ثقافات

الروائي حسام الرشيد يعود إلى تسعينيات القرن الماضي

في عراء عمَّان

جدارية من أحد شوارع عمان
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من عمان: عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت، صدرت للروائي الأردني حسام الرشيد رواية "الآن في العراء"، يتناول فيها حقبة التسعينيات من القرن الماضي، حيث تدور أحداث الرواية في العديد من المناطق في العاصمة عمّان، كونها البؤرة المركزية للأحداث ومنطلقها. فهي رواية عمّانية بامتياز.

تعيش شخصيات الرواية في واقع مأزوم، تحكمه سلسلة من التناقضات المختلفة. ونراهم عبر 240 صفحة يحاولون العبور إلى ضفة أحلامهم، هرباً من هذه التناقضات، خلال تلك الحقبة الزاخرة بالأحداث السياسية، كحرب الخليج الأولى، والانفراج الديمقراطي، ومعاهدة السلام.

من خلال قراءة الرواية ذات اللغة المكثفة والرمزية، نجد أنها تفتح أمام القارىء العديد من التأويلات، وتكسر أفق التوقع لديه. فالشخصيات في الرواية لها عالمها الخاص، وهي شخصيات نامية، تتفاعل مع الأحداث وتتغير مواقفها تبعاً لها، وهنا تكمن قدرة الروائي على تكديس شخصيات روايته وأفكارهم ومذاهبهم السياسية في إطار سردي متقن، وقد كانت الحوارات في هذه الرواية التي جرت على ألسنة الشخصيات، هي مرآة عن واقعهم ومعاناتهم وثقافتهم، وأسهمت بشكل مباشر في رسم الشخصيات وكسر رتابة السرد وفي دفع الأحداث للأمام وتعميقها.

وقد عمد الروائي في روايته إلى توظيف العديد من تقنيات السردية المختلفة كاستخدام تيار الوعي الداخلي، لا سيما على لسان بطل الرواية نصر، والمراوحة بين الواقعي والفانتازي، وتضمين الرواية العديد من التناصات التاريخية والتراثية والدينية والأسطورية.

تقع رواية "الآن في العراء" في 240 صفحة من القطع المتوسط، وهي مقسمة إلى سبعة فصول جديرة بالقراءة كاملة عن الحب والحرب، عن الأمل والألم، عن الوفاء والخذلان، عن طموحات الإنسان في كل زمان ومكان، في صراعه الأبدي للخروج من نفق الخسارات الذي يبدو كأن لا نهاية له.

يذكر أن الروائي حسام الرشيد من مواليد عمّان، حاصل على درجة الماجستير في الحقوق، عضو في رابطة الكتاب الأردنيين، وصدرت له العديد من الأعمال الروائية والقصصية والمسرحية التي حازت على العديد من الدراسات النقدية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف