اقتصاد

الأردن وسورية لم تتوصلا لاتفاق بشأن المشكل المائي

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك


الأردن وسورية لم تتوصلا لاتفاق بشأن المشكل المائي



عمان

أنهت اللجنة الأردنية السورية المشتركة التي ترأسها وزير الري الأردني محمد ظافر العالم ونظيره السوري نادر البني مباحثاتها، ولم تتوصل اللجنة إلى حل نهائي بين الطرفين حول المشكلة المائية العالقة بين البلدين منذ سنوات. وأكّد مصدر أردني رسمي لـ (آكي) أن الاجتماعات سادها جون مشحون، مع إصرار الجانبين على التمسك بطروحاتهما، وأن الجانب السوري "اكتفى بالتطمينات" بخصوص منح الأردن حقوقه المائية، وبـ "الوعود" بتعاون مائي مثمر بين البلدين في المستقبل، مشيراً إلى أن الجانب السوري لم يقم منذ الاجتماع الأخير للجنة العليا الأردنية السورية المشتركة في تموز/ يوليو الماضي بأي خطوة جدية لإنهاء المسائل محل الخلاف رغم وعود سابقة مماثلة.

وأكّد المصدر أن الجانبين قررا إلغاء المؤتمر الصحفي لأن الجانب السوري طلب عدم التطرق إلى المشاكل المائية العالقة بين البلدين، والتركيز فقط على آفاق التعاون المستقبلي، فيما أكّد الجانب الأردني أن الإجابات الأردنية ستكون واضحة ومباشرة بدعوى حرية الصحافة وحقها بالحصول على المعلومات كاملة، واكتفى الجانبان ببيان ختامي مختصر ركز على البعد البرتوكولي فقط وأشار إلى أهمية التعاون بينهما في هذا المجال.

وتوقع المصدر الأردني أن يتم تأجيل تدشين سد الوحدة الذي انتهى الأردن من بنائه، والذي تبلغ سعته التخزينية 110 ملايين م3، ما لم يتم الاتفاق بين الجانبين على صيغة متوازنة وعادلة. ويطالب الأردن برفع حصته من مياه نهر اليرموك من نحو 120 مليون م3 حالياً إلى 180 مليون م3. ووصف مصدر أردني رسمي آخر موقف السوريين بأنه "متصلب"، وأشار إلى أن الوفد السوري ركّز على أن أي تعديل للاتفاقات يجب أن تكون بين زعيمي البلدين، أي أنهم "يريدون الملك أن يتحدث مع الرئيس الأسد" وفقاً للمصدر.

ومن جهته ترك وزير المياه الأردني الباب مفتوحاً بين الطرفين حيث أشار إلى أن لجنة مشتركة ستبحث بعد العيد قضايا استنزاف المياه والينابيع التي تؤثر على تدفق المياه إلى نهر اليرموك، وبحث آلية التخزين في سد الوحدة الجديد، ومشاكل حوض اليرموك الذي استنزفت مياهه وجفت ينابيعه، وأكّد على وجود "تجاوب" سوري لحل مشكلة السدود السورية المبنية على طول الحوض (37 سد) والآبار المحفورة في قرى سورية (300 بئر). والأردن الذي يعتبر من أكثر الدول العربية فقراً بالمياه اشتكى أكثر من تعنت الجانب السوري في إعطاء الأردن حقوقه المائية بالكامل من مياه حوض اليرموك وتلك المتدفقة بنهر اليرموك.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف