تعليق المفاوضات بين الاستوديوهات والممثلين في هوليوود
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
لوس انجليس: عُلّقت الأربعاء المفاوضات بين الممثلين المضربين ورؤساء الاستوديوهات في هوليوود، مما يقوض الآمال في استئناف إنتاج الأفلام والمسلسلات سريعاً بعد أشهر طويلة من الإضراب.
ويتفاوض رؤساء الاستوديوهات والمنصات من أمثال "ديزني" و"نتفليكس" منذ الأسبوع الفائت مع ممثلين عن نقابة "ساغ-أفترا" الأميركية التي تنوب عن 160 ألف ممثل وراقص وغيرهم من العاملين في الإنتاجات التلفزيونية والسينمائية.
لكن في بيان صدر الأربعاء، أعلنت الاستوديوهات التي يمثلها تحالف منتجي الأعمال السينمائية والتلفزيونية (AMPTP)، أن المفاوضات توقفت وعُلّقت في الوقت الراهن.
وقالت "بعد مناقشات جدية، بات من الواضح أن الفجوة بين موقفَي كل من تحالف منتجي الأعمال السينمائية والتلفزيونية ونقابة الممثلين كبيرة جداً، والمناقشات لم تعد تتقدّم بطريقة مثمرة".
وفي الشهر الفائت، توصل تحالف منتجي الأعمال السينمائية والتلفزيونية إلى اتفاق بشأن الرواتب مع كتّاب السيناريو في هوليوود، مما أنهى إضراباً استمر خمسة أشهر تقريباً.
ونظراً للتشابه بين مطالب الممثلين وتلك الخاصة بكتّاب السيناريو، بدا أنّ هنالك تفاؤلاً بإمكانية التوصل إلى اتفاق سريع بين الاستوديوهات ونقابة "ساغ-أفترا".
لكن في بيان صدر الأربعاء، اتهم تحالف منتجي الأعمال السينمائية والتلفزيونية الممثلين بأنهم يقترحون مطالب مُبالغ بها، كتقاسم الإيرادات المتأتية من نشر الأعمال عبر منصات البث التدفقي والتي "ستكلف وحدها أكثر من 800 مليون دولار سنويا".
وقال "إنّ ذلك يشكل عبئاً مالياً لا يمكن أن تتحمله" الاستوديوهات.
واتهم التحالف نقابة الممثلين أيضاً برفض زيادات على الأجور كان وافق عليها كتّاب السيناريو.
وقالت استوديوهات هوليوود "نأمل أن تراجع نقابة الممثلين مواقفها وتعود إلى المفاوضات المثمرة سريعاً".
ونددت نقابة الممثلين بما وصفته "أساليب تخويف" تستخدمها الاستوديوهات، متهمةً إياها بـ"نشر معلومات مضللة" في شأن الاقتراح المقدم خلال المفاوضات، من خلال المبالغة بأنّ تكلفته تصل إلى 60%.
وقالت النقابة في بيان "لقد أحرزنا تقدماً كبيراً من جانبنا، من خلال تغيير كامل للاقتراح المرتبط بتقاسم الإيرادات والذي سيكلف الشركات أقل من 57 سنتاً لكل مشترك سنوياً"، مضيفةً "لقد رفضوا مقترحاتنا".
وأكّدت أنها "تفاوضت بحسن نية" مع المنتجين والمنصات، مع أنهم "قدّموا لنا الأسبوع الفائت عرضاً صادماً كان أقل مما عرضوه حتى قبل بدء الإضراب".
وتابعت "إنهم يستخدمون الإستراتيجية الفاشلة نفسها (التي استعملوها مع كتّاب السيناريو) المتمثلة في نشر معلومات مضللة لخداع أعضائنا، ووضع حد لتضامننا والضغط على مفاوضينا".
وأبدت النقابة استعدادها "للتفاوض اليوم وغداً وكل يوم".
ومع أنّ كتّاب السيناريو استأنفوا عملهم، لن يتم استكمال تصوير معظم الإنتاجات طالما أنّ الممثلين مستمرون في إضرابهم الذي بدأ في تموز/يوليو، ويكلّف القطاع ملايين الدولارات يومياً.
وعلى غرار كتّاب السيناريو، يرغب الممثلون في أن يكونوا قادرين على كسب المزيد عندما يحقق أحد أفلامهم أو مسلسلاتهم نجاحاً كبيراً في المنصات، بدل تلقي مبلغ مقطوع بغض النظر عن شعبية العمل، بالإضافة إلى مطلبهم في الحصول على ضمانات في ما يخص استخدام الذكاء الاصطناعي.
نظرياً، يُفترض أن يكون للاتفاق الذي تم بين الكتّاب والاستوديوهات دور إيجابي في ملف الممثلين، بحسب الخبراء.
لكنّ المطالب المتعلقة بالرواتب وبمواجهة الذكاء الاصطناعي التي أعلنت عنها "ساغ-أفترا" أكبر من تلك التي اقترحها كتّاب السيناريو.
ويطالب الممثلون بزيادة أكبر على رواتبهم والحصول على نسبة كبيرة من الأرباح التي يحققها عمل ناجح بدل الحصول على من مكافأة بسيطة.
بالإضافة إلى ذلك، يخشى الممثلون من استخدام الذكاء الاصطناعي لاستنساخ صوتهم وصورتهم، من دون الحصول على موافقتهم أو دفع مبالغ لهم لقاء ذلك.
وفي نهاية أيلول/سبتمبر، أكد الاتحاد الدولي للممثلين في بيان اصدرته لجنته التنفيذية المجتمعة في اسطنبول عن دعمه "الثابت" لإضراب ممثلي هوليوود، معتبراً أنها "معركة وجودية" للممثلين الذين يواجهون أيضاً تهديدات خطيرة جرّاء الاستخدام السيئ بلا قيود للذكاء الاصطناعي، مما يعرضهم لاحتمال غير مرغوب فيه يتمثل في الاضطرار إلى التنافس مع نسخ افتراضية عنهم من دون أي تعويض".
وتغطي المحادثات أيضاً موضوعات خاصة بالممثلين، كاختبارات الأداء من بعد، وهي خطوة يتم اللجوء إليها منذ بداية جائحة كوفيد-19 ويرفضها الممثلون بصورة كبيرة.
وقد استؤنفت بعض الإنتاجات السينمائية والتلفزيونية التي تشارك فيها استوديوهات هوليوود الصغيرة، وذلك بفضل اتفاقيات موقتة.