اقتصاد

شركات التأمين العالمية تبدأ استثماراتها في السعودية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

شركات التأمين العالمية تبدأ استثماراتها في السعودية

ايلاف


تتطلع الشركات العالمية إلى تقديم منتجات مصممة خصيصاً للمسلمين في سوق التأمين السعودي الناشئ, حيث بدأت القوانين الجديدة في تشجيع السعوديين على شراء الغطاء التأميني.وكما قال رتشارد دين في مقاله في صحيفة فايننشال تايمز فإن السعوديين يمانعون حتى اللحظة شراء التأمين الذي يعتبره كثيرون أسلوباً غير إسلامي. وأصبح التأمين على الحياة بالذات بطيئاً في انتشاره بين الناس, حيث لا تروق فكرة التأمين على الحياة لكثير من المسلمين.

ولكن مجلس الوزراء السعودي صادق الشهر الحالي على خططٍ لإدراج 13 شركة تأمين جديدة في قائمة سوق الأسهم السعودي, معظمها ذات أصول عالمية كـ HSBC.و يبدو أن هذا, إضافةً إلى نمو منتجات التأمين الإسلامية المخصصة المعروفة بـ (تكافل), سيطلق العنان أمام طاقة السوق الاحتمالية.

قال رئيس تكافل في الجناح المالي الإسلامي (HSBC أمانة) أجمل باتي: "السوق السعودي ليس سوقاً ناضجاً فيما يتعلق بالتأمين. ويعتقد جميع أصحاب هذه الصناعة أنها ستنمو بشكل مذهل في الخمس أو العشر سنوات القادمة."

ويُقدِّر باتي أن السعوديين ينفقون ما متوسطه دولاراً واحداً في العام على تأمين الحياة, مقارنة بالمتوسط العالمي الذي يبلغ 1.400 دولار. "وحتى لو ارتفع الرقم إلى 14 دولاراً لعدد سكانٍ يصل إلى 20 مليون نسمة, فذلك يعني قفزة كبيرة."

وفي وصف الكاتب للطريقة التي تعمل بها تكافل, قال إنها تعمل بطريقة مشابهة للتأمين المتبادل, حيث يدفع العملاء المال للصندوق العمومي ويأخذون منه ما يحتاجونه في حال طلبوا ذلك. وتطلب شركات التأمين رسوم قيامها بالعملية, وتتم إعادة ما تبقى من مال في نهاية العام للعميل.

وبشكلٍ قاطع, فإن جميع عمليات الاستثمار تجري حسب الشريعة الإسلامية. ويعني هذا عملياً عدم مشاركة الشركات التي تعتمد على القمار أو الكحول أو لحم الخنزير أو أسعار الفائدة.

وتبعاً لحسابات مؤسسة مودي لخدمات الاستثمار فإن ما يقارب 250 شركة تكافل على مستوى العالم أثمرت أكثر من بليوني دولار من قيمتها العام الماضي. وذكرت أن هذه الصناعة تنمو بنسبة 20% في العام, وتوقعت أن تصل قيمتها إلى 7.5 بليون دولار بحلول العام 2015.

وتتطلع المجموعة الدولية الأميركية (AIG) إلى الاستثمار في هذه السوق, فقد أطلقت الشهر الحالي (AIG عناية) وحدة مالية إسلامية مخصصة مركزها الرئيسي في البحرين. إذ تستخدم كثير من البنوك وشركات التأمين هذه الدولة الخليجية الصغيرة كبوابة للدخول إلى السوق السعودي والأسواق الأخرى في المنطقة.

قال عبد الله قبرصي, نائب الرئيس الإقليمي لمجموعة AIG MEMSA التي تغطي الشرق الأوسط وبلدان حوض البحر المتوسط وجنوب آسيا: "أشعر أن تكافل ستلعب دوراً حيوياً في السعودية, فالمعتقدات الدينية تقوم بدورٍ هام في شراء منتجات التأمين. ويعد سوق التأمين سوقاً كبيراً للغاية وله طاقة احتمالية هائلة."

ستبدأ AIG بتقديم منتجات التكافل العامة كالصحة وتأمين السيارات والتأمين التجاري, وتعد لإطلاق منتج التأمين على الحياة الخاص بتكافل في المستقبل. ويعتقد الكاتب أن طبيعة عمل العمليات الخاصة بالشركات العالمية في السعودية ما تزال غير واضحة, فحتى الآن تعمل الشركات العالمية مع شركاء محليين أو عبر شبكة مما يقارب 70 وسيطاً غير مرخص له. وتعمل AIG حالياً عبر شركة التأمين الأميركية العربية, وهي مشروع شراكة مع رجل أعمال سعودي.

ويعتقد وليد شهابي رئيس مركز أبحاث بنك الاستثمار في دبي شعاع كابيتال أن هذه التوقعات جيدة لشركات التأمين الجديدة في السعودية. "ينبغي أن يكون هناك بعض الاعتبارات الثقافية. ولكن سوق التأمين التي سيتم افتتاحها ستكون هائلة جداً."

ومع القوانين الجديدة التي تجعل التأمين على السيارات إجبارياً للمرة الأولى, والتأمين الطبي الخاص إلزامياً على المغتربين, لن يكون أمام السعوديين من خياراتٍ كثيرة سوى أن يكونوا عملاء. تُروِّج HSBC لبرنامج تكافل في كل من آسيا وأوروبا, ولكنها تتوقع أن يكون للسعودية 30% من حجم أعمالها في غضون خمس سنوات.

ترجمة: سامية المصري
الرياض












التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف