ثقافات

عن فئة الشعراء غير المصريين

فوز المغربي عبد الكريم الطبال بجائزة أحمد شوقي للإبداع الشعري

عبد الكريم الطبال
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من الرباط: فاز الشاعر المغربي عبد الكريم الطبال، عن فئة الشعراء غير المصريين،والشاعر المصري محمد الشهاوي،عن فئة الشعراء المصريين، بجائزة أحمد شوقي الدولية للإبداع الشعري، في دورتها الثالثة.

وتسعى هذه الجائزة، التي تبلغ قيمتها 100 ألف جنيه مصري، وتمنح إلى اثنين من الشعراء: مصري وغير مصري، إلى تكريم ذكرى شوقي، وإحياء مكانة الشعر والشعراء، كما قال عنها علاء عبد الهادي، الأمين العام لاتحاد الأدباء والكتاب العرب، ورئيس مجلس إدارة النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر.

وتشكل مجلس أمناء دورة هذه السنة، الذي ترأسه علاء عبد الهادي، من الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي، والناقد يوسف نوفل، والناقدة مكارم الغمري، والناقد سامي سليمان.

وتتحدد شروط الجائزة في ثلاثة مستويات: كمي خاص بحجم الإنتاج الشعري لكل مرشح وتجددِه وتواترِه؛ وكيفي يهم القوة والفرادة والتجديد، فضلا عن مستوى الذيوع النقدي الذي يهم تأثير الشاعر المرشح على جيله أو الأجيال اللاحقة به فضلا عن الجوائز الكبرى السابقة الحاصل عليها، والرسائل العلمية المنجزة حول أعماله، وترجماتِ أعمالِه إلى لغات أخرى.

وسبق أن فاز بالجائزة في دورتها الأولى الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي، من مصر، ومن غير المصريين الشاعر اليمني عبد العزيز المقالح؛ فيما فاز بها في دورتها الثانية الشاعر محمد إبراهيم أبو سنة، من مصر، ومن غير المصريين الشاعر السوري شوقي بغدادي.

وهنأ اتحاد كتاب المغرب الطبال، "قيدوم الاتحاد وأحد رواد الشعر المغربي الحديث"، بمناسبة "فوزه الكبير والمستحق والمشرف".

ونقل بيان تهنئة المكتب التنفيذي لاتحاد كتاب المغرب كلمة لسامي سليمان، عضو مجلس أمناء الجائزة، قال فيها إن الطبال يعتبر من رواد حركة الحداثة الشعرية في المغرب، مشيرا إلى أن تجربته الشعرية تمتد لأكثر من ستة عقود، وعرفت العديد من التحولات التي تعكس تفاعلها مع تطورات الشعر العربي المعاصر، مع الحفاظ على خصوصيته وفرادته، مضيفا أن هناك مبررات كثيرة تدعم ترشيح الطبال لهذه الجائزة، ومنها تجربته الشعرية المتميزة التي بدأت في عقد الستينيات، حيث تمكن من مزج الرومانسية بالشعر الحر، معبرا عن قضايا الواقع وأحلام الإنسان المغربي والعربي. ورأى سليمان أن شعره يتميز بلغة حية وموسيقى شغوفة، مما يخلق تواصلاً مع القارئ.

ويأتي فوز الطبال بجائزة أحمد شوقي ستة أشهر بعد فوزه بجائزة الأمير عبد الله الفيصل للشعر العربي، في دورتها الخامسة في صنف "التجربة الشعرية"، وذلك عن مجموع أعماله.

وراكم الطبال، الذي ولد سنة 1931 بشفشاون (شمال المغرب)، ويعتبر من مؤسسي الحداثة الشعرية في المغرب، وسبق أن فاز بجائزة المغرب للكتاب مرتين، سنة 1994 و2016، مسارا إبداعيا رفيعا "خطه منذ انتسابه للأفق الشعري، ناسكا في محراب القول المدهش هو الذي كرس بداياته الشعرية لتحقيق النقلة النوعية التي كان لها الأثر البالغ في توطين بذرة الحداثة في الشعر المغربي إلى جانب رفاقه محمد السرغيني، أحمد المجاطي ومحمد الخمار الكنوني، لتتوالى إسهاماته على مدى عمر شعريّ خصب ومديد، عمل خلاله على كتابة سيرة الشعر المغربي في لحظة التحامه بسيرة الإنسان مع استغوار شعري للذات والسفر بها نحو جغرافيات التأمل والعزلة، وهو ما أسفر عن منجز شعري نجح في عبور أجيال الشعري المغربي منذ خمسينيات القرن الماضي إلى اليوم".

كما سبق للطبال أن فاز بجائزة ابن الخطيب مرتين من بلدية ال مونيكار الإسبانية سنتي 1993 و2001، كما فاز بجائزة تشيكاياأوتامسي عن مجموع أعماله في موسم أصيلة الثقافي الدولي عام 2004.

وفضلا عن ريادته الشعرية مغربيا، يتميز الطبال بغزارة منجزه، بداية من الطريق إلى الإنسان (1971)، وصولا إلى "الورد فوق الأرض" (2021)، مرورا "عبرا سبيل" (1993) و"سيرة الصبا" (2000).

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
هل هي الدورة الاخيرة؟
كاميران محمود -

هل الدورة هي الاخيرة كتقييم لكبار الشعراء أي كمنبر ثقافي عربي بعد اقتحام احد ممثلي المؤسسة الدينية (ظهير الفاشية الدينيةوالمختلف معهافي اعتبار حدود الوطن إطارا للاسلمة بدلا من كل العالم أو استاذية العالم) لوزارة الثقافة قبل ايام للقضاء على أنشطتها وتحويلها إلى حلقة من حلقات ترديد اناشيد وابتهالات الشعوذة والخرافة اذا ما تذكرنا أن المؤسسة لغمت وزارة التضامن والمجلس القومي للمرأة بالواعظات(متخصصات في تكفير التفكير والابداع) حيث إن المرأة والابداع والعقل الحر يمثلون ما يجب على الإسلامي اخضاعهم و امتلاكهم لبناء مجتمعهم الظلامي المؤدي إلى الجنة ولم أتكلم عن العقل هنا لانه مصادر اصلا من قبل المؤسسة وفرج فودة ونصر ابو زيد مثالان على تلك المصادرة .و العقل المؤسس لتفكيرتلك المؤسسات والإخوان وغيرهما من الجماعات لايعدو كونه خلطة من العته والعبط اورد تفاصيله الكبير توفيق السيف في مقال منشورهنافي ايلاف(لماذا يكرهون العقل).