الماس اليهودي يشق طريقه إلى دبي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
"الماس اليهودي" يشق طريقه إلى دبي
دبي
مع انتهاء المعارك بين مقاتلي حزب الله اللبناني والقوات الإسرائيلية وانتشار قوات دولية في جنوب لبنان، ظهرت بوادر قفزة نوعيه في بورصة الماس العالمية في دبي، التي تبعد نحو 1300 ميل عن بؤرة الصراع، وتشكل دليلاً على أن العلاقات العربية-الإسرائيلية لم تصب بأي أضرار جراء المعارك العسكرية في جنوب لبنان.
وقد وضعت بورصة الماس العالمية في دبي، التي بلغت سنتها الثانية، الإمارة مباشرة إلى قلب الأعمال التجارية التي يهيمن عليها التجار اليهود، الأمر الذي يحتم بالضرورة وجود علاقات تجارية مع إسرائيل، التي تعد أحد مراكز تجارة الماس العالمية، بحسب الأسوشيتد برس.
شانتال عبود، ممثلة مركز صناعة الماس بأنتويرب في الشرق الأوسط والتي تتخذ من بيروت مقراً لها، قالت "لم يكن هناك أي شكل ظاهر للتعاون بين العرب واليهود منذ ستينيات القرن العشرين.. أما الآن فقد خلقت دبي ذلك."
من جهته، قال رئيس بورصة الماس الإسرائيلية في تل أبيب، آفي باز إن الماس وكرم الضيافة يتدفق بحرية بين إسرائيل ودبي.وأضاف باز قائلاً "نحن ذهبنا هناك (دبي) وهم جاؤوا هنا (تل أبيب)، ليست هناك مشكلة على الإطلاق.. آمل أن أحظى بالاستقبال، حيثما توجهت، كما حظيت به في دبي."وقال رئيس الاتحاد العالمي لبورصات الماس، إيرنست بلوم "إن دبي تنمو بسرعة لتصبح أحد المراكز المهمة جداً في مجال تجارة الماس."
ورسمياً، على الأقل، مازالت دولة الإمارات العربية تطبّق بعض مظاهر المقاطعة التي تفرضها جامعة الدول العربية على إسرائيل، رغم أن مسؤولاً حكومياً قال إن معظم القيود ذات العلاقة قد أسقطت منذ وقت طويل. على أنه لا توجد أي رحلات جوية مباشرة مع إسرائيل، كما أن الزائرين الذين ينتقلون بجوازت سفر إسرائيلية نادراً ما يسمح لهم بالدخول إلى الإمارات.
يذكر أن إسرائيل وقعت اتفاقيات سلام مع دولتين عربيتين فقط هما مصر والأردن، بينما تعتبر دولة الإمارات استثناء، كما تقول عبود، باعتبارها الدولة العربية الوحيدة التي تسمح لتجار الماس اليهود بزيارتها والتجارة فيها بحرية، رغم أن ذلك يتم بواسطة جوازات سفر غير إسرائيلية.
وقال مسؤولون في صناعة الماس إن المعارك في جنوب لبنان، والتي استمرت على مدى 34 يوماً خلال الصيف الأخير، أدت إلى تباطؤ في سوق الماس بدبي، غير أن ذلك كان بشكل مؤقت فقط.من جهتها، قالت عبود "إن الناس لا يخلطون بين الصراعات والأعمال.. والحرب لن تؤثر على تجارة الماس بأي شكل من الأشكال."
وكانت العلاقة قد برزت خلال شهر مارس/آذار الماضي، عندما ثار الجدل المتعلق بامتلاك مؤسسة موانئ دبي العالمية لموانئ أمريكية، فيما كان رئيس الأسطول التجاري الإسرائيلي يقول لعدد من الشيوخ الأمريكيين إن سفنه غالباً ما زارت موانئ دبي وموانئ أخرى تديرها المؤسسة في العالم ولم تواجه أي مشكلة.