اقتصاد

ادنى مستوى لصادرات النفط العراقية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

ادنى مستوى لصادرات النفط العراقية

بغداد

أظهرت إحصائيات للحكومة العراقية المؤقتة أن صادرات النفط انخفضت في شهر ديسمبر/ كانون الأول إلى أدنى مستوياتها منذ سقوط النظام العراقي السابق، وقد بلغ حجم الصادرات العراقية من النفط الشهر الماضي 1.1 مليون برميل يوميا، بعدما كان قد وصل إلى 1.2 مليون برميل في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني.

وقد عزا شامخي فرج المدير العام لادارة الاقتصاد وتسويق النفط الهبوط إلى الوضع الأمني، كما أضاف أن رداءة أحوال الطقس في الموانئ الجنوبية ساهمت أيضا في ذلك الإنخفاض، حيث توقفت الصادرات لاكثر من اسبوع في الشهر الماضي.

وكان وزير النفط العراقي ابراهيم بحر العلوم قد قدم استقالته يوم الاثنين قائلا إنه لا يزال يعارض الزيادات في أسعار الوقود التي فرضتها الحكومة في 19 ديسمبر/كانون الاول، واضاف في مؤتمر صحفي انه نفذ وعده للشعب وقدم استقالته، وكانت الحكومة قد منحت بحر العلوم اجازة اجبارية بعد قليل من زيادة اسعار الوقود وحل محله منذ ذلك الحين على رأس الوزارة أحمد الجلبي نائب رئيس الوزراء العراقي.

ورفع العراق أسعار البنزين ووقود الديزل بنسبة تصل الى 200 بالمئة قبل أسبوعين مما أغضب العراقيين الذين اعتادوا دعما كبيرا للأسعار، وعارض بحر العلوم الخطة وقال ان رفع الاسعار ينبغي ان ينفذ تدريجيا تنفيذا لرغبة صندوق النقد الدولي بانهاء الدعم ومطالب المواطن العراقي العادي بالحصول على الوقود بسعر رخيص، وتقول الحكومة ان الزيادة ضرورية لوقف تهريب منتجات النفط العراقية الرخيصة لدول أخرى وعدم تشجيع السوق السوداء داخل البلاد.

وقال بحر العلوم ان بلاده اقترحت سلسلة من زيادات الأسعار على صندوق النقد الدولي ولكنه طلب المزيد، وذكر أن الصندوق النقد طلب من الحكومة عرض أسعار مختلفة كي يتم توقيع اتفاق في 23 ديسمبر واضاف ان الزيادة لا تحقق مصالح الحكومة والشعب العراقي، وكانت مدينة كركوك شمالي العراق قد شهدت امس مظاهرات عنيفة احتجاجا على رفع أسعار الوقود.

واشتبك مئات المتظاهرين مع قوات الأمن مما اسفر عن سقوط قتيلين على الأقل واصابة آخرين، وقالت الشرطة إن المتظاهرين أضرموا النيران في السيارات ومحطات الوقود وهاجموا قوات الشرطة، وقد دعت أعمال العنف هذه الى اعلان السلطات فرض حظر تجوال في المدينة خلال الليل.




التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف