناعة العلامة الثقافية" و"اللهجات السعودية.. غنى ثقافي وأصالة تاريخية" و"حديث في مشهد الخليج السينمائي" و"أمسية شعرية .. رموز في الشعر".

سلطنة عمان


سلطنة عُمان ضيف شرف المعرض لهذا العام (وكالة الأنباء السعودية)

وتحلّ سلطنة عُمان ضيف شرف في الدورة الحالية في إطار الروابط والعلاقات المتينة، التي تعكس التبادل والتعاون الثقافي بين المملكة وسلطنة عُمان.

وتتضمن المشاركة العمانية جناحا في قلب المعرض يضم كتبا ومخطوطات، إضافة إلى حضور عدد من رموز الثقافة العُمانية، ومشاركة مواهب ومبدعين، وحضور دور نشر عُمانية تستعرض آخر نتاجها أمام أكثر من مليون زائر للمعرض.

"وجهة ملهمة"
يحمل "المعرض" هذا العام شعار "وجهة ملهمة"، ويستمر حتى 7 أكتوبر(تشرين الأول) الجاري.
وهو يعدّ من أضخم معارض الكتب العربية ويتربع على مساحة تتجاوز 55 ألف متر مربع، ويجمع أحدث الإصدارات والعناوين في مختلف صنوف الآداب والفنون والمعارف، بمشاركة أكثر من 1800 دار نشر على امتداد 800 جناح، وبمشاركة ما يزيد على 70 دار نشر فرنسية عبر مبادرة "الرياض تقرأ الفرنسية"، فضلا عن عرض خاص لمخطوطات ومقتنيات نادرة يفوق عددها 25 قطعة ولوحة فنية.

ويعتبر معرض الرياض بحلته المتجددة أحد أكبر التجمعات الثقافية في العالم مشكلا واحة تجمع صناع الأدب والنشر والترجمة من المؤسسات والشركات المحلية والدولية مع القراء والمهتمين، وذلك بتنظيمٍ من وزارة الثقافة ممثلة بهيئة الأدب والنشر والترجمة ضمن مبادرة "معارض الكتاب" إحدى المبادرات الإستراتيجية للهيئة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف