ثقافات

مجموعة قصصية جديدة للقاص مجدي دعيبس

"ليلة عيد الحب": إيسوب ولافونتين وشهرزاد في مؤتمر الحكي الأوّل

تفصيل من غلاف رواية "ليلة عيد الحب"
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من بيروت: يستحضر مجدي دعيبس في مجموعته القصصيّة "ليلة عيد الحب" شخصيات حكائيّة معروفة من أزمان متباعدة مثل إيسوب الإغريقي ولا فونتين وشهرزاد وغيرهم لحضور مؤتمر الحكي الأوّل. في صفحة التصدير نقرأ العبارة التالية: "حتى لا تختفي الحكايات الجميلة من حياتنا كما اختفت الطوابع والرسائل التي كان يحملها ساعي البريد". يقول دعيبس: "قبل أن نعرف الحرف عرفنا الحكايات التي شكّلت وعي الطفل عن العالم والخير والشر، حتى تحوّلت حياتنا إلى سلسلة متصلة من حكايات لا تنتهي".

عن البناء في المجموعة يقول: "عملتُ على دمج الحكاية بالتّلقّي البصري تحت مظلة الكولاج، ثلاثة عناصر تتضافر لتقديم قص متداخل لا يسير في خط مستقيم بل يدور دورة كاملة حول نفسه قبل أن ينتقل للقصة التالية". وعن التّلقّي البصري يقول: "أحببت أن أمزج بين التّلقّي اللفظي والبصري لأن بلاغة الصورة تضيف بعدًا حسيًّا لا تدركه الكلمات في مناسبات كثيرة".

نقرأ من كلمة الغلاف الخلفي: "حاولتُ أنْ أوضّح لهم أنَّ كلّ هذا مجرد حلم، وأنّ لا طاقة لي لتفسير ما يحدث، فأنا مثلهم ظهرت في هذا الحلم ولم يشاورني أحد بذلك. أخبرتهم عن زوجي الذي يحاول أن يصرف انتباهي عن ليلة عيد الحب بالحكايات والنبيذ، وأخبرتهم أنّني أحاول منذ زمن أنْ أقول له إنّ الحب ليس بالعلاقة الزوجيّة فقط، بل بالحديث الهامس والابتسامة الرقيقة والحضن الدافئ. قال مسيو لافونتين بسماجة لا تطاق: 'هذا كلام لا يعنينا، إذا كان لديك حكاية تسردينها علينا فتفضّلي وإلّا فلا داعيَ لوجودك بيننا'. أزعجني بكلامه الفظ، وقرّرتُ أن أبقى مهما كلّف الأمر".

"ليلة عيد الحب" من إصدارات المؤسسة العربية للدراسات والنشر وتقع في 144 صفحة من القطع المتوسط، والغلاف من تصميم يوسف الصرايرة، وهي المجموعة الرابعة للقاص بعد "بيادق الضالين" و"ليل طويل حياة قصيرة" و"ألفة الوحدة". وعن القصة بشكل عام يقول دعيبس: "أعتقد أنّ التجريب ميدان واسع وفضاء مفتوح، المهم أن نملك الرؤية والجرأة اللازمتين لخلخلة السائد والخروج على النماذج المهيمنة في فن القص، هذا إذا أردنا أن تكون لنا بصمة في تشكيل ملامح القصة القادمة". وعن قبول هذا التجريب أو ذاك يقول: "لطالما كان هذا أمرًا معقّدًا ومن الصعب توقّع انطباعات قرّاء متفاوتين بالذائقة والثقافة، لكن علينا أن نستمر بالمحاولة للإفلات من سطوة التيار القوي الذي يدفعنا إلى المستقرّ نفسه".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف