اقتصاد

رمضان السعودية.. أسواق تعج بالنساء

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

غالبيتهن تشتري سلعاً فائضة عن الحاجة
رمضان السعودية.. أسواق تعج بالنساء




سعيد الجابر من الرياض


ما أن يقترب قائد المركبة من مركز العاصمة السعودية (الرياض) ليلاً، حتى يشاهد بريق السواد الأعظم يخوضون غمار التسوق في أجواء تشبه دبيب النمل الأسود، في صولات وجولات أصبحت عادة نسائية سعودية تكثر في ليالي رمضان، وهو ما يجعل أغلب رجال الأعمال وأصحاب المحال في العاصمة السعودية، يتمنون لو أن إجازة العاملين في الدولة والمعلمين والطلبة تستمر حتى نهاية الشهر، كي يحصلون على الكثير من العوائد المالية الضخمة نتيجة ارتياد الأسواق قبل أن يخرج أغلب السكان من العاصمة السعودية متوجّهين للعديد من المُدن السياحية والمتنزهات الخارجية لقضاء أيام الإجازة خارج ضوضاء المدينة.

وفي حديث لأحد رجال الأعمال مع "إيلاف" عقب إقرار الديوان الملكي السعودي لإجازة الموظفين والعاملين في الدولة والطلبة والمعلمين، ذكر رجل الأعمال أن "ذلك سيؤثر على سير الأسواق في العاصمة السعودية، وبين أنه سيحملهم الكثير من الخسائر ويُنعش المُدن السياحية على سواحل البحر شرقاً وغراباً، والمشاعر المقدّسة نتيجة ارتياد السواد الأعظم لها كسياحة دينية تكثر في شهر رمضان".
مصممات ازياء سعوديات في تقرير مفصّل عن الأسواق التي تشهد ارتياد الكثير من النساء في السعودية قال تقرير حصلت إيلاف عليه، أن الأسواق النسائية المغلقة التي بدأت تنتشر في عدد من المُدن السعودية وبعض العواصم الخليجية في الآونة الأخيرة، مما جعل ما نسبته 70% من السيدات السعوديات يُفضّلن ارتيادها، لما توفر من خصوصية قد لا تكون في غيرها من الأسواق المفتوحة (رجالية نسائية). ويرى البعض أن فكرة الأسواق النسائية المغلقة والتي يقتصر التواجد فيها على النساء فقط ـ بائعات ومشتريات ـ تحقق الخصوصية للمرأة وهو حل وسط يرضي جميع الأطراف بما فيهم من يدعوا إلى تمكين المرأة من تهيئة فرص العمل وتأمين مصادر الرزق إلى الذين يخشون عاقبة عمل النساء في محلات تخلط بمحلات رجالية ولا يمكن التحكم فيها بسهولة.


وذكر التقرير أن السيدات السعوديات يعتبرن التسوق هو الباب الأول للترفيه وهو الملجأ السياحي الذي يرتدنه لقلة المواقع السياحية التي يمكن أن يلجئوا إليها في العاصمة السعودية، حيث سجّل التسوق النسائي ارتفاعا واضحاً، ووصل عدد المتسوقات في أحد المجمعات التجارية في العاصمة الرياض إلى 4 آلاف متسوقة خلال ليالي الثلث الأول من شهر رمضان، وتوقّع المتابعون أن يزداد العدد خلال الثلث الأوس للهذا الشهر بينما سيشهد إنخفاضاً بمعدل قياسي خلال الثلث الأخير نتيجة سفر أغلب المجتمع المدني في العاصمة للسياحة الدينية والسياحة التي ترتبط بمُدن مطلة على سواحل البحر شرق وغرب السعودية.

وذكرت إحدى السيدات لـ"إيلاف" أن "الترفيه في التسوق يستوجب دفع أموال لشراء ما يلزم وما لا يلزم فقط للتسلية وقطع الوقت خلال ليالي شهر رمضان والتجهيز للعيد القادم"، وذكرت " أن50% من مشتريات السيدات فائضة عن الحاجة و50% الأخرى احتياج لهن ولأفراد عائلتهن.
نساء سعوديات يتبضعن وتضيف أخرى أن "افتتاح مراكز تسلية نسائية مجانية سيحد من هذه الظاهرة التي اتضحت مؤخرا في المجمعات التجارية ولعل وجود المجمعات المكيفة والتي تحوي خدمات عدة إلى جانب المحلات التجارية أدى الغرض وجذب شريحة كبيرة من الفتيات والأمهات".

الجدير بالذكر أن السيدات السعوديات يرتدن المجمعات التجارية في ليالي نهاية الأسبوع برمضان بنسبة أعلى من 90% من عدد مرات ارتيادهن لها أسبوعيا خارج الإجازة، مما يزيد من الازدحام الشديد بمركز المدينة الذي يحوي الكثير من المراكز التجارية التي تشهد إقبالاً شديداً.


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف