مساعدات دولية عاجلة إلى باكستان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
مساعدات دولية عاجلة إلى باكستان
نيويورك
في مواجهة الزالزال المدمر الذي ضرب جنوب آسيا السبت، تقوم الحكومات ووكالات الإغاثة بتعبئة جهودها لمساعدة الضحايا الذين يُقدر عددهم بالآلاف، وفي هذا السياق، قال السفير الأميركي لدى باكستان، ريان كروكر، إن الولايات المتحدة ستقدم معونة نقدية قيمتها مائة ألف دولار من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية.
كما يقدم الجيش الأميركي للحكومة الباكستانية العديد من الإمدادات والمساعدات، ومن أبرزها المروحيات التي تستخدم في إسقاط المساعدات جوا على المناطق المعزولة التي ضربها الزلزال، هذا يتصاعد سخط الناجين من أسوا زلزال يضرب باكستان منذ عقود من تباطؤ الحكومة في نقل المساعدات الإنسانية إلى المناطق التي فجعت بالهزة.
وفاق ضحايا الزلزال 30 ألف قتيل، وقدرتها مصادر أخرى، غير مؤكدة، ما بين 40 ألفا و80 ألف قتيل، وكذلك سقط في الهزة القوية التي بلغت 7.6 درجة وتركزت بالقرب من العاصمة الباكستانية إسلام أباد، 999 قتيلاً في الهند بجانب قتيل واحد في أفغانستان.
وأشار رئيس الوزراء الباكستاني شوكت عزيز في حديث لـCNN إلى سقوط 43 ألف جريح، مؤكداً أن عدد الضحايا سيتصاعد، وقالت وكالات الاغاثة العاملة إن الأحوال الجوية السيئة بجانب الطرقات التي دمرها الزلزال تعيق من إرسال الإمدادات إلى المناطق النائية والأكثر تضرراً.
ومن ناحية أخرى، قررت ألمانيا تقديم مساعدات نقدية قيمتها 67 ألف دولار، تُخصص لعمليات الإغاثة والإسعافات الأولية، وفقا لبيان صادر من السفارة الألمانية في العاصمة الباكستانية إسلام آباد، وإلى ذلك، أعلن وزير الداخلية الياباني، أفتاب شرباو، أن بلاده ستمد باكستان بالخبراء والمعدات اللازمة للقيام بعمليات إنقاذ الضحايا.
كما ترسل تركيا حاليا 30 طائرة محملة بأطقم طبية إلى باكستان، وفقا للناطق باسم الرئيس الباكستاني، الجنرال شوكت سلطان، وفي بريطانيا، أعلن وزير الخارجية، جاك سترو، أن بلاده أرسلت 60 فنيا من تخصصات مختلفة، أغلبها طبي، للمشاركة في عمليات الإنقاذ بالمناطق الباكستانية المنكوبة.
وأضاف سترو أن وزيرة التنمية الدولية البريطانية جمعت مساعدات مبدئية لباكستان قدرها 167 ألف دولار، مشيرا إلى أن المزيد من المساعدات في الطريق إلى هناك، وقد دعا ياب دي هوب شيفر الأمين العام لحلف شمال الاطلسي لاجتماع عاجل للحلف الذي يضم 26 عضوا الاثنين، لبحث سبل مساعدة ضحايا زلزال باكستان المدمر.
وقال شيفر إنه صدر الإذن بتخصيص قوات ألمانية قوامها 10 آلاف جندي، ضمن قوات الحلف من العمليات في أفغانستان، وذلك للمشاركة في جهود الاغاثة في باكستان، وذكر دي هوب شيفر أن الحلف، بالإضافة إلى تحويل المزيد من القوات من افغانستان، سيعمل كمركز لتلقي عروض الاغاثة الدولية مثلما فعل بعد ضرب الإعصار كاترينا للولايات المتحدة، وفقا لرويترز.
وجاءت تصريحات دي هوب شيفر بعد اجتماعه مع خافير سولانا منسق الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي، والذي أشار إلى أن الاتحاد الأوروبي أرسل عمال إنقاذ وصلوا الى موقع الاحداث بالفعل، وإنه خصص نحو 3.6 مليون يورو (4.4 مليون دولار) كمعونات مبدئية.
وعلى صعيد وكالات الأمم المتحدة، سارعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) عقب ساعات من الكارثة إلى نقل مساعدات من مدينة كراتشي، إلى المناطق المنكوبة، وفق لممثل المنظمة في باكستان، عمر عبيدي.
وبالإضافة إلى ذلك، سارعت العديد من المنظمات غير الحكومية إلى تقديم المساعدات للمتضررين.
وقال منسق منظمة أوكسفام البريطانية في إسلام آباد، رفائيل سنديا، إن الاحتياجات الأساسية للمتضررين هي الخيام والأغطية والمعدات الطبية والأغذية والمياه، فضلا عن أطقم من الخبراء المتخصصين في التعامل مع التوترات النفسية الناشبة جراء الكوارث.