اقتصاد

ظاهرة استئجار اليخوت الفخمة في إيطاليا

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

ظاهرة استئجار اليخوت الفخمة في إيطاليا



طلال سلامة من روما

استئجار قارب خاص لاستضافة الأصدقاء خلال أيام العطلة أو عساها أن تكون فرصة لعقد اللقاءات بين مديري الشركات أو الاحتفال بحدث أو مناسبة أو ترويج المنتجات الجديدة. وليس مهماً بأن يكون القارب يخت أو مركباً شراعياً إنما يكفي أن يكون غالي القيمة، ذا أصالة تاريخية أو قادر على استضافة حوالي مائة شخص. وعلى رغم تباطؤ الاقتصاد الإيطالي، تبقى موضة التمسٌك برونق البحر صامدة في وجه الرياح الجيوسياسية والجيواقتصادية العاتية. وفقاً للمشغلين، في خدمة تأجير القوارب الفخمة، سجلت الأعمال تحسناً خاصة من ناحية توسيع تشكيلة القوارب الفخمة، المعروضة للإيجار.

وهناك طبقتين من الزبائن. الأولى مكوٌنة من زبائن خاصين، يستأجرون القوارب(خاصة المراكب الشراعية) التي يتراوح طولها ما بين 10 و16 متر. ويختلف سعر الإيجار كثيراً إذ يمكن أن يتأرجح بين 3 و10 آلاف يورو أسبوعياً. ومن الواضح أن يتعلق ذلك بنوع القارب وفترات السنة التي يُعرض فيها للإيجار. فاستئجار قارب طوله 16 متر مع خمس حجرات(تستطيع استيعاب عشرة أشخاص) تكلٌف حوالي سبعة آلاف يورو، طبعاً دون احتساب تكاليف طاقم القارب والرسو وتجهيز القارب بكافة الحاجات.
الأزمة الاقتصادية الإيطالية لم تردع عشاق البحر من استئجار القوارب الفخمة لقضاء العُطل بصورة مختلفة. هذه الظاهرة لا تتقلص ولا يُبْليها كرٌ الأيام إنما تشهد تغلغلاً متواصلاً في المجتمع الإيطالي وكأن ساحرة ملعونة سرقت الناس هنا من الواقع لترميهم في حلم لا يريدون الاستيقاظ منه.


وفي إيطاليا، يختلف الأمر عندما نتحدث عن قارب للاستئجار، طوله 18 الى ستين متر لأن أجرة الطاقم(بحارين على الأقل) متضمنة في سعر الاستئجار. وهذا يعكس الطبقة الثانية من الزبائن، المكوٌنة أساساً من الشركات، التي تريد عقد اللقاءات والاحتفال بالمناسبات عدا عن تأمين وسائل الترفيه والمتعة لنخبة زبائنها.

ومن اللافت للأنظار أن الشركات تبدي اهتماماً متصاعداً إزاء هذا النوع من الحلول لترويج أعمالها. وفي كلا الطبقتين، يجب الحجز قبل شهور عدة، خاصة إذا أراد الزبون أو الشركة استئجار قارب معيٌن وإلا هنالك خطر عدم إيجاده أو عدم توفر الوقت لنقله الى مكان انطلاق الرحلة، المرغوب به.

وفي اتصال أجرته صحيفة "ايلاف" بروما مع لوريدانا زيكيكي، مديرة شركة ريغو يخت (Rigo Yachts) الدولية التي تتركز أعمالها خصوصاً في منطقة البحر الأبيض المتوسط، كان واضحاً بأن الشركة تغطي الرحلات الطويلة بسبب مشاركتها في شبكة دولية من خدمات شارتر (Charter)، المتعلقة بتأجير قارب أو سفينة لرحلة أو لمدة معيٌنة، مما يسمح لها بالتحقٌق من تيسٌر القوارب للإيجار، في كل زاوية من العالم.

ولوحظ تراجع المطلب على جزر الكاريبي، بينما تتعزز الخدمات في المحيط الهندي، والبحر الأحمر وتايلاند وجزر غلاباغوس. وينصح المشغلون الزبائن بالحجز في الوقت المناسب كي تتوافق رحلتهم البحرية مع تنقلاتهم المحتملة الأخرى بالطائرة.




التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف