إيران تدعو لزيادة اسعار اوبك

إيران تدعو لزيادة اسعار اوبك

طهران

على عكس ما يأمله كثير من المستهلكين في شتى أنحاء العالم، أبدى العديد من المسؤولين في الدول النفطية أملهم في أن تعاود أسعار النفط ارتفاعها مرة أخرى، بعد قليل من بدء تراجع الأسعار التي سجلت ارتفاعاً قياسياً الشهور الماضية، بلغ أكثر من 70 دولاراً للبرميل.ففي طهران، نقل التلفزيون الإيراني عن وزير النفط كاظم وزيري هامانه، قوله إنه يأمل أن يسجل سعر سلة خامات أوبك 60 دولاراً للبرميل أو أكثر، في الأيام القليلة القادمة.

ونقل التلفزيون عن الوزير الإيراني قوله أيضاً إن الأسباب السياسية التي أوجدت تقلبات أسعار النفط، قد أزيلت، وإنه عادة ما ترتفع أسعار النفط مع اقتراب موسم الشتاء في النصف الشمالي من العالم. وكانت أسعار النفط قد انخفضت إلى ما دون 60 دولاراً في تعاملات البورصات العالمية الجمعة، في الوقت الذي يبدو فيه السوق مطمئناً إلى استقرار في كميات النفط المعروضة بعد تبدد المخاوف من خفض أوبك لإنتاجها.

وقال خبراء في قطاع النفط إن السوق يتحرك بثقة دون الالتفات إلى مسألة تخفيض الإنتاج، خاصة بعد قيام بعض الدول بخفض إنتاجها، دون أن يؤثر ذلك على ثبات السوق.وكان مدير عام شوون النفط والغاز بمنطقه بحر قزوين في وزاره النفط الإيرانية محمود خاقاني، قد ذكر في وقت سابق: "إن إيران تعد أفضل وأنسب طريق لنقل وتصدير النفط والغاز من منطقه آسيا الوسطي و بحر قزوين إلى الأسواق العالمية."

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عنه قوله: "إن دول آسيا الوسطى، مع تمتعها باحتياطي كبير من النفط والغاز، لم تتوصل إلي المياه الحرة، وهذا الأمر قد خلق مشكلة لنقل النفط والغاز من هذه المنطقة إلى بلدان العالم." وفي روما، قال باولو سكاروني الرئيس التنفيذي لشركة "إيني" النفطية الإيطالية إن أسعار النفط الحالية ليست مرتفعة كثيراً، وأضاف القول "إن أسعار النفط في الواقع أرخص من الكوكاكولا."

وأضاف سكاروني قائلاً في مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز" نشرت السبت، قائلاً: "60 دولاراً للبرميل ليس سعراً مرتفعاً جداً."وقال: "سعر برميل من النفط اليوم، يعادل نصف سعر برميل من الكوكاكولا."وأضاف قوله: "واضح للجميع أن العالم الغربي يمكنه أن يتعايش مع سعر للنفط فوق 30 دولاراً أو 40 دولاراً أو 50 دولاراً أو 60 دولاراً أو 70 دولاراً للبرميل"، وفقاً لما نقلت رويترز.

وأشار المسؤول النفطي الإيطالي إلى عدم تؤثر المستهلكين بقوله: "الاقتصاديات تواصل نموها، والتضخم منخفض، والمستهلكون يواصلون قيادة السيارات الرباعية الدفع، وأجهزة تبريد الهواء تعمل عند درجات عالية في المطاعم الأمريكية، بحيث يضطر المرء إلى إرتداء معطف وإلا فإنه سيصاب بالمرض."

وعما إذا كان يخشى من فرض عقوبات إقتصادية على إيران، قال سكاروني إنه "يتعين على الشركات أن تتعايش مع حقيقة أن النفط غالباً ما يكتشف في أماكن تكتنفها مخاطر محتملة."

وتشارك إيني في سلسلة مشروعات بإيران، كما تضخ نحو 30 ألف برميل يومياً من النفط، من الحقول الإيرانية.وأضاف إن هبوط معدلات الانتاح في إيران مرتبط على الأرجح بالاستثمار الأجنبي المحدود في البلد، الذي تتهمه الولايات المتحدة بمحاولة صنع قنبلة نووية.