بمشاركة كتاب من 20 بلداً
مهرجان الكتاب الأفريقي في دورة ثانية بمراكش
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من مراكش: يعود مهرجان الكتاب الأفريقي في دورة ثانية بمراكش، ما بين 8 و11 شباط (فبراير) المقبل، بمشاركة عشرات الكتاب العرب والفرنكوفونيين والأنغلوفونيين، من 20 بلدا، بينهم إدغار موران (فرنسا)، خوسيه إدواردو أغوالوسا (أنغولا)، وعبد القادر بن علي (المغرب)، وصوفي بيسيس (تونس)، وبوم هيملي (الكاميرون)، وميا كوتو (موزامبيق)، وتيريزا كريميسي (مصر)، وسليمان بشير دياني (السنغال)، وفانتا درامي (موريتانيا)، وسعد خياري (الجزائر)، وعبد اللطيف اللعبي (المغرب)، وتحفة محتاري (جزر القمر)، وويلفريد نسوندي (الكونغو)، وماكينزي أورسيل (هايتي)، وفيرونيك تادجو (ساحل العاج)، وأنطوانيت تيدجاني ألو (جامايكا)، وسامي تشاك (توغو)، وواسيني الأعرج (الجزائر)، وباسكال بلانشارد (فرنسا)، وآلان مابانكو (الكونغو).
برمجة غنية
وتتميز دورة هذه السنة ببرمجة غنية تتناول موضوعات مرتبطة بالوضع الحالي للنشر والكتاب، تندرج ضمن اهتمامات الكتّاب والمفكرين والمثقفين الأفارقة، من داخل وخارج القارة.
وقدم المنظمون للدورة بقول للكاتب الموزمبيقي ميا كوتو، جاء فيه: "إن قارتنا، التي تفرق بينها اللغات الرسمية والجغرافيا والمناطق الاستراتيجية، لم تعد تتعرف على نفسها، اليوم. في عالم الأدب، لا نعرف سوى القليل عما يناقشه جيراننا وينشرونه. والأسوأ من ذلك أن ما نعرفه عنها صار يأتينا من أوروبا، عبر الدوائر الاستعمارية القديمة التي لا يمكن المساس بها. يمكن للمهرجانات الأدبية الأفريقية أن تكون وسيلة لكسر هذه العزلة وهذا الجهل المتبادل".
مهرجان أدبي كبير
ويهدف المهرجان، الذي تنظمه جمعية "نحن فن أفريقيا"، بدعم من شركاء مغاربة ودوليين، إلى "منح مراكش وأفريقيا مهرجاناً أدبياً كبيراً مخصصاً، حصرياً، للأدب الأفريقي"، و"المساهمة في الإشعاع الثقافي والفني للقارة الأفريقية"، و"تشجيع وتعزيز الثقافة والفنون وما يتعلق بإسهاماتها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالقارة"، و"تعزيز تداول الكُتاب وأعمالهم في قارتهم"، و"ترتيب لقاءات بهدف إنشاء مجتمع أفريقي على مستوى الأدب والتفكير"، و"المساهمة في التقريب والتعريف بالثقافات والشعوب الأفريقية في الشمال والجنوب"، و"تعزيز روابط الصداقة والتبادل التاريخية بين دول وشعوب أفريقيا، بأبنائها داخل وخارج القارة".
وكتب الروائي والفنان التشكيلي ماحي بينبين، رئيس المهرجان، إن التظاهرة تسعى لأن تكون بمثابة احتفال بالأدب والثقافة الإفريقيين. وزاد أن المهرجان، الذي سيتواصل على مدى أربعة أيام، ويتوجه إلى جميع الأعمار، يهدف إلى تقريب الثقافة والفن من جميع الشرائح المجتمعية.
كتاب من أفريقيا ومن خارجها
وأوضح بينبين أن المهرجان سيجمع كتابا من أفريقيا ومن خارجها، بينهم روائيون وشعراء وأدباء وفلاسفة ومثقفون وفنانون، قادمون من أركان القارة الأربعة ومن الشتات، لاستعادة قصة أفريقيا الأمس، والحديث عن أفريقيا اليوم، والتفكير في أفريقيا الغد.
وأضاف بينبين أن إطلاق المهرجان ينبع من اقتناعهم كمنظمين ب"الحاجة الملحة إلى إعادة اكتشاف الروابط التاريخية الثابتة وغير القابلة للتغيير، والتي توحد جميع الأفارقة، وذلك بهدف تنشيطها وتعزيزها".
وأضاف أنه "إلى جانب هوياتهم التعددية، وتنوع اللغات والأديان التي يمارسونها، وجغرافياتهم المتنوعة والبعيدة، يشترك الأفارقة داخل وخارج قارتهم، في الذاكرة والتاريخ ويتطلعون إلى عالم جديد، يرحب بالجميع ويصلح للعيش المشترك".
فوضى العالم الحالي
ورأى أن هذه الروابط وهذه الذكرى وهذا الأمل هي التي يحتفي بها المهرجان. وتساءل: "من يستطيع، أفضل من الكتاب، للتعبير عن فوضى العالم الحالي، ومجهول العالم المستقبلي، والأمل في جعله أفضل؟ نحن نقترح عليهم أن يفعلوا ذلك، هنا، في وطنهم، على الأراضي الإفريقية".
وكتب يونس أجراي، المندوب عام للمهرجان، عن غايات وأهداف المهرجان: "الحديث والتفكير، عن وفي إفريقيا والعالم من أرض إفريقية".
وتتضمن برمجة الدورة لقاءات أدبية، وقراءات، وحفلات توقيع كتب، وحصص "ماستر كلاس"، وورشات كتابة، ولقاءات أدبية بشراكة مع مؤسسات تعليمية بالمدينة.
رئيس فخري للمهرجان
واختار المنظمون جان ماري غوستاف لوكليزيو، الحائز على جائزة نوبل للآداب، ليكون الرئيس الفخري للمهرجان. ونقلوا عنه قوله: "توجد هنا، في مراكش، روح الواحة. وأعتقد أن هذا العنصر مهم في ثقافة هذه المدينة وتاريخها، وهذا هو السبب الذي تأثرت به كثيرا، فتنظيم هذا المهرجان هنا في مراكش، يحمل معنى عميقا، بالنسبة للمغرب ولتاريخه. ومعنى عميقا لإفريقيا، لأن هوية إفريقيا تشكلت جزئيا في هذه المدينة".
كما اختار المنظمون عملاً فنياً للمالي عبد الله كوناتي، أحد الشخصيات المهمة في مجال الفنون التشكيلية، في أفريقيا والعالم، ليكون هوية بصرية للدورة الثانية، من خلال ملصقها، وذلك وفاء منهم لرغبة جعل مختلف التخصصات الفنية في خدمة الأدب.