بوتين يبحث موضوع الطاقة مع الاوروبيين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بوتين يبحث موضوع الطاقة مع الاوروبيين
موسكو - هلسنكي
قال مساعد الرئيس الروسي سيرغي يسترجيمبسكي للصحفيين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقادة الاتحاد الأوروبي سيناقشون خلال اجتماع القمة الذي تستضيفه مدينة لاهتي الفنلندية في يوم الجمعة، سبل تطوير العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي ومسائل التعاون في مجال الطاقة.ويستورد الاتحاد الأوروبي ربع احتياجاته من النفط والغاز من روسيا الآن.
وأشار رئيس الوزراء الفنلندي ماتي فانهانين الذي يترأس الاتحاد الأوروبي في الوقت الراهن، في تصريح له بمناسبة عقد القمة إلى أن روسيا أهم مصدر للنفط والغاز إلى الاتحاد الأوروبي في حين أن الاتحاد الأوروبي أهم سوق لموارد الطاقة الروسية.. "ونريد أن يتحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لنا حول رؤيته لكيفية تطوير قطاع الطاقة بروسيا والعلاقات بين الاتحاد الأوروبي وروسيا في هذا المجال".
ومن المقرر ان يجتمع زعماء الاتحاد الاوربي في فنلندة قبل اللقاء بالرئيس الروسي بوتين لبحث موضوع توريدات الطاقة الى الدول الاوروبية حيث تستورد اوروبا ربع احتياجاتها من النفط والغاز من روسيا.وسيطلب الاوروبيون من بوتين تسهيل شروط عمل الشركات الاوروبية الراغية في المشاركة في مشاريع الطاقة في روسيا.كما سيطلبون الاسراع في التحقيقات لمعرفة هوية قتلة الصحفية الرورسية انا بوليتكوفسكايا التي قتلت منذ وقت قصير في العاصمة الروسية موسكو.
وسيحاول القادة الاوروبية التوصل الى تفاهم مشترك مع الجانب الروسي لتجنب اختلاف الاسعار التي تحصل بموجبها الدول الاوروبية على مستورداتها من الطاقة من روسيا.وسيثير الجانب الاوروبي ضمان معاملة روسيا للشركات الاوروبية العاملة في مجال الطاقة اراضيها مثل المعاملة التي تتلقاها الشركات الروسية من قبل الدول الاروريية.كما يبحث القادة الاوروبيون امكانية وصول الشركات الاوروبية الى سوق الطاقة في روسيا واستعمال انانيب نقل النفط او الغاز الذي تنتجه الشركا الاوروبية في روسيا عبر خطوط انانيب نقل الطاقة الروسية.
كما سيتطرق القادة الاوروبيون قبل لقاء بوتين الى امكانية زيادة الواردات الاوروبية من النفط والغاز من مناطق اخرى غير روسيا مثل دول حوض البحر الابيض المتوسط والبحر الاسود وبحر قزوين والشرق الاوسط والخليج.وقبل اللقاء صرح مسؤول روسي لوكالة رويترز للانباء بان بوتين مستعد لتبديد المخاوف الاوروبية وتتوقع روسيا ان يسود اللقاء نفي الجو "الودي المعتاد".
وفي هذا الاطار انتقد رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الفيدرالية الروسي ميخائيل مارغيلوف ميثاق الطاقة، ووصفه بأنه "فخ" وقعت فيه روسيا بتوقيعها عليه في عام 1994.وقال مارغيلوف بهذا الشأن: "من الصعب أن نتصور كيف وقعت روسيا على هذه الوثيقة التي تلزمها بفتح الأنابيب لنقل غاز منطقة آسيا الوسطى إلى الاتحاد الأوروبي بحرية". وأضاف أن الميثاق ولد في أوروبا المحرومة من موارد الطاقة، ولهذا فإن الجهة التي يؤمن مصالحها هذا الميثاق واضحة جدا.
ويرى مارغيلوف أنه ربما يتعين على روسيا الخروج من هذا الميثاق، أو المطالبة بإدخال تغييرات عليه.وتتمثل الخلافات الرئيسية بين روسيا والاتحاد الأوروبي في أن بلدان الاتحاد لا تتعجل في تأمين وصول شركات الطاقة الروسية إلى السوق الأوروبية في حين تصر على قيام روسيا بالمصادقة على ميثاق الطاقة الذي يؤمن وصولا حرا لشركات الطاقة الأوروبية إلى السوق الروسية.
وكان الرئيس بوتين قد صرح بأن روسيا لا ترفض مبادئ ميثاق الطاقة، ولكنها لن تصادق عليه لأنها ترى فيه وثيقة أحادية الجانب. وأكد سيرغي ياسترجيمبسكي، مساعد الرئيس الروسي في تصريح للصحفيين يوم أمس على أن روسيا لن تصادق على ميثاق الطاقة والبرتوكول الملحق به إلا إذا أدخلت عليه التغييرات التي تصر عليها موسكو فقط.
وقال ياسترجيمبسكي في حديث للصحفيين قبيل انعقاد القمة غير الرسمية للاتحاد الأوروبي التي دعي الرئيس بوتين لحضورها اليوم في فنلندا: "يجب إجراء محادثات لتغيير الصيغ التي لا تروق لنا. ولا يوجد أي خيار آخر إذا كان شركاؤنا يرغبون بمصادقة روسيا على هاتين الوثيقتين".
ويذكر أن ميثاق الطاقة الأوروبي وقع في لاهاي في السابع عشر من شهر ديسمبر 1991. وقد وضع هذا الميثاق ليكون آلية للتعاون بين شرق وغرب أوروبا في مجال الطاقة.