ثقافات

شهدت لندن إعلان العمل الذي تنتجه هيئة المسرح والفنون الأدائية

زرقاء اليمامة... أول أوبرا سعودية تنطلق من الرياض في أبريل

جانب من كلمة وزير الثقافة السعودي الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان في قاعة غولد سميث في لندن
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من لندن: شهدت قاعة "غولد سميث" العريقة في وسط لندن إطلاق أول أوبرا سعودية بعنوان "زرقاء اليمامة"، بحضور جمع من المهتمين، وفي مقدمتهم وزير الثقافة السعودي الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، إلى جانب مشاركين في إنتاج الأوبرا سعوديين وعالميين.


فريق الأوبرا: لي برادشو وسارة كونولي وصالح زمانان

وتستلهم الأوبرا قصة "عنزة بنت لقمان بن عاد" الملقبة بـ"زرقاء اليمامة"، التي اشتهرت في الجاهلية ليس بحدة البصر فقط، إنما بالبصيرة حيث كانت تتسم بقوة الإدراك والفطنة. ويقال إنها كانت تبصر "الشعرة البيضاء" في اللبن، وترى الشخص من مسيرة يوم وليلة، وسميت بـ"زرقاء اليمامة" لزرقة عينيها.
وستُؤدي السوبرانو العالمية سارة كونولي دور زرقاء اليمامة.

الأمير بدر بن فرحان: موعدنا منتصف أبريل
وأشار وزير الثقافة إلى أن مشروع أوبرا "زرقاء اليمامة" وغيره من المشروعات ترجمة لرؤية 2030 السعودية الطَّموحة، داعياً إلى زيارة السعودية، للتعرف على ثقافتها وفنونها، وحضور هذا العمل الفني في الرياض، حيث سينطلق منها منتصف نيسان (أبريل) المقبل، ويمتد إلى عروض محلية ودولية متعددة.

ونوه بأن الوزارة تعمل على ازدهار المملكة بمختلف ألوان الثقافة لتثري فيها نمط حياة الفرد، وتسهم في تعزيز الهوية الوطنية، وتشجع الحوار الثقافي مع العالم، لافتاً إلى أن المسرح والفنون الأدائية يعد قطاعاً رئيساً ضمن الإطار العام للاستراتيجية الوطنية للقطاع.

جانب من كلمة سمو وزير الثقافة @BadrFAlSaud في حفل إطلاق #أوبرا_زرقاء_اليمامة#هيئة_المسرح_والفنون_الأدائية pic.twitter.com/dF4sydcB9F

— هيئة المسرح والفنون الأدائية (@MOCPerformArt) February 16, 2024

وأشار الأمير بدر بن فرحان إلى أن مشروع أوبرا "زرقاء اليمامة" وغيره من المشاريع تأتي ترجمة للرؤية الطموحة، مختتماً كلمته في الحفل بدعوة الحضور إلى زيارة السعودية، "للتعرف إلى ثقافتها وفنونها، وحضور العمل في الرياض".


إيفان فوكسيفيتش الرئيس التنفيذي لشركة الأوبرا العربية يلقي كلمة في الحفل

حفل الإعلان الرسمي في لندن
ونظّمت هيئة المسرح والفنون الأدائية الخميس، حفل الإعلان الرسمي عن بدء عمليات إنتاج العرض الأوبرالي السعودي الأول والأضخم عربياً والذي يحمل عنوان "أوبرا زرقاء اليمامة"، حيث تضمّن الحفل الكشف عن تفاصيل الإنتاج الأوبرالي الفريد من نوعه، وسرد أبعاد القصة التاريخية، بالإضافة إلى عرضٍ موسيقي.
كما شهد الحفل أداء مقاطع من الأوبرا لأبطال العمل، منهم مغنية الأوبرا السعودية سوسن البهيتي، والسوبرانو سارة كونلي، والسوبرانو إميليا وورزون.


ستُؤدي السوبرانو العالمية سارة كونولي دور زرقاء اليمامة

معايير عالمية
وفي حديثه عن العرض، قال إيفان فوكسيفيتش: "عندما عرضت علينا فكرة إنتاج أوبرا باللغة العربية، كان السؤال الأول هو كيف يمكن دمج اللغة العربية بالثقافة الأوروبية؟" وأوضح أن الفريق قام بتطويع اللغة العربية عبر كتابتها بالأحرف اللاتينية ليستطيع المؤدون من غير العرب النطق بها.

عبقرية الأسطورة
كتب النص الأصلي للعمل الشاعر والكاتب والناقد المسرحي السعودي صالح زمانان. عن أهمية بطلة العمل، قال زمانان "يقال إن زرقاء اليمامة كانت ترى على بعد 3 أيام، وأنا أرى أن أهمية هذه الشخصية ليست في بصرها الحاد فقط، وإنما في بصيرتها وشخصيتها"، مضيفاً أن القصة "تعكس عبقرية المزاج العربي في تكوين الأسطورة وكتابة أشعارها، حتى نهايتها المفتوحة المشرعة لاستكمالها كما نفعل اليوم"

موسيقى أوبرالية من التراث
ألّف الملحّنُ العالمي لي برادشو، المقطوعةَ الموسيقية الأوبرالية لـ"زرقاء اليمامة"، مستوحياً في تركيبها الموسيقي عناصرَ من الموسيقى العربية، والتراث السعودي، والأساليب الموجودة في المقطوعات الموسيقية الأوبرالية العالمية مثل موزارت، وفيردي، وبوتشيني. وأشار برادشو إلى أنه أمضى شهوراً في السعودية للتعرف إلى تراثها الموسيقي.


دانييل فينزي باسكا في أثناء حفل الإعلان عن زرقاء اليمامة في قاعة غولد سميث اللندنية

قصة ملهمة
وأوضح الرئيس التنفيذي لهيئة المسرح والفنون الأدائية سلطان البازعي أنه تم العمل على أوبرا "زرقاء اليمامة" لأكثر من سنتين وستعرض في الرياض لمدة 10 أيام.


الرئيس التنفيذي لهيئة المسرح والفنون الأدائية سلطان البازعي

وعن فريق العمل المشارك في أوبرا "زرقاء اليمامة" بين البازعي أنه يضم مجموعة من الجنسيات المختلفة في الإخراج والصوت والموسيقى، إضافة إلى مواهب سعودية بدأت من كتابة النص، مشيراً إلى أن العرض سيستمر لمدة 10 أيام في الرياض ومن ثم باقي المدن السعودية وخارجها.
وعن تقبل الجمهور السعودي هذا الفن، تيقن البازعي أن هذا النوع سيحظى بجمهور كبير قائلاً "الجمهور لديه ذائقة فنية ومقبل على الأعمال المختلفة والجادة، كما ستلهم قصة زرقاء اليمامة كثراً حول العالم".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
سؤال للسعوديين
عدنان احسان- امريكا -

لماذا لاتهتموا - بالتراث والفولكلور السعودي - وابراز هويتكم- الفنيه والثقافيـــه ،، و لماذا تعتقدون ان الاوبـرا - ورونالدوا ،، وميسي ،،والاستعراضات الفنيه ،، ستجلب لكم الهويه الحضاريــــه

فلسطين تُدَمَّرُ و شَعبُها يُباد، و "العرب" مسؤولون عن وَقْفِ جرائِم إسرائيل بَدَلَ الخوْض في تَوافِه الأشياء ؟؟
علي المغربي -

في الوقت الذي يُبادُ فيه الشعب الفلسطينيّ في غزة، يقوم "العرب" في الخوْض في تَوافِهِ الأشياء. هل ما يُسمّى (اليمامة الزرقاء)، و قِصّتُها المُخجِلَة تَدخُل في إطار الثقافة "العربيّة" الأصيلة؟. (الثّقافة العربيّة) مَبنية على الحضارات العريقة و الإمبراطوريات التي صَنَعها الأجداد الكِرام على امتداد العصور و الأزمان، حضارات شامِخة شُموخ "جبل عرفة"، لقد بناها السّلَف الصالح على أرضٍ صلْبَةٍ مَتينة، رِجالٌ مَيامينُ أبطالٌ مَقادِم خلَّدوا أسماءَهم في التاريخ بِمِداد الفخْر، لقد وَصلت إمراطورياتُهم و امتَدّت إلى الأندلس و الصين و الهند و غيرها.... و لكن للأسف، لمْ يَحدو الخَلفُ حذْوَ السّلَف في البُطولة و الشّهامَة و الشّجاعَة و الإقدام و النَّخوَة و المَجْد.. إسرائيل تَنتَقِم من "العرب" من خلالِ الإبادة الجماعيّة لِشَعبٍ من بني جِلْدَتِم في فلسطين العربيّة الإسلاميّة، و لا يُحرِّكون ساكِناً لِنُصرَةِ إخوانِهم ضدّ الكيان الإسرائيلي الذي دَمَّرَ جُزْءاً من مُقدَّساتِهم الإسلاميّة و تَدْنيس جُزءاً آخَرَ منها، القُدسُ الشريف التي يعبَثُ بها الصّهايِنة، يُقيمون صلواتِهم في "أولى القِبْلتيْن و ثالِث الحرميْن الشريفيْن"، يَقْتُلون و يَجرَحون الآلاف المُؤَلَّفة من الأطفال و النساء و المُسِنّين من الشعب الفلسطينيّ الأعزَل البريء، و "العرب" يتفَرَّجون على هذه الجرائِم البَشِعة دون فِعلِ أيّ شيْءٍ لوَقْفِها، فَعِوَضَ الصَّمت الرّهيب، كان عليهم مُواجَهة الجيش الإسرائيليّ بالقوّة،قُوةِ السلاح، عِلْماً أنّهم يتوفّرون على جُيوشٍ جرّارة مُسلَّحة بأحدَث الأسلحة. قال الله تعالى في مُحكَم كتابِه: (وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّه وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَدُنكَ وَلِياً وَاجْعَل لَنَا مِن لَدُنكَ نَصِيرًا". فإذا كانت هذه الآية الكريمة تحُضّ المُسلمين على الجِهاد في سبيل الله و مُحارَبة المُعتَدين عليْهم، فماذا ينتَظِر "المُسلمون"؟ أليس من المَفروض عليهم مُواجَهة العدوان الإسرائيليّ الذي يَعثي في أرضِهم فساداً؟، ينتَهِكُ جميع القوانين السماويّة و الأرضيّة مُتحدّيّاً في ذلك كلّ "العرب" و المُسلمين".

يا عدنان احسان- امريكا...
الظلم ظُلُمات -

يا عدنان احسان- امريكا : الظروف القاسية الحالية التي تمُرُّ بها القضية الفلسطينيّة لا تسمح بالقيام بِأيّة لِقاءات ثقافيّة أو غيرها. فعلى الدول العربيّة و الإسلاميّة أنْ تَقِفَ وَقْفةَ رجُلٍ واحد في مُواجهة إسرائيل التي تُنَكِّل بالشعب الفلسطينيّ، تقتُل و تجرَح و تُشرِّد الشعب الفلسطينيّ الأعزَل.

رد للظالم ..
عدنان احسان- امريكا -

الدول العربيه وقفت فعلا صفا واحدا مع - تصفيه القضيه الفلسطينيه - من زززززمان يا فهمان ،، والسؤال ،، ماالذي يفعله السعوديون اليوم ،، سوى الانحطاط - الثقافي والاعلامي ،، و الذي هو ربما هم جزء من المخطط ..لطمس هويتنا وثقافتنا الحضاريه ،، والتي هي الكفيله بالكشف - عن المتآمرين والمتخاذلين ،، والفاشلين - والذين يجدون - برونالدو - ومييسي - ،/ وسبق شراء الانديه الرياضيه في اوروبه .. وبالعالم الرخيص - والفن المبتذل ،، والثقافه المنحطه التي يعيشها العالم العربي اليوم ،، بمثل هذه القيادات ...على ماذا ترتهن يا ظالم ... وكما تقول الحكمه / وظلم ذوي القربي - اشد واظلم ،،، وعلى الشعب الفلسطيني ان يحاسب - خماش ودورها ،، ومغامراتها ومؤامراتها ،، ويحاسب الفلسطينين - عصابه الفسده في رام الله جماعه التنسيق الامني ،، ليخرج الفلسطنيين من عنق الزجاجه ..وهؤلاء هم اخطر من اسرائيل ،، والدور السعودي معروف - منذ تاسيس هذه الكيانات المصطنعه في محميات الخليج العربي لخدمه المشاريع الصهيوينه