اقتصاد

دافوس 2006: الإبتكارلإنقاذ العالم

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

دافوس 2006: الإبتكارلإنقاذ العالم


فادي عاكوم

تستعد سويسرا ومنتجع دافوس لاستقبال 2340 ضيفا من كبار رجال السياسة والاقتصاد من 89 بلدا، من بينهم 15 رئيس دولة، و60 وزيرا و735 رئيسا لكبريات الشركات والمؤسسات المالية والاقتصادية في العالم الذين هم من عداد المشاركين في دورة المنتدى الاقتصادي العالمي السنوية او" مؤتمر دافوس" الذي يفتتح في الـ 25 من الشهر الحالي و يمتد حتى 29 منه.

وشعار المنتدى لهذا العام "فرض الابتكار"، حيث سيتم التركيز على تحسين قدرات إبداع المتميزين، وفرض روح البحث والابتكار لدى الفئات المهنية وألاكاديمية المختلفة لحل المشكلات الدولية، وسيتم التركيز ايضا على آسيا نظرا للنمو الاقتصادي الكبير الحاصل بخاصة في الصين وما يحمله معه من تغييرات على الخريطة السياسية العالمية، مع القاء الضوء على المخاوف من تأثير هذا النمو على الموارد الطبيعية وأسعار الطاقة وتغيّرات في معايير الربح والخسارة وحركة رأس المال، وانعكاسات ذلك كله على مستويات المعيشة والبيئة سواء في أوروبا أو في جنوب شرق آسيا.

ميركل ستلقي كلمة الافتتاح
ومن ابرز الحاضرين هذا العام المستشارة الألمانية الجديدة انغيلا ميركل، التي ستقوم بإلقاء كلمة الافتتاح، والرئيس الباكستاني برويز مشرف، ووزير الخزانة البريطاني غوردون براون، بالاضافة الى الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان، وبول ولفوفيتز رئيس البنك الدولي، كما سيتم التطرق خلف الكواليس الى الموقف من الملف النووي الإيراني ، والسلام في الشرق الأوسط ، واحتمالات تطور الأوضاع في العراق وأفغانستان.

كما تم الاعلان عن برنامج"المنتدى المفتوح" أثناء الفعاليات السياسية، واهمها العمالة الأجنبية الوافدة، والتطبيق العملي لحقوق الإنسان، والانعكاسات الحقيقية لمشكلة المياه في العالم، ومكانة المرأة في القيادات السياسية، وأهمية البحث العلمي في النمو الاقتصادي ومستقبل أوروبا في العالم بشكله الجديد.

دافوس 2005
تميزت الدورة 35 لمنتدى دافوس الاقتصادي العالمي التي عقدت العام الماضي بعدم حصر النقاش داخل الإطار الاقتصادي، إذ تناول بشكل غير مسبوق التحديات السياسية والاجتماعية العالمية، مع الدعوة إلى "التضامن العالمي" لمواجهة هذه التحديات، لكن زعماء الاقتصاد الدولي شددوا في المقابل على أن مسؤولية اتخاذ إجراءات ملموسة تقع على عاتق السياسيين بالدرجة الأولى.

وشدد مؤسس ورئيس المنتدى الاقتصادي العالمي كلاوس شفاب حينها على "ضرورة التزام العالم من أجل تحمل مسؤولية أكبر على المستوى الفردي والعالمي". وقال في هذا السياق: "لقد أظهرت مساعدة ضحايا تسونامي بأننا قادرون على ذلك، لكن يجب علينا أيضا أن نحارب من أجل مسؤولية أكبر تجاه الأجيال القادمة".


معارضة دافوس سلمية هذا العام
يعتزم معارضو دافوس هذا العام المعارضة السلمية دون اثارة للمشاكل، فحزب الخضر سيتضامن مع النقابات العمالية والمهنية، لإقامة مظاهراتهم بعيدا عن اقصى اليسار والجماعات التي تميل إلى العنف، مع التركيز على توزيع المنشورات والمسيرات.
وقد بدأت المظاهرات المعارضة يوم 14 كانون الثاني(يناير) الجاري بمظاهرة سلمية طافت وسط العاصمة السويسرية برن، تحت شعار حل المشكلات الإجتماعية قبل التفكير في جني الأرباح، كما انطلقت امس السبت ، مسيرات في 10 مدن سويسرية، للتعبيرعن القلق من انتشار سلبيات العولمة حتى بين أكثر المجتمعات الأوروبية تقدما في مستوى المعيشة.


تاريخ المنتدى
ينعقد منتدى دافوس سنوياً منذ عام 1970، تحت عنوان المنتدى الاقتصادي العالمي، ويطرح قضايا سياسية وفكرية وثقافية، لا القضايا الاقتصادية فقط كما يفهم من تسميته، ويشارك فيه عدد كبير من الرؤساء والزعماء والمشاهير في شتى الميادين السياسية والاقتصادية والاجتماعية والفكرية، ورغم أنه لا يخرج بقرارات ملزمة، ولا بيان معتمد، وليس له أي سلطة يعتمد عليها اعتماداً مباشراً أو غير مباشر، إلا أن الحاصل بالفعل أن له تأثيراً غير عادي على سياسات الدول الفقيرة، ومناقشاته تكاد تتحول لسياسات فعلية تطبقها الدول المغلوبة على أمرها دون تردد.

واتت الفكرة الاساسية لتاسيس المنتدى من السويسري كلاوس شفاب (الألماني الأصل ) ألاستاذ بإدارة الأعمال في جامعة جنيف من خلال نظريته القائلة بوجود هوة فاصلة بين ما تقول به الأطروحات النظرية، وما تمضي إليه السياسات والتطبيقات الاقتصادية.

وعام 1970 وجه شفاب دعوة إلى كبار المسؤولين في إدارة أعمال ساحة الاقتصاد الأوروبية لالتقاء متخصصين جامعيين في هذا القطاع، والحوار حول قضايا الساعة الاقتصادية، لربط النظريات بالاعمال التطبيقية او بالواقع .

فانعقد اول لقاء للمنتدى عام 1971 وتم تاسيس صندوق المنتدى الاقتصادي العالمي، وأصبح أساساً لتمويل نشاطاته المتنامية عاماً بعد عام، ويضم في هذه الأثناء أكثر من ألف شركة عالمية معروفة، كما ونشأت إلى جانبه مؤسسات أخرى، مثل: مجموعة روّاد الإعلام ومجموعة زعماء الغد.

مواضيع ذات صلة :
على هامش دافوس : زيارة تاريخية لأنان لمقرالفيفا

ميركيل تلقى كلمة الافتتاح في دافوس

مصر تستضيف منتدى دافوس العام القادم

منتدى دافوس يطير إلى شرم الشيخ 2006

لورا بوش على خطى موسى من دافوس

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف