ثقافات

كتاب يوثق تراث الكويت الموسيقي والشعري عبر أرشيف الصحافة

الفرقة الشعبية الكويتية.. تاريخ حافل يوثّق بكتاب جديد

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من الكويت: أصدر الباحث والروائي الكويتي حمد الحمد كتابه التوثيقي الجديد بعنوان "تاريخ الفرقة الشعبية في الكويت"، الذي يعد مرجعًا شاملاً عن تاريخ الفرق الشعبية الكويتية ودورها في حفظ التراث الثقافي والفني.
الكتاب يستند إلى أرشيف الصحافة الكويتية التي كانت شاهدة على نشاطات هذه الفرق، ناقلاً قصصها وتاريخها كما جاءت على لسان روّادها في الماضي. ويُظهر الكتاب الرابط الوثيق بين الشعر الشعبي الكويتي والفن، حيث شكلت الفرق الشعبية وسيلة لحفظ هذا التراث الثمين. دور الفرق الشعبية في حفظ التراث الفني استعرض المؤلف في كتابه كيف لعبت الفرق الشعبية دورًا محوريًا في نقل وحفظ تراث الشعر الشعبي، الذي ظل على مر الزمن جزءًا لا يتجزأ من الهوية الثقافية الكويتية. ومن خلال تسجيلات محفوظة لدى الإذاعة والتلفزيون الحكوميين، تبقى أعمال الفرق الشعبية ثروة ثقافية يومية تُبث عبر الأثير وعبر الصوت والصورة. هذا الإرث الغنائي والموسيقي يعتبر مصدرًا هامًا للباحثين وللمهتمين بتراث الكويت الفني. كتاب غني بمحتوى متنوع صدر الكتاب عن منشورات حمد الحمد بالتعاون مع مكتبة راكان (العجيري سابقًا)، ويقع في 151 صفحة من القطع المتوسط. يحتوي على فصول متعددة تضيء على الجوانب المختلفة للفرق الشعبية، أبرزها: - الفرق البحرية التي ارتبطت بفنون البحر وأغاني الغوص والسفر. - الفرق البرية التي عكست حياة الحاضرة والصحراء بفنونها المتنوعة. - الفرق النسائية التي شكلت جزءًا أصيلاً من المشهد الثقافي الشعبي. - فصل بعنوان "ذاكرة الصور"، يتضمن صورًا وثائقية تعيد إحياء ذكريات تلك الفرق. أسماء لامعة من الفرق الشعبية يعرض الكتاب تاريخ مجموعة كبيرة من الفرق الشعبية التي شكلت الوجدان الكويتي، منها: فرقة اللنقاوي، فرقة حمد بن حسين، فرقة فهد بن حسين، فرقة العميري، فرقة معيوف، فرقة فيروز بن هندي، وفرقة ناصر بوعوض. كما يتناول فرقًا بارزة أخرى مثل فرقة الجهراء، فرقة العييدي، فرقة خيطان، فرقة صالح الزايد، وفرقة القصر الأحمر. ولم يغفل الكتاب عن الفرق النسائية مثل فرقة عودة المهنا وفرقة أم زايد، اللتين أدّتا دورًا بارزًا في حفظ التراث الشعبي النسائي. الصحافة الكويتية.. شريك في حفظ التراث يلفت الكتاب الأنظار إلى الدور المهم الذي لعبته الصحافة الكويتية في توثيق هذا التراث الفني خلال السبعينيات من القرن الماضي. فقد أجرت الصحف المحلية تحقيقات موسعة حول نشاطات الفرق الشعبية، ما ساهم في بناء أرشيف غني يوثق للأجيال الجديدة هذا الجانب الفريد من الثقافة الكويتية.
يُعد الكتاب إضافة قيمة إلى المكتبة الكويتية، حيث يقدم توثيقًا دقيقًا وشاملاً لتاريخ الفرق الشعبية، ويبرز دورها في الحفاظ على التراث الفني والشعري. كما يوفر الكتاب مادة ثرية للباحثين والمهتمين بالثقافة الكويتية، ويعزز الوعي بدور هذه الفرق في بناء الهوية الثقافية للأمة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف