في عددها الخامس الشعب السوري يبتهج ببزوغ شمس الحرية
"المزمار" تحتفي بفريد الأطرش.. خمسون عاماً على الغياب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من فيينا: صدر عن "المركز العربي للإعلام والثقافة" في النمسا، العدد الخامس من مجلة "المزمار" لشهر كانون الثاني (يناير) 2025، وهي مجلة ثقافية رياضية جامعة، وقد تضمّن مجموعةً من الموضوعات والمقالات والحوارات، في الفكر والأدب والشعر والفن والتشكيل والمسرح والمرأة والرياضة.
جاءت افتتاحية العدد بعنوان "فساد الصحافة!"، وتشير إلى أنَّ الصحافة، صاحبة الجلالة التي طالما حملت شرف القلم، ودافعت عن حقوق الناس، وعبّرت عن همومهم وآمالهم، باتت اليوم في مهب الريح بسبب ما آلت إليه بعض ممارسات المتطفلين على المهنة. فهناك عدد غير قليل من "الصحفيين" الأميين، ممن لا يمتلكون سوى الاسم، يشوّهون هذا الفن الراقي بأساليبهم المبتذلة، ويمارسون الابتزاز والفساد تحت مظلة الصحافة، ما يهدّد بقلب المعايير والمبادئ التي قامت عليها السلطة الرابعة. الصحفي الحقيقي يمتلك أدوات التعبير، يحرر المادة بدقة وموضوعية، ويصوغها باسلوب يمس القارئ. أما هؤلاء الأميون، فهم يقدمون مواد صحفية مترهلة، بعيدة كل البعد عن الواقع، تحمل في طياتها ركاكة الصياغة وضعف المحتوى. وتابعت الافتتاحية: "لا يتوقف الأمر عند حدود الكتابة الرديئة، بل يمتد إلى ممارسات مفضوحة تتمثل في الابتزاز واستغلال النفوذ"، منبهة إلى أن "البعض من هؤلاء يتجولون في المؤسسات والدوائر الرسمية، يستغلون مناصبهم الوهمية لانتزاع مصالح شخصية. مديرو المؤسسات، خوفاً على مناصبهم أو تفادياً للفضائح، يرضخون لهم تحت شعار "من دهنه سقي له".
أما رئيس التحرير عبد الكريم البليخ فتناول في زاويته الشهرية (فواصل منقوطة) "سوريا .. بزوغ شمس الحرية"، الحديث عن تحقيق الحلم الكبير للشعب السوري وتجسيده إلى واقع بعد أن حكم شعبه بالحديد والنار على مدى أكثر من أربعة وخمسين عاماً. وتضمن حديثه "بعد أكثر من نصف قرن من الظلم والقهر، سقط نظام بشار الأسد، النظام الذي حول سوريا إلى سجن كبير يسوده القمع والفساد. هذا اليوم التاريخي شهد نهاية عقود من المعاناة التي تحمّلها الشعب السوري، وفتح أبواب الأمل لمستقبل أكثر إشراقاً وحرية. حيث تحول النظام السوري لعقود إلى ما يشبه المزرعة العائلية، حيث تفشى الفساد والقمع، لكن الشعب صمد، متحدياً كل محاولات الإخضاع. برغم الثمن الباهظ الذي دفعه الشعب السوري من دمائه وأحلامه، جاء النصر ليؤكد أن كفاح الشعوب من أجل الحرية لا يمكن أن يُهزم. ومع سقوط النظام، فُتحت أبواب السجون التي كانت شاهدة على أفظع الانتهاكات. عاش آلاف المعتقلين، الذين قضوا سنوات طويلة في زنازين الظلم، لحظة طال انتظارها. خرجوا إلى النور، حاملين معهم أحلاماً بوطن حر ودولة عادلة، تاركين وراءهم ذكريات قاسية، لكنهم متطلعين إلى مستقبل جديد. النصر السوري لم يكن سهل المنال، فقد جاء بعد أعوام طويلة من القمع والدمار".
وتضمّن العدد العديد من المقالات المتنوعة، ومن أبرزها: "ذكريات من الماضي الجميل" لـلصحافي القطري سعد الرميحي، و"تاجر الكبتاغون وقائد القمع ماهر الأسد رجل الظل.. البعبع الذي أرعب السوريين" لـ محمد غندور، و"الأسد راعي الرياضة.. من عدنان قصار إلى منتخب البراميل"، لـ مصطفى الدباس، و"سورية من أقبية القتل والتعذيب إلى الشمس". وفي زاوية على الملأ مقال بعنوان "في الكذب والنفاق" لـ عبد الكريم البليخ، و"السجن الانفرادي في "فرع الخطيب" التهمة صحافي!" لـ بثينة عوض، و"صرخة في زنزانة الموت"، لـ شاهد على جرائم الأسد، و"سورية بعد سقوط نظام الطاغية .. تساؤلات مغرضة أم مشروعة؟ لـ شاهين رضوان الفارس، و "مقهى الروضة الدمشقي تتخلص من القبضة الأمنية" لـ سعاد جروس، و"شكسبير .. لم أسمع به قط؟! " لـ ناديا عبد الله كعوش، و"السياب في ذكراه الستين" لـ باسم فرات، و"دون كيخوته.. في ذاكرة الإبداع العربي"، لـ أحمد سليم عوض، و"الفيلم الوثائقي طحطوح ذكرى ترمّم ذاكرة"، لـ بشرى بن فاطمة، و"حين تتحول الكتابة إلى ريشة ثانية ـ حوار مع الفنان التشكيلي ستار كاووش"، أجراه معه عبد الكريم البليخ، و"تهديد العجيلي بالقتل" لـ خطيب بدلة.
طائر بغداد المتمرد
كما رصدت المجلة حياة الموسيقار "فريد الأطرش .. خمسون عاماً على الغياب"، لـ فادي العبد الله، و"ذكرى كبير المعلقين العرب الرياضيين الراحل مؤيد البدري الذي جمع بين الإعلام والرياضة والقيادة"، لـ محمد عاصم، و" واضاءة على الفنان العراقي حسين نعمة، أيقونة جيل الرواد في الفن العراقي"، لـ هدير الجبوري، و"التوقف عند الفنان ضياء العزاوي الذي كرّم بجائزة "نوابغ العرب"، كما احتفت المجلة في ذكرى 40 عاماً على رحيل محمود شكوكو رائد الاستعراض"، لـ عمر إبراهيم محمد، ووقفة مع فنان الكاريكاتير "فارس قره بيت: الكاريكاتير ليس فن النخبة"، لـ رياض أحمد، و"مظفر النواب طائر بغداد المتمرد" لـ علي الزبيدي.
غلاف العدد الخامس من مجلة المزمار بنسختها الإلكترونية
ونقرأ أيضاً مقالاً لـ محمد الحاج صالح في زاويته الشهرية "حكايا من أرض الشوايا" بعنوان: "الصرع"، و"أيام سعيدة في حياتي"، لـ جميل مطر، و"الدور الخفي للآباء في الأسرة"، لـ مجدي جادو، وفي "مرفأ الذاكرة" لـ عبد السلام العجيلي:أبحرت إلى كل الموانئ.. ثمانون عاماً من التجارب والأحداث"، و" وخواطر قد لا تسر الخاطر"، لـ فيصل أبو شادي. وفي زاوية "شجيج عتيج" الشهرية للشاعر والروائي عيسى الشيخ حسن، يكتب عن "أصداء الغربة والذكريات"، و"وفي زاوية من "دهاليز القضاء"، يسجل المحامي والفنان التشكيلي فواز عويد خليل رؤيته بعنوان "عدالة تحت المحاكمة"، و"سمائي" قصيدة للشاعر إبراهيم النمر، و"حكاية جني ير كبك"، لـ عماد نداف.
على طريقة الحشاشين
كما ضمّ العدد مقالات بعنوان: "السطو على الماضي"، لـ محمد رضوان، و" العربية .. تراث عالمي متجدد"، لـ إياد حسن. ومن حكايات قريتنا "الخل الوفي" لـ عبد الحميد الخلف الإبراهيم، و"طبيب وقاتل ومستحيل؟!، لـ جعفر عباس، و"جنازتي"، لـ باولو كويلو، و"حين تتحول البنايات إلى موسيقى"، لـ ستار كاووش، وفي نص مسرحي بعنوان "سهرة ديمقراطية على طريقة الحشاشين" لـ المؤلف والناقد والمخرج المسرحي الدكتور حمدي موصللي، و قصيدة شعرية "تغريدة أموية إلى قمر دمشقي" لـ الفنان التشكيلي فهد الحسن، و"البندقية أم علبة الألوان"، لـ طالب عبد العزيز، وقصة قصيرة "رحلة القطار الأخيرة"، لـ زهير رمضان.
وفي حوار مطول تتوقف المجلة مع أديب الفرات إبراهيم الخليل" لـ بسام جميدة، كما تسلط المجلة الضوء على القطري علي بن محمد يوسف المحمود رمز العمل التطوعي والإنجاز الرياضي"، لـ محمد عاصم، فضلاً عن استطلاع مصور عن "هولندا ..أرض الطواحين وعجائب الزهور"، لـ دلال المطيري، وغيرها من المواد المنوعة والمشوقة.