نمو قياسي في مبادلات سويسرا التجارية مع البلدان النامية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
نمو قياسي في مبادلات سويسرا التجارية مع البلدان النامية
جنيف
وصف التقرير البيني لمصلحة الجمارك السويسرية نتائج التجارة الخارجية السويسرية خلال التسعة أشهر الأولى من عام 2006 بأنها "ممتازة".فقد تم تسجيل زيادة في قيمة الصادرات بنسبة 12% حيث بلغت أكثر من 129 مليار فرنك تقريبا، كما ارتفعت قيمة الواردات بنسبة 10،4 % لكي تصل الى مجموع يقدر بـ 121 مليار فرنك تقريبا.هذه المعطيات سمحت للميزان التجاري السويسري بتحقيق فائض جيد تبلغ قيمته 8،5 مليار فرنك، وهي أفضل نتائج تسجل منذ عام 2000 حسب الخبراء.
فقد سجلت القطاعات الرئيسية في مجال الصادرات السويسرية تحسنا مرموقا بالمقارنة مع نفس الفترة من عام 2005. إذ عرفت ست قطاعات صناعية من بين عشرة زيادة في حجم الصادرات بنسب تتراوح ما بين 9،3 و 14%.
ومن القطاعات التي سجلت أعلى نسبة نمو خلال الفترة الممتدة من 1 يناير إلى 30 سبتمبر 2006، قطاع المواد الغذائية والمشروبات والتبغ بنسبة 20،7%، والصناعات الكيماوية بنسبة 14% ( ويدخل ضمنها قطاع الأدوية الذي سجل زيادة بنسبة 16،8%)، والصناعات الحديدية 12،9%، وأدوات القياس الدقيقة 11،9%، وصناعة الساعات 10،9%، وصناعة البلاستيك 10،5%، وصناعة الآلات والإلكترونيات 9،3%.والملاحظ هو أن الصادرات السويسرية عرفت نموا أكثر في اتجاه الإقتصادات الموصوفة بالنامية والانتقالية في حين ان النمو في اتجاه البلدان الصناعية كان بوتيرة أقل.
فقد سجلت المبيعات السويسرية باتجاه روسيا والإمارات العربية المتحدة قفزة بحوالي 50%، في الوقت الذي شهدت فيه الصادرات باتجاه كل من كوريا الجنوبية والهند وبولندا والنرويج والمكسيك والبرازيل زيادة تتراوح ما بين 20 و 33 %.وقد سجلت الصادرات نحو الصين زيادة بنسبة السدس، في حين بلغت نسبة نمو الصادرات في اتجاه الشركاء التجاريين التقليديين مثل ألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة واليابان 12%.
على كل، تبقى البلدان الصناعية الشريك الرئيسي لسويسرا في مبادلاتها التجارية، حيث استوردت منها في نفس الفترة (أي الأشهر التسعة الأولى من عام 2006) مواد وبضائع بحوالي 108 مليار فرنك وصدرت إليها بضائع وخدمات تناهز قيمتها 102،5 مليار فرنك.ومن بين البلدان التي عرفت تراجعا في استيراد المنتجات السويسرية بريطانيا وإيطاليا وماليزيا.
واردات سويسرا هي الأخرى عرفت نموا بلغ معدله 10% إجمالا لتصل قيمتها إجمالا إلى 121 مليار فرنك تقريبا. ولكن القطاع الذي تميز في هذا الإطار هو قطاع الطاقة الذي سجلت قيمة وارداته نتيجة ارتفاع أسعار النفط ، زيادة بحوالي 31،7% أي ما مجموعه 10،5 مليار فرنك تقريبا.
وفيما ظل مستوى النمو في الواردات في قطاعات مثل المواد الأولية او نصف المصنعة في حدود 8،8% ، وفي مواد الاستهلاك 7،7%، استقر حجم استيراد السيارات في مستوى العام المنصرم.أما بالنسبة للدول، فقد سجلت الواردات من نيجيريا ارتفاعا بنسبة 150% ومن الإمارات العربية المتحدة بنسبة 75% ومن روسيا بنسبة الثلثين. تأتي بعد ذلك كل من فنلندا وليبيا وتشيكيا بنسب تتراوح ما بين 30 و 40%.
ويبقى قطاع المحروقات من القطاعات التي تميز قطاع الواردات السويسرية بحيث استوردت سويسرا من دول منظمة الدول المصدرة للنفط أوبيك ما مجموعه 3 مليار و148 مليون فرنك. وتعتمد سويسرا بشكل كبير على النفط الليبي وبقدر اقل على منتجات نفطية من الجزائر والسعودية .