الصين تحبّ العملة الروسية

الصين تحبّ العملة الروسية

موسكو

صرح وزير المالية الروسي ألكسي كودرين بأن روسيا والصين يمكن أن تتحولا لاستخدام العملتين الروسية الروبل والصينية اليوان بدلا من الدولار الأمريكي في تسوية المدفوعات الناجمة عن المبادلات التجارية بينهما.ويُتوقع أن يبلغ حجم التبادل التجاري بين روسيا والصين 30 مليار دولار في العام الحالي مقابل 20 مليار دولار في العام الماضي، ثم يصل إلى 60 مليار دولار سنويا بحلول عام 2010.

وكان الخبراء قد رصدوا اهتماما للجانب الصيني والمستوردين الروس بالتحول لاستخدام الروبل واليوان بدلا من الدولار الأمريكي. ويشير أحدهم إلى أن الصين أعلنت قبل 3 أو 4 أشهر عن نيتها بأن تشكل الروبلات نحو 2% من احتياطيها من النقد الأجنبي والذهب في المستقبل المنظور.واستحسن نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع الروسي سيرغي إيفانوف هذه الفكرة مشيرا إلى أن هذا سيجدي نفعا، على الأقل، لمجمع الصناعات العسكرية الروسي.

وكان وزير الدفاع الروسي قد شكا مؤخرا أن قوة العملة الروسية تلحق ضررا بمصدري الأسلحة الروس في الوقت الذي يتم فيه تحصيل قيمة مبيعاتهم بالدولار بينما يشتري مصنعو الأسلحة الروس المواد الضرورية لإنتاج الأسلحة لقاء الروبلات.

ويقول يفغيني غافريلينكوف، وهو خبير اقتصادي روسي معروف، إن التحول لاستخدام العملتين الروسية والصينية بدلا من الدولار سيحقق الفائدة لكلا الجانبين على نحو سواء، علاوة على أن هذه الخطوة تتوجه نحو جعل الروبل إحدى العملات الرئيسية في العالم.

ويتوقع وزير المالية الروسي أن تبدأ بلدان كثيرة تتعامل مع العملة الروسية كإحدى عملات العالم الرئيسية.. ولكن سيحدث هذا "بعد مرور سنوات عديدة".