تأسيس أكبر شركة ألمنيوم عالميا في روسيا
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
نينا كوليكوفا من موسكو
وقعت الشركتان الروسيتان "روسال" المساهمة المحدودة و"سوال (شركة الألمنيوم السيبيرية الأورالية)" المساهمة المحدودة وشركة التعدين السويسرية "Glencore International AG" إتفاقية حول دمج موجوداتها. وفي نية شركة "الألمنيوم الروسي" المتحدة الجديدة التفوق من ناحية الإنتاج على شركة "Alcoa" الأمريكية التي تحتل مركز الصدارة في هذا القطاع وتصبح بهذه الصورة أكبر لاعب فى سوق الألمنيوم العالمية.
وكان الحديث حول اندماج "روسال" و"سوال" يجري منذ فترة طويلة. إلا أنه بعد فشل خطط "سيفيرستال" ـ شركة ميتالورجية (للتعدين) روسية أخرى في مجال الإندماج مع "Arcelor" من الممكن اعتبار الاتحاد الحالي انطلاقة كبيرة للبزنيس الروسي في السوق العالمية. ومع ذلك غير واضح حاليا في نفس الوقت ماذا سيحدث بالنسبة لسوق الألمنيوم الروسية الداخلية التي ستحتكر عمليا وهل سيساعد هذا الاندماج على زيادة القيمة المضافة لمنتجات الألمنيوم المخصصة للتصدير.
ويبرز السؤال ـ هل يمكن أن يحدث اندماج بهذا المستوى دون مشاركة الدولة؟ ويتكون انطباع بأن تجمع الشركات في القطاعات الروسية الواعدة ليس مجرد ظاهرة الفترة الأخيرة بل ونهج محدد ومتميز لسياسة الدولة. وإن صناعة الطائرات والطاقة الروسية خير مثالين إضافيين لذلك. وعلى ما يبدو أن السلطات الروسية تعول بجد على أن تساعد الشركات الكبيرة فى قطاعات التصدير الأساسية على الإرتقاء بقدرات الاقتصاد الروسي التنافسية.
وتتمثل أهداف الشركة المتحدة في تعزيز مواقعها الريادية في إنتاج الألمنيوم. وقال الكسندر بوليغين مدير عام "روسال" إنه من المفروض أن تكون الاستثمارات في تطوير الإنتاج على مدى 5 سنوات بمبلغ 3 ـ 5ر3 مليار دولار مما سيتيح خلال 5ر3 سنة للشركة الجديدة إيصال الانتاج إلى أكثر من 5 ملايين طن من الألمنيوم فى السنة.
ويتعين على الهيئة الفيدرالية الروسية لمكافحة الاحتكار إقرار تأسيس الشركة الموحدة خلال 4 أشهر. ولا يوجد لدى الخبراء أدنى شك في أن الهيئة الفيدرالية لمكافحة الاحتكار ستقر بهذه الصفقة بالرغم من أن آفاق التنافس الداخلي في سوق الألمنيوم غامضة نسبيا.
وعلى أي حال من الواضح أن إنشاء أكبر شركة ألمنيوم روسية عالميا هو مؤشر واضح لتطور الاقتصاد الروسي. وقد وصف بعض الخبراء هذا بأنه "صفقة العصر".
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف